قمة ثنائية بين بوتين وأردوغان اليوم سبقها اتفاق بين موسكو وطهران وباكو على التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.
انطلقت أعمال القمة بين الرئيسين الروسي والتركي في مدينة سان بطرسبورغ بعد توتر ساد العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة على خلفية الحرب في سوريا وما هو مرتبط بإسقاط سلاح الجو التركي للمقاتلة الروسية. وشهدت القمة مصافحة بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن السعي لاستئناف وتطبيع العلاقات بين البلدين رغم صعوبات الأوضاع الداخلية في تركيا لافتاً إلى أن مستوى وطابع العلاقات في السنوات الماضية بلغ مستويات غير مسبوقة. بوتين توجه إلى أردوغان بالقول “نأمل أن يستتب الاستقرار وتعاد الشرعية الدستورية الى تركيا تحت قيادتكم” مذكراً بأنه كان من أوائل الذين اتصلوا به بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وأكد موقف روسيا المناهض لأي أعمال غير دستورية.
من جهته أعرب أردوغان عن أمله باستئناف العلاقات بعد لقاء اليوم مشدداً على أنه من خلال العمل المشترك مع روسيا يمكن إنجاز الكثير في المنطقة.
وإلى جانب مشاركة وزيري خارجية البلدين ومستشاري الرئيسين للشؤون الدولية يرافق أردوغان في زيارته وفد من المستشارين والوزراء، بيد أن “المفاجأة” وفق ما عبرت صحيفة “جمهورييت” التركية وجود رئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان في عداد الوفد المرافق.
وكان اردوغان قد قال قبيل القمة المرتقبة إن موسكو أهم عنصر فاعل في إحلال السلام في سوريا وحث على التعاون واتخاذ خطوات مشتركة وأوضح أن أنقرة لا تريد تقسيم سوريا.
اردوغان أشار الى أن زيارته روسيا ستكون بمثابة بداية وصفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وثمن موقف نظيره الروسي الرافض للانقلاب في تركيا.
الرئيس التركي كان خصّ وكالة “تاس” الرسمية الروسية للأنباء عشية زيارته إلى روسيا بحديث قال فيه:” زيارتي إلى روسيا سوف تحمل طابعا تاريخيا، وستؤسس لانطلاقة جديدة. إنني على يقين تام بأن المباحثات التي سأعقدها مع صديقي فلاديمير، ستفتح صفحة جديدة في علاقات بلدينا، إذ أمامنا الكثير من العمل المشترك الذي يتطلب إنجازه”.
ولم يهمل أردوغان أهمية التعاون بين بلاده وموسكو في معالجة قضايا المنطقة وأزماتها، مؤكدا “استحالة تسوية القضية السورية وإيجاد حل سياسي لها بمعزل عن روسيا”.