قال امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني علي شمخاني ان الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع ايران وروسيا وسوريا في طهران دليل على الارادة الراسخة للدول الثلاث لمواجهة الارهاب التكفيري وحماته بشكل شامل واضاف ان مواصلة لدعم للحكومة الشرعية والشعب السوري المظلوم تاتي لاحلال الاستقرار والامن في هذا البلد.
وقال شمخاني خلال لقائه الخميس وزير الدفاع الروسي الجنرال سرغئي شويغو : من الضروري ان اعرب عن تقديري للسياسات والاجراءات الشجاعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعمه الفاعل والمؤثر للتصدي الشامل للارهاب في سوريا.
واشار شمخاني الذي يعتبر المنسق الاعلى للاجراءات السياسية والعسكرية والامنية الايرانية مع سوريا وروسيا اشار في اللقاء الى تزايد التعقيدات السياسية والامنية والعسكرية في الازمة السورية التي تسببت في استمرار الام وقتل الشعب السوري وقال ان اسلوب المواجهة ومسيرة التاثير الاميركي وحلفائها الغربيين والاقليميين على الازمة السورية تشير الى ان هدفهم هو مجرد توفير هامش امن للكيان الصهيوني واجراء استعراضات اعلامية ودبلوماسية للتاثير على الراي العام لصالح اهداف سياسية وانتخابية .
وندد شمخاني ببعض التصريحات والاجراءات التدخلية التي تهدف الى تجاهل الحقوق القانونية للشعب السوري لتقرير مصيره وفرض ارادة خارجية على هذا الشعب وقال : ماعدا الشعب السوري لن يكون هناك اي طرف مؤهل لتعيين النظام الحكومي وحكام هذا البلد ويجب ان ترتكز جميع الجهود على توفير ظروف لازمة لتوفير اجواء انتخابية امنة وسليمة لتحديد مستقبل سوريا .
واعتبر شمخاني التعاون الوثيق والمؤثر و المتنامي بين البلدان الثلاثة وتيار المقاومة بانه العامل الرئيسي لهزيمة الشبكة الارهابية وتدميرها الملحوظ في المنطقة وقال ان المجتمع الدولي ومن خلال التعرف على هذه الحقيقة يجب عليه ان يتماشي ويدعم الجهود الايرانية والروسية والسورية المكلفة ويجند كافة طاقاته لمعاقبة وتقييد الدول التي تساعد بشكل خفي وعلني، على تعزيز قدرة الارهاب التكفيري.
واكد شمخاني ضرورة مواصلة الجهود الجارية لحل الحوار السياسي بين الاطراف السورية محل استمرار الحرب واراقة الدماء وقال : للاسف فان بعض الدول حولت الحوار السياسي الى عمليات تاخيرية بهدف مواصلة الدعم للمجموعات الارهابية للتعويض عن خسائرها الفادحة امام الجيش ومجموعات المقاومة الشعبية.
واكد شمخاني ضرورة الكشف عن التحركات الواسعة لبعض الدول التي تسعى وراء اعادة بناء المجموعات الارهابية تحت عناوين جديدة وادخالها في مسيرة الحوار السياسي وقال ان قبول هذه الوتيرة هو بمعني توفير الارضية لامكانية ايجاد نشاطات قانونية للمجموعات التكفيرية بهدف تشكيل جيش ارهابي مجهز وتوسيع نطاق اعمال العنف في جميع انحاء العالم .
من جانبه اعرب شويغو عن شكره للمبادرة الايرانية لعقد اجتماع ثلاثي بين وزراء دفاع ايران وروسيا وسوريا وقال ان التصدي الشامل للارهاب هو مسؤولية دولية يجب على جميع الدول ان تشارك فيه لايجاد عالم اكثر امنا .
واعرب شويغو عن ارتياحه للحوار والتنسيقات المتمة في اجتماع طهران معربا عن امله بان يسفر الاجتماع عن رفع مستوي التعاون بين الدول الثلاث في مسيرة مواجهة الارهاب واحلال الامن والاستقرار المستديم في سوريا.