المجمع العالمي لاهل البيت لهولاند: دعا الامين العام للمجمع العالمي لاهل البيت (ع) الشيخ محمد حسن أختري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للابتعاد عن ازدواجية المعايير والتلاعب وحثه على العمل بمسؤوليته التاريخية في مكافحة الارهاب التكفيري للحفاظ على ارواح الاطفال والابرياء.
ونقلت وكالة فارس انه في رسالة مفتوحة وجهها الشيخ عباس علي اختري الى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والقادة الاوروبيين ورد فيها، ان حادثة نيس المريرة التي اسفرت عن مقتل واصابة عشرات الابرياء شكلت دافعا لكتابة الرسالة.
وادان بالنيابة عن مئات الاعضاء في المجمع العالمي لاهل البيت (ع) الهجوم الارهابي في نيس بشدة واعرب عن مواساته لاسر الضحايا.
ونوه الى ان مثل هذه الحوادث المريرة التي الهبت المنطقة والبلدان الاسلامية منذ اعوام وصلت اليوم الى البلدان الغربية، موضحا، بالامس وقعت في باريس وبروكسل واورلاندو واليوم في نيس وماسيقع وأين، في يوم غد، لا يعلمه سوى الله.
وتساءل عما اذا كان تهديد الارهابيين التكفيريين سيتحقق قريبا في روما ولندن وفيينا وبرلين وسيلاحظ الجميع سفك الدماء في الشوارع على يد ارهابيي داعش والقاعدة؟
واكد الامين العام للمجمع العالمي لاهل البيت(ع)، مخاطبا هولاند والقادة الاوروبيين، انه ينبغي فهم ان مثل هذه الاعمال الارهابية لاتحوز على تأييد الاسلام، مبينا ان الاسماء العربية والمظاهر الاسلامية لاتعني ان مرتكبي هذه الجرائم عملوا وفق أحكام الاسلام.
ولفت الى ان ادانة هذه الجرائم من قبل علماء جميع الفرق والطوائف الاسلامية شيعة سنة تشكل مؤشرا بارزا على ان الامة الاسلامية لاتعتبر الارهابيين التكفيريين جزء منها، وان القرآن الكريم يؤكد بوضوح على تنفيذ حقوق الانسان وصون ارواح غير المسلمين.
ونوه الى ان رسول الله (ص) اصدر “ميثاق المدينة” حول صون حقوق وارواح واموال غير المسلمين في الايام الاولى لحكومته، كما ان الامام علي بن ابي طالب (ع) ، وجه في ميثاقه التاريخي جميع المسلمين الى احترام جميع الناس من مختلف الاديان والعقائد، وورد عنه “ان الناس اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”.
وتساءل عن دوافع هولاند والغربيين في الصاق هذه الاحداث بالدين الاسلامي والمسلمين ، بالنظر الى النقاط السابقة ، ودوافع اولاند في التعبير لما أسماه “الارهاب الاسلامي” بعد وقوع هذه الحادثة؟
وانتقد الشيخ اختري ، في رسالته، زعماء البلدان الغربية ووسائل اعلامها تسمية ارهابيي داعش بـ “الدولة الاسلامية”! فيما يعتبر مليار مسلم في العالم عناصر هذه المجموعة بالمجرمين الذين لايعرفون اي شئ عن الاسلام وتوجيهاته الانسانية.
وخاطب الشيخ أختري الرئيس الفرنسي والقادة الاوروبيين رفيعي المستوى بالقول ، انه قد حان الوقت الى الابتعاد عن المعايير الانتقائية واساليب التحايل والعمل وفق المسؤوليات التاريخية في مواجهة الارهاب التكفيري من اجل الحفاظ على ارواح الاطفال والابرياء كحد أدنى.
ولفت الى ان علماء الاسلام الحقيقيين يسعون لمكافة الارهاب ووصفهم بانهم سيكونون افضل صديق وزميل في هذه المجابهة الجادة.