يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق (واجعل ما أجري على لساني من لفظة فحش أو هجر أو شتم عرض أو شهادة باطل أو اغتياب مؤمن غائب أو سب حاضر وما أشبه ذلك، نطقاً بالحمد لك وإغراقاً في الثناء عليك)[1][1] نعم، فاجعلني اللّهم محصياً لآلائك مستكثراً لنعمك، فلك الحمد على ما انعمت به علي من عينين واذنين ولساناً، ولك الحمد على ما دفعت عني من بلاء فسلّمتني، ولك الحمد على ما حلت به بيني وبين العلل والاسقام فشفيتني.
هذا اللسان الذي يستطيع ان يحصي ذكر نعم الله، وان يقدم آيات الشكر والحمد لله على ما أولى من نعم واحسان، كيف يأن له أن يجري بلفظ الأمور الباطلات؟! يقول الإمام الصادق (ع) (ولطالما كان والدي يكثر من قول لا اله إلاّ الله حتى يجف ريقه)، ولقد ورد من الروايات ما يدفع المرء نحو ترديد الاذكار كما في الوراية الواردة في اصول الكافي التي تفيد (من قال في يومه لا اله إلاّ الله مائة مرة، كان اثقل الناس عملاً، إلاّ من قالها اكثر منه)[2][2].
[1][1] الصحيفة السجادية، دعاء مكارم الأخلاق. |
[2][2] اصول الكافي، للكليني، (ج2، ص519). |