أكّد وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية الجزائري عبد القادر مساهل رداً على انتقادات أحزاب معارضة، إن زيارته الأخيرة إلى دمشق ليست خطأ دبلوماسيا وانما تهدف الى نقل تجارب الجزائر في مجال مكافحة الارهاب الى الجانب السوري.
وفي مؤتمر صحفي بمقر الإذاعة الحكومية بالعاصمة الجزائر أوضح مساهل أن زيارته لدمشق حملت 3 رسائل “الأولى أنها تزامنت مع الذكرى الستين لاستقلال سوريا التي قدمت دعما كبيرا للثورة التحريرية الجزائرية (1954-1962)، واحتضنت عددا كبيرا من الجزائريين” و”الثانية إعلان الدعم للشعب السوري في مواجهته للإرهاب الذي عانت منه الجزائر… ونحن ندين الإرهاب في دمشق أو أي مكان آخر في العالم لأن هناك إرهابا واحدا” و”الثالثة هي إيصال رسالة للأشقاء السوريين أنه لا بديل عن المصالحة الوطنية والحل السياسي والوحدة لأن هناك دما سوريا يسيل”.
اضاف مساهل “نقول لمن يقول إننا ارتكبنا خطأ بزيارة دمشق، هل تدينون الإرهاب أم أنتم معه؟ وهل هؤلاء مع المصالحة؟ والأهم أنه لا يوجد سوري واحد يرى في الزيارة طعنة في ظهر بلده”، مشيرا إلى أن المعارضين السوريين يريدون الحل السياسي والوحدة الوطنية.
ونفى الوزير أن تكون الزيارة في إطار وساطة من بلاده في الأزمة، مؤكدا “لسنا وسطاء وإنما ذهبنا هناك لشرح تجربتنا في المصالحة الوطنية ومحاربة الإرهاب”.
وتأتي تصريحات الوزير ردا على موقف أحزاب جزائرية معارضة انتقدت زيارته إلى دمشق يومي 25 و26 أبريل/ نيسان الماضي والتي أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين السوريين وترأس لجنة المتابعة الجزائرية السورية لبحث التعاون الاقتصادي بين البلدين بمشاركة وزير الاقتصاد السوري همام الجزائري.