أحرز الجيش السوري مزيدا من التقدم في محور المدينة القديمة بحلب وتمكن من إحباط محاولة المسلحين مهاجمة المواقع الأمامية للجيش عند خط التماس في حي الفرافرة عبر أحد الأنفاق تحت الأرض.
وبعد الإعلان، عن استعادة حي الفرافرة بحلب القديمة اتخذ الجيش السوري منها نقطة هجوم باتجاه أحياء أخرى لا تزال تحت سيطرة المسلحين في المدينة.
وقامت قوات من الوحدات الخاصة في الجيش السوري بتفجير عدد من الأنفاق للمسلحين في المدينة القديمة بحلب، ما أسفر عن ردم التراب على مخارجها المؤدية إلى المباني المحررة مؤخرا بالحي.
ونقلت وكالة “نوفوستي” قول قائد فرقة القوات الخاصة التي قامت بعمليات التفجير إن مقاتلي جماعات متطرفة حفروا شبكة أنفاق واسعة تحت الأرض، خلال 3 سنوات، في اتجاه مواقع للجيش السوري، مضيفا أن المهندسين العسكريين يعملون على كشف الأنفاق وتفجيرها.
وخلفت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين، التي أعقبت تفجير الأنفاق، قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين.
ويعد التقدم البري للجيش السوري في حي الفرافرة شمال غربي قلعة حلب إنجازا هاما على الأرض، إذ تمكن الجيش بذلك من كسر خط الدفاع الأمامي للمسلحين في منطقة المدينة القديمة. وكان هذا التقدم جزءا من تحرك واسع النطاق على أربع محاور على جهات مختلفة من حلب، وهي؛ محور مشروع 1070 شقة في الجهة الجنوبية من المدينة، ومحور مخيم حندرات للنازحين شمالا، ومحور حي الشيخ سعيد وهو البوابة الجنوبية للأحياء الشرقية، إضافة إلى محور المدينة القديمة.
ويكثف الجيش غاراته على نقاط إسناد مسلحي “جبهة النصرة” والفصائل الأخرى داخل الأحياء الشرقية لحلب، حيث يعتمد على أسلوب تشتيت تلك المجموعات على امتداد الأحياء الشرقية، في حين تواصل وحداته التقدم وفتح جبهات مختلفة في آن واحد.