الرئيسية / تقاريـــر / على طريقة المقبور صدام.. «الدواعش» إلى الجحور – حسين العسلاوي

على طريقة المقبور صدام.. «الدواعش» إلى الجحور – حسين العسلاوي

مع استعداد العراقيين لطي الصفحة المظلمة لعصابة «داعش» الإرهابية، وبدء العد التنازلي لإزالتهم من الوجود ورميهم في مزبلة التاريخ، يبدو أن عناصر هذه العصابات الجبانة (التي يشكّل مجرمو أجهزة النظام السابق عمودها الفقري) يسيرون في درب الهزيمة على نهج ودرب وطريقة المقبور صدام، فمع مقتل الآلاف منهم على يد أبطال قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي وشرفاء العشائر والمقاومة الشعبية، آثر مئات الإرهابيين في الموصل النجاة بأرواحهم إما عبر الفرار والهرب إلى الأراضي السورية المجاورة، أو حفر الأنفاق و»الجحور» للاختباء من ضربات صقور الجو والاغتيالات التي تنفذها فصائل المقاومة الشعبية في المدينة التي تترقب ساعة
التحرير.

 
وكشف القيادي في المقاومة الشعبية في الموصل (أبو يونس) أن «الدواعش يعيشون حالة رعب وهلع منذ تحرير مدن الفلوجة وما تلتها من عمليات تحرير القيارة والشرقاط وبقية المناطق، وهم على ثقة بأن كل أهالي الموصل سينتفضون ضدهم»، مبينا أن «كل أفراد «داعش» إما فارون او مختفون لا يظهرون إلا وقت الليل»، وأكد (أبو يونس) في تصريح أمس الأحد من داخل مدينة الموصل، أن «الإرهابيين من عناصر «داعش» حفروا جحوراً للاختباء فيها خوفاً من ضربات صقور الجو وطيران التحالف، ورعباً من عمليات الاغتيال المتصاعدة التي تنفذها المقاومة الشعبية في
المدينة».

 
من جانب آخر، قال مصدر أمني مطلع في محافظة نينوى أن “عصابة “داعش” شنت منذ خمسة أيام اوسع عمليات للمداهمة والاعتقال في شتى احياء مدينة الموصل وخاصة في الجانب الايسر منها، حيث تم اعتقال اكثر من 3800 شاب لغاية الآن”، وأوضح أن “التهم الموجهة الى المعتقلين هي عدم مبايعة العصابة الإرهابية، والتعاون مع أجهزة أمنية معادية لـ (دولة الخلافة) المزعومة وتزويدهم بإحداثيات مواقعها، وغير ذلك من التهم التي قد تصل عقوبتها الى الاعدام”، من جانبه، خصص جهاز مكافحة الارهاب الخط المجاني الساخن 454 كهاتف مجاني الى اهالي مدينة الموصل للتبليغ عن الارهابيين ومواقع

تواجدهم.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني أمس الأحد، بأن عناصر “داعش” فرضت اللثام على عناصرها في الحويجة بسبب “ابو مريم الجميلي”، وقال المصدر: إن “ العصابة الارهابية فرضت اللثام علـى عناصرها في المدينـة بعد مقـتل ما يسمى القاضي الشرعي لعصابة “داعش” الإرهابية في الحويجـة المدعو (أبو مريم الجميلي) اثر استهداف عجلته بضربة جوية من قبل طيران القوة الجوية العراقية على اثر معلومات استخبارية دقيقة”، وأضاف المصدر أن “المحكمة الشرعية وجهت عناصرها بفرض اللثام كاجراء احترازي لتجنب تمييز قادتها وعناصرها ولعدم تسريب معلومات الى القوات الأمنية عن أماكن تواجدهم وتحديدها داخل مدينة الحويجة”.

 

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...