نجـــــومُ المبعثِ الميمــون لاحت

 نجـــــومُ المبعثِ الميمــون لاحت
فراحت تزدهي ألَقـَاً ســــمانا

وعـــــادَ البدرُ من خجلٍ هـلالاً
وليسَ يُلامُ إنْ سَـــــجَدَ افتِتانا

إذا افتُـتِـنَـت بيوسُفِها زُليخا
لأنَّ جمـــــالَهُ يسبي الجَنانا

فيوسُفُ قد سـباهُ جمالُ وصفٍ
لِطَـــــهَ، قبلَ رؤيتِــــــهِ عِيـانا

إذا قـارنتَـــــهُ بالخَــلقِ طُرَّاً
علمتَ بأنَّهُ ســــبَقَ الزَّمانا

وإنْ قايسـتَهُ ذاتـاً ووصـفاً
رأيتَ بأنَّـــــهُ جازَ المكــانا

لقد بَعَثَ الإلهُ الطُّهرَ طهَ
يبدِّدُ جهلنا يجلو عمانا

يُعلِّمُنا الكتـابَ يُضيئُ دربـاً
تعسكرَ في مسالكِهِ دُجـانا

ويغرِسُ في القلوبِ الخيرَ لطفاً
عسى نرعاهُ كي نرِثَ الجِنــانا

يُرشِّـــــفُنا من الأخلاقِ رشْــفاً
فإنْ ذُقنـــــا حلاوتَها ســــقانا

ويُلبِسُـــــنا الهدايــةَ ثوبَ عزٍّ
وينزِعُ عن كواهِلِنـا الهوانــا

يُزكِّيـــــنا بسـيرَتِهِ إذا مـــــا
على آثــــارهِ سارت خُطانا

حبــــانا اللهُ فضلاً لا يُضاهى
ومَن ذا قد حبـاهُ كما حبـــــانا

تولَّينا الكتـــــــابَ وآلَ طــــــهَ
وعــــادينا الذي عنهــــم توانى

مـودَّةُ آلِ بيت الطُّـهر قطبٌ
عليهِ تــدورُ في الدُّنيـا رحانا

وفي الأخرى مودَّتُهُم أمـانٌ
إذا ما ضيَّعَ الناسُ الأمانا

وأقسـمُ بالذي بــرأَ البرايا
إذا مِتنا ولــم نتـرُكْ وَلانـا

على الحوضِ اللقـاءُ بإذنِ ربِّي
ويحلو عنـدَ حيدرةٍ لِقــانا

نوافي نحوَ كوثرِهِ سِـراعـــــاً
ويعلو عند رؤيتِـــــهِ نِدانـــــــــا

لأجلِ هـــــواكَ جُرِّعنا المـآسي
وبالغت الأعــــــادي في عدانا

تعذبنـــــا وهُجِّرنـــــا ذُبحــــنا
كـــــأنَّ الله أوصى في أذانــا

فلم نزدَدْ ســـوى شغفٍ وعزمٍ
وحبُّكَ لم يزلْ فينـــــا مُصــانا

هنـــــاكَ تفيضُ رحمــتُهُ علينا
أليسَ المُرتضى حقَّـــــاً أبــانا

ويُتحفُنا كؤوســـــاً مُترعــــاتٍ
ويسقينا ولا يســـــقي سِـوانا

أسعد الله أيامكم
ونسألكم الدعاء