الرئيسية / تقاريـــر / الجيش العربي السوري أفشل محاولة فصل حلب عن الشمال السوري

الجيش العربي السوري أفشل محاولة فصل حلب عن الشمال السوري

خلال الايام الماضية أعلن الجيش السوري انه قطع جميع طرق ايصال الامدادات في ريف حلب الشرقي الى الجماعات الإرهابية عبر استخدامه خطة محكمة للقضاء على المؤامرة التي سعت من خلالها الدول الاقليمية فصل حلب عن الأراضي السورية.

مقدمة:
واخيرا لقد استطاع الجيش السوري وحلفائه محاصرة مدينة حلب الاستراتيجة واحكام الطوق عليها من عدة جهات، رغم الامدادات اللوجستية التي تقدمها الدول الاقليمية للارهابين بمشاركة دول الجوار السوري. وباعتقاد الكثير من المراقبين فان تحرير حلب من الجماعات الإرهابية سيكون القشة التي ستقصم ظهر البعير. هنالك الكثير من وسائل الاعلام الدولية والعرية المعروفة بدعمها العلني للجماعات الإرهابية في سوريا، مثل قناتي الجزيرة والعربية تحاول عبثا رفع معنويات الجماعات الإرهابية المنهارة، عبر بث تقارير مزيفة عن صمود الإرهابيين، وذلك لحثهم على الاستمرار بالمقاومة، لعدم تكرار ما حصل بالنسبة لداعش حين ما فقدت حصنها المنيع، مدينة الفلوجة. وتاتي هذه الجهود الاخيرة من قبل الجماعات الارهابية ومناصريها للحفاظ على حلب رغم علمهم بعدم جدوى هذه الجهود المحكومة بالفشل الحتمي. ومن أجل معرفة آخر التطورات التي تشهدها الساحة السورية في حلب، اجرى مراسل وكالة تسنيم حوارا مع المحلل السياسي السوري والنائب السابق في البرلمان السوري “زهير طراف”، اكد خلاله على انهيار المعنويات لدى الجماعات الإرهابية بسبب الانجازات الاستراتيجية التي انجزها الجيش السوري وحلفائه ضد الارهابيين في حلب، ندعوكم لمتابعته.

تسنيم: ما هي الإجراءات التي اتخذها الجيش السوري والمقاومة للحفاظ على الإنجازات التي تحققت في حلب مثل محاصرة الإرهابيين في الاحياء الشرقية لحلب؟

أهمية حلب بالنسبة للإرهابيين من أجل فصل الشمال عن بقية سوريا

زهير طراف: الانجاز الذي حققه الجيش العربي السوري والقوات الصديقة في حلب هو إنجاز كبير كون حلب المدينة الصناعية رقم واحد في سوريا وكذلك هي المدينة رقم أثنين من ناحية عدد السكان، ولها أهمية استراتيجية كبيرة كونها تقع قريبة من الحدود التركية، ولهذه المدينة أهمية استراتيجية عند المسلحين من أجل محاولة فصل الشمال عن بقية المناطق السوريه، وهذا ما عجزو عنه وسيعجزون تماما. لقد قام الجيش العربي السوري للتصدي لكل محاولات هؤلاء الإرهابيين الكفرة الذين يحاولون اقتطاع أجزاء من سوريا. وقام باستعادة مدينة حلب والآن يضرب طوقا منيعا حولها وطبعا المسلحين يحاولون منذ يوم أمس إعادة الهجوم على مدينة حلب من جديد بعد ان قاموا منها بالخروج بالقوة لكن جميع محاولاتهم بائت بالفشل.

الإرهابيين يحاولون تقليد أصوات الوطنيين

حتى أنهم أصبحوا الآن يحاولون تقليد أصوات بعض الناس الوطنيين مع نشر صور لهم على أنهم انشقوا عن الدولة السورية بسبب معنوياتهم المنهارة ويستخدمون أساليب الاحتيال، وأي شخص قوي فانه لا يستخدم الاحتيال من أجل تحقيق هدفه، وان كان يدل هذا على شيء فانه يدل على ضعفهم فهم يحاولون تقليد صوت المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي هو مثال للوطنية ومثال للعروبة والأخلاق والدين، والكل يعرف ان هذا كلام غير صحيح والكل يعرف أن السيد المفتي هو رجل قدم الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن وسيبقى يقدم الغالي والنفيس وكل شيء رخيص من ناحية الشيخ بدر الدين حسون من أجل الوطن.

الإرهابيين يطلبون التبرع بالدم بسبب خسائرهم الكبيرة

واضاف زهير طراف: طبعا المسلحين بسبب خسائرهم الكبيرة ينادون في كل الجوامع للتبرع بالدم من كل الزمر وهم منهارين تماما الآن. كافة المحاولات التي حاولها يوم أمس من أجل التسلل خلالها الى مدينة حلب احبطت من قبل الجيش العربي السوري وتم قتل جميع الإرهابيين الذين حاولوا التسلل الى مدينة حلب من كافة الجهات. ولاتزال المناوشات مستمرة ولايزالون يحاولون من جهت الراموسة الدخول ولكن هذه المحاولة ستفشل ان شاءالله ان لم تفشل حتى الآن لأن الجيش السوري والأصدقاء صاحين تماما.

معنويات الإرهابيين منهارة تماما في حلب

معنوياتهم الآن بسبب الخسائرالفادحة التي منو بها خلال البارحة واليوم منهارة جدا ويحاولون عبثا خلال قادتهم اعطائهم معنويات، مثل الإرهابي عبدالله الامحيسني والإرهابي توفيق، قائد مجموعة ارهابيي نور الدين الزنكي الذين ارتكبوا تلك المجزرة مع ذلك الطفل الفلسطيني البريئ. يحاولون بشتى الوسائل ووعدهم بما سيجدونه في السماء من الحور العين وغيره. والسؤال هو لماذا لا يقدمون هم على تلك الحوريات ولماذا لا يقومون هم بالموت ولماذا يجعلون الآخرين يموتون للحصول على الحوريات ولايقومون هم بالموت؟

تسنيم: سمعنا كلام حول اسقاط مروحية روسية بصاروخ من قبل المجموعات المسلحة هل أن لهذا الحدث أثر على تصعيد مشاركة روسيا في الحرب على الإرهاب؟

زهير طراف:أكيد لا، شنو إسقاط مروحية؟، أمر طبيعي تسقط مروحية وأحيانا ممكن تسقط مروحية لخلل فني ولا نقول إلا رحم الله ذلك الطيار البطل الذي كان بتلك المروحية واكيد أنه شهيد وقد لاقى وجه ربه الآن ونحن لم نخسر شيء إلا هذا الطيار البطل، وهذه ليست خسارة معركة او خسارة طائرة، الطائرة معدن بمعدن واكرر أنه ما خسرناه هو هذا الشهيد فقط وباقي القضايا لا تؤثر على المعركة. ورأينا هنالك سقطت مئات بل لعله الآلاف من الطائرات خلال الحرب العالمية ورغم ذلك فانهم انتصروا في تلك الحروب.

شاهد أيضاً

الجيش العربي السوري انتقل من الدفاع إلى الهجوم في جنوب غرب حلب

وزارة الدفاع الروسية تقول أن الجيش السوري انتقل من الدفاع إلى الهجوم في جنوب غرب ...