الحلقة 18/وقد وردت عدة روايات في التوسل إلى الله عز وجل بوليه المهدي وآبائه عليهم السلام . . . . وتعميماً للفائدة أذكر هنا نص إحداها :
قال المحدث القمي رحمه الله :
روى في تحفة الزائر للمجلسي ومفاتيح النجاة
للسبزواري أن من كانت له حاجة فليكتب في رسالة ما سيأتي نصه ثم يلقيها في ضريح أحد الأئمة عليهم السلام أو يعلقها على الضريح . . . أو يطوي الرسالة ويغلفها بالطين طاهر ويرمي بها في نهر أو بئر عميق أو غدير فإنها تصل إلى صاحب الزمان صلوات الله وسلامه عليه ويتولى هو بنفسه قضاء تلك الحاجة .
النص الذي يكتب :
« بسم الله الرحمن الرحيم كتبت يا مولاي صلوات الله عليك مستغيثاً وشكوت ما نزل بي مستجيراً بالله عز وجل ثم بك من أمر قد دهمني وأشغل قلبي وأطار فكري وسلبني بعض لبي وغير خطير نعمة الله عندي أسلمني عند تخيل وروده الخليل وتبرأ مني عند ثرائي إقباله إلى الحميم وعجزت عن دفاعه حيلتي وخانني في تحمله صبري وقوتي فلجأت فيه إليك وتوكلت في المسألة لله جل ثناؤه عليه وعليك في دفاعه عني علماً بمكانك من الله رب العالمين ولي التدبير ومالك الأمور واثقاً بك في المسارعة في الشفاعة إليه جل ثناؤه في أمري متيقناً لإجابته تبارك وتعالى إياك بإعطائي سؤلي وأنت يا مولاي جدير بتحقيق ظني وتصديق أملي فيك في أمر كذا – ( وتذكر هنا حاجتك ) فيما لا طاقة لي بحمله ولا صبر لي عليه وإن كنت متسحقاً له ولإضعافه بقبيح أفعالي وتفريطي في الواجبات التي لله عز وجل فأغثني يا مولاي صلوات الله عليك عند اللهف وقدم المسألة لله عز وجل في أمري قبل حلول التلف
وشماتة الأعداء فبك بسطت النعمة علي واسأل الله جل جلاله لي نصراً عزيزاً وفتحاً قريباً فيه بلوغ الآمال وخير المبادي وخواتيم الأعمال والأمن من المخاوف كلها في كل حال إنه جل ثناؤه لما يشاء فعال وهو حسبي ونعم الوكيل في المبدأ والمآل » ،
ثم نقف على الماء الذي تريد إلقاء الرسالة فيه وتنادي أحد الوكلاء الأربعة باسمه وهم :
1 – عثمان بن سعيد .
2 – محمد بن عثمان .
3 – الحسين بن روح .
4 – علي بن محمد السمري .
وتقول : يا فلان بن فلان – تذكر اسم أحدهم – سلام عليك أشهد أن وفاتك في سبيل الله وأنك حي عند الله مرزوق وقد خاطبتك في حياتك التي لك عند الله عز وجل وهذه رقعتي وحاجتي إلى مولانا عليه السلام فسلمها إليه وأنت الثقة الأمين .
ثم تلقي الرسالة في الماء ( 1 ) . . .
وقد تقدم في الزيارات أن زيارة ( سلام الله الكامل ) هي أيضاً استغاثة فلاحظ . . .