التقى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني عائلة القائد الشهيد للواء فاطميون علي رضا توسلي الملقب بـ “أبو حامد” وأكد اثناء اللقاء ان لهذا اللواء أثر خارق في الدفاع عن العالم الاسلامي.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان اللواء قاسم سليماني أكد على المواقف البطولية والبسالة لهذا الشهيد السعيد، وقال: كلما كنت أشاهد الشهيد أبا حامد أشعر بالبهجة والسرور، وأنا آسف أنه الآن ليس بيننا وفارقنا سريعاً، لكن هنيئاً له فقد نال مبتغاه سريعاً والتحق بجمع الشهداء عند الله الرؤوف الرحيم.
ونوه قائد فيلق القدس أن الشيهد توسلي ترك لنا إنجازاً عظيماً اسمه لواء “فاطميون” وسيبقى هذا اللواء رمزاً للبطولة والدفاع عن المقدسات الدينية، ونوه على أن لواء “فاطميون” كحوض الكوثر، هو خير عظيم لا يختص بالعالم الإسلامي فحسب، بل هو خير وبركة للعالم بأسره، والنتائج التي تمخضت عن تأسيس هذا اللواء في غاية العظمة حيث نلحظ جانباً منها اليوم والذين لا يدركون هذا الأمر سوف يعرفون الحقيقة عاجلاً أم آجلاً حينما يدركون أهمية الدفاع عن المقدسات الإسلامية أمام المد التكفيري الأعمى.
وتابع اللواء سليماني: بحمد الله فإن نتيجة جهود ومقاومة هؤلاء المجاهدون اصبحت نتيجة ثمينة جدا والتقييمات في المنطقة تشير بأن هناك شعور بانتصار خارق للتيارات الاسلامية وقوى المقاومة لاينحصر فقط بحفظ قدسية العتبات المقدسة، ان هذا الجهاد خلقت اثرا قيما وثمينا.
كما بارك اللواء سليماني لهذا اللواء وسمه باسم مقدس مشتق من اسم بضعة نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله)، وقال: إن النشاطات الجهادية لمقاتلي لواء “فاطميون” أزال غبار الظلم عن كيان الشعب الأفغاني، فبسالتهم في جبهات القتال كان لها تأثير بالغ وسوف يكون لها تأثير أكثر بكل تأكيد، وهؤلاء الأبطال سوف يتركوا بصماتهم على المجتمع.
وأكد على أن الشعب الأفغاني يولي احتراماً كبيراً لأبطال لواء “فاطميون” بحيث أصبحت مراقد شهدائه محط رحال الجميع نظراً لقدسية الجثامين المخلصة لله تعالى المدفونة فيها، ناهيك عن أن أبناء المجتمع الإيراني أيضاً يعيرون هذا الاحترام البالغ لها مما وطد العلاقات الحميمة بين الشعبين أكثر من أي وقت مضى.
كما تطرق قائد فيلق القدس إلى اللقاء الذي جمع بين قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي وبعض عوائل الشهداء المدافعين عن المقدسات الإسلامية وبما فيها عوائل شهداء لواء “فاطميون”، وقال: لقد ذكر سماحته كلاماً قيماً حول الشهداء المدافعين عن المقدسات معتبراً إياهم شهداء أفذاذ ليس كغيرهم، وهذا التعبير يعكس أمراً في غاية الأهمية، والحمد لله فقد حقق هؤلاء الشهداء نتائج عظيمة إثر مساعيهم الخيرة ومقاومتهم وبسالتهم في سوح القتال لدرجة أننا نشعر اليوم بأن التيار الإسلامي الأصيل وعلى رأسه تيار المقاومة سوف ينتصر قطعاً في الدفاع عن قدسية الأماكن المقدسة، وكل هذا مدين لبسالة شهداء المقاومة الأبطال.
وأضاف اللواء سليماني مخاطباً أسرة الشهيد علي رضا توسلي: إن بسالة أبطال لواء “فاطميون” من جميع جوانبها وأبعادها تنم عن إخلاصهم في الجهاد إلى أقصى درجة والحمد لله تعالى على هذه الروح المعنوية النقية، كما أنني أبارك لكم هذا التوفيق والتأثير الذي تركه الشهيد للاحقين من زملائه، ولله الشكر أن هذا الشهيد السعيد كان عزيزاً بين الجميع واليوم منح العزة والفخر لأسرته ولشعبه، وأسأل الله العزيز القدير أن يحشره مع نبيه الكريم وجميع أوليائه الصالحين، وأبارك لكم مرة أخرى هذا التوفيق الذي ناله الشهيد أبو حامد.
زوجة الشهيد علي رضا توسلي بدورها دعت الله سبحانه وتعالى أن ينصر أبطال المقاومة الإسلامية وخاطب اللواء سليماني بالقول: أسأل الله تعالى أن يحفظك من كل سوء، والحمد لله كنت أباً رؤوفاً لجميع أبطال لواء “فاطميون” وأنت اليوم أيضاً أب لهم وستبقى كذلك بإذن الله تعالى.
وفي ختام هذا اللقاء قدم اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس خاتماً تذكارياً إلى نجل الشهيد علي رضا توسلي (أبو حامد).