الشيعة وفلسطين
عبد الستار الجابري
الحلقة الثامنة – المقطع الثالث من البيان
” ويجري هذا بمرأى ومسمع العالم كله ولا رادع ولا مانع، بل هناك من يساند هذه الأعمال الإجرامية ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس”
وفي تعريض بالموقف الدولي المشين من الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الاعزل، انتقد مكتب سماحته السكوت العملي الذي تزاوله القوى العالمية المؤثرة في الساحة الدولية والاقليمية، السكوت الذي يكشف عن تواطئ العالم مع الكيان الصهيوني الدموي الغاصب ضد الابرياء، فالصهاينة يمارسون القتل يومياً وفي كل يوم تزهق مئات الارواح البريئة من الاطفال الرضع الى الصبيان اليفع والشباب والكهول والشيوخ، وتنقل جرائم الصهاينة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي دون ان يطرف جفن للمسؤولين في العالم، في مشهد يتضح منه الموقف السلبي للكيانات الدولية والاقليمية التي تشارك بالجريمة اما بالدعم الذي تقدمه للكيان الصهيوني او بالسكوت على استمرار المجازر التي يندى لها جبين الانسانية، وعلى الصعيد الدولي والاقليمي لم تقم أي دولة لحين صدور البيان سواء وبعده بفترة ليست بالقصيرة بأي فعل من شأنه اجبار العدو الصهيوني على الكف عن جريمته الكبرى، بل ان مما زاد الامر سوءاً دفاع الدول الغربية وبعض الدول الاخرى من دعم الكيان الصهيوني اعلامياً ورسمياً فبدلاً من استنكار جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني الاعزل نددت امريكا والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا بالعملية التي قامت بها حركة حماس واعلنوا تأييدهم لما تقوم به اسرائيل بدعوى انه دفاع عن النفس، ولا ندري كيف يكون قتل الاطفال وهدم البيوت والمساجد والكنائس واستهداف المستشفيات دفاعاً عن النفس وكيف تكون قوافل الضحايا من النساء والاطفال والشيوخ عنواناً للدفاع المزعوم، وكيف يكون قطع الماء والكهرباء ومنع الدواء والغذاء عن المدنيين العزل دفاع، ان ما يقوم به الصهاينة جريمة مروعة بحق الانسان والانسانية، وتبني الدول الغربية وغيرها الدفاع عن الكيان الصهيوني الغاصب وتبرير جرائمه ليس سوى مشاركة في الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق هذا الشعب المستضعف.
ان المواقف المشرفة للجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية وحزب الله وحركة امل وفصائل المقاومة العراقية والحكومة العراقية والشعوب الاسلامية وغير الاسلامية التي اعلنت رفضها واستنكارها للمجازر والجرائم الصهيونية التي ترتكب في غزة تؤكد ان القيم الانسانية للشعوب لا تزال حية في الضمائر والوجدان الشعبي الا ان الحكومات الظالمة والسياسات الجائرة للانظمة العدوانية واذنابها في مشارق الارض ومغاربها كشفت عن وجهها الكالح فأخذت تندد بالمقاومة الفلسطينية في المحافل الدولية بل تعدى الامر الى ابعد من ذلك حتى رفضت الدول الغربية التصويت لمشروع لوقف الحرب في غزة تقدمت به روسيا والصين، بل مما زاد الامر سوداوية مشاركة امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا الكيان الصهيوني جرائمه فارسلت امريكا وبريطانيا بوارجها الحربية لدعم الكيان الصهيوني وحضر الرئيس الامريكي والفرنسي ووزير من بريطانيا والمانيا الى الارض المحتلة لاعلان دعمهم غير المحدود للكيان الصهيوني بل وقدمت امريكا مقترحاً لمجلس الامن لادانة حماس التي حملت السلاح للدفاع عن حقها الطبيعي في الارض المغتصبة.
ان ما جاء في بيان السيد السيستاني دام ظله الوارف يظهر عظيم الالم الذي تنبأ عنه ما بين السطور نتيجة تجاهل القيم الانسانية من قبل القوى الاقليمية والدولية، ومشاركتها بشكل او آخر في الجريمة المروعة التي ترتكب ضد ابناء فلسطين.
رابط الدعوة تليجرام:https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk
رابط الدعوة واتساب: https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU
رابط الدعوة ايتا :
الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah
#طوفان_الأقصى
#חרבות_הברזל
#أوهن_من_بيت_العنكبوت
#יותר_חלשה_מקורי_עכביש
#حـان_وقـت_رحيـلكـم
#הגיע_הזמן_שתעזוב