أكد مساعد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري أن إيران لم تعد اليوم تمتلك قوة رادعة فقط، بل أصبح لديها قوة تصيب الأعداء بالندم.
واعتبر العميد جزائري في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن النظر الى تعزيز القوة الصاروخية على أنه يُخل بالعلاقات الدبلوماسية يعد “طرفة” مؤكدا أن: إذا لم نمتلك نظاما قويا للدفاع الصاروخي، فإننا سنسحق تحت اقدام النظام العالمي الظالم.
وعن مزايا النظام الصاروخي الذي تمتلكه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال العميد جزائري: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد مرت بثورة حديثة، وبالنظر الى التخلف الذي عانت منه ايران في السابق، فإن أبناء الشعب، الحكومة والنظام يحاولون تعويض ذلك التخلف وتعجيل الحركة الى الأمام. وقد شهدنا تطورا لافتا للنظر في جميع المجالات ومنها العلوم والتقنيات، والأمر ينطبق على المجالات الدفاعية.
شهدنا تطورا لافتا في المجال الدفاعي
واضاف العميد جزائري إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعرض للخطر بصورة دائمة منذ ولادتها وحتى اليوم، ومنها التهديدات العسكرية “في بداية الثورة فرضوا علينا حربا لمدة 8 سنوات، واليوم يعلن الأمريكان والصهاينة أن جميع الخيارات على الطاولة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنها الخيارات العسكرية. في ظل هذه الظروف من الطبيعي جدا أن نبني قوات عسكرية ودفاعا قويا”.
واعتبر جزائري أن إيران الإسلامية تمتلك طاقات كبيرة في هذا المجال مضيفا: استطعنا تحقيق تقدم لافت للنظر في المجال العسكري والدفاعي ومضينا الى الأمام، وإن هذه العوامل أتاحت لنا إمكانيات كبيرة لنبني سدا قويا ودفاعيا حول البلاد.
الاعداء والاصدقاء يعترفون بقوتنا
وعن القدرة الصاروخية وامكانيات الدفاع والردع من دونها قال: إن أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأصدقائها يعترفون بقوتها الكبيرة في هذا المجال، كيف هي تصرفات حكومات مثل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الأوروبية والحكومات الرجعية العربية؟ لقد أعلنوا عدة مرات رغبتهم باتخاذ خطوات عسكرية ضد إيران ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وتابع: في هذا الاطار، تعد القدرة الدفاعية الصاروخية الإيرانية عاملا رادعا. من حسن الحظ أن إيران لم تعد اليوم تمتلك قوة رادعة فقط، بل أصبح لديها قوة تصيب الأعداء بالندم؛ أي أننا نستطيع الدفاع عن انفسنا جيدا بالإضافة الى شن هجوم قوي ومؤثر. إن مجموع هذه القدرات منحت شعبنا القوة ليقف معتمدا على نفسه وينقل رسالته.
الصواريخ لا تخل بالدبلوماسية
واعتبر العميد جزائري بأن النظر الى زيادة القوة الصاروخية على أنه يُخل بالعلاقات الدبلوماسية يعد “طرفة” مؤكدا أن هذا الأمر لم يتمتع بالمصداقية لا بالأمس واليوم ولن يتمتع بها بالمستقبل، مشيرا إلى أن: “البلدان يجب أن تمتلك قدرات في جميع المجالات، وإن هذه القدرات هي التي تتم لوحتكم”.
ذئاب تحكم العالم
وأضاف: “للأسف تحكم الذئاب أجزاءً من العالم الذي نعيشه، ذئاب مثل الأمريكان والصهاينة والبريطانيين، وإن التاريخ زاخر بالقصص المؤلمة والمرعبة عن التصرفات الوحشية التي قام بها الأوروبيون والأمريكان والصهاينة ضد البشرية.
وقال في هذه الأوضاع من اجل أن نحافظ على استقرارنا ونتمكن من الدفاع مقابل هؤلاء الذئاب ونقف على أرجلنا ونرفض الخضوع لفرض نظام الهيمنة والاستكبار يجب أن نتمتع بالقوة اللازمة، وتابع قائلا: ” إذا لم نمتلك نظاما قويا للدفاع الصاروخي، فإننا سنسحق تحت اقدام النظام العالمي الظالم”.
الاعداء على علم بجزء من قدراتنا
وحول معلومات البلدان المعادية لإيران مثل الكيان الصهيوني وأمريكا قال العميد جزائري: “تملك جميع البلدان معلومات تقريبية حول إمكانيات الآخرين. وإن أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسهم أمريكا والصهاينة والبريطانيين لديهم معلومات عن أجزاء مختلفة مثل القوات الدفاعية والصاروخية، ولكنهم على علم بجزء من قدراتنا، حيث أننا نعتمد على القدرات المحلية والاعداء يجهلون الكثير من أجزاء نظامنا الدفاعي ولن يطلعوا عليها عاجلا، إلا إذا حصل أمر ما”.
واستطرد قائلا: “في هذه الحالة قد نعرض جزءً من قدراتنا متى ما توجب ذلك، وأنا اؤمن أن ذلك إن حصل فسيثر المدى التي بلغت الجمهورية الإسلامية الدهشة.
سنضرب الأعداء في المناطق البعيدة
وعند سؤاله عن وعده المسبق بدك القواعد الأمريكية في المنطقة وتحطيمها إذا تطاول الأعداء على الجمهورية الإسلامية، رد العميد جزائري قائلا: هذا ليس بالامر المهم، إن تحطيم قواعد العدو ضمن المنطقة الجغرافية التي ترسمها في ذهنك امر ممكن، ولكننا تجاوزنا هذا الأمر. في الحقيقة إذا تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى هجمة، فمن دون شك سنضرب مصالح أمريكا والصهاينة وكل من يشارك بصورة مباشرة او غير مباشرة في هذه الحركة، ولقد تجاوزنا هذه المرحلة ونحن نتخذ الآن سياسة ضرب الأعداء في المناطق البعيدة.