بعد دعوته الحشود يوم امس للمشاركة في مسيرات العاشر من محرم بالقول: “غدا نجدد موقف الحسين ووقوفنا إلى جانب الشعب اليمني المظلوم والشريف والمحاصر” السيد حسن نصر الله يشارك اليوم في المسيرات شخصيا.
أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي حضر شخصياً بين الحشود المشاركة في مسيرة العاشر من محرّم في الساحة العاشورائية المركزية في الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنه “في مقدّمة المعزين اليوم في لبنان هم عوائل شهدائنا، والجرحى الذين ساروا على طريق العباس (ع)، والمجاهدون الذين يملأون الميادين والساحات ولم يتخلفوا، والعائلات الشريفة في مدننا وقرانا التي تجود بأبنائها في ساحات الجهاد لتحمي السيادة والعرض”.
وشدد السيد نصر الله على أن “مسيراتنا العشورائية لهذا العام هي لاعلان التضامن مع الشعب اليمني وقادته وجيشه ولجانه الشعبية”، وتابع “أن الحرب من قبل السعودية على الشعب اليمني لا تبدو أنها تخاض على قاعدة تحقيق أهداف سياسية وانما تعبر عن مستوى الحقد والضغينة والانتقام. هذا الشكل من القتل حيث يطحن البشر والحجر والأطفال والكبار ويُستهدف كل شيئ في اليمن هو حرب الحقد الوهابي السعودي”.
وتابع “في اليمن مئات الآلاف من المقاتلين الشجعان الصابرين الصامدين الذين لا تخيفهم لا الجبال ولا الصحاري وهؤلاء بشجاعتهم وبصيرتهم وايمانهم ودفاعهم عن شعبهم وأعراضهم سيصنعون الانتصار، وكما قال الامام الخامنئي في هذه الحرب سيمرغ أنف آل سعود في الوحل”، واضاف “الآن على الحدود السعودية حيث يهرب جنودهم مرّغ الجنود المقاتلون اليمنيون أنوف آل سعود في وحل السعودية”.
* نحن في لبنان مع شعب فلسطين في معركة واحدة ومصير واحد
وحول القضية الفلسطينية، أشار الى أن “خيار شعب فلسطين الحقيقي هو الخيار الصائب بالانتفاضة والجهاد والمقاومة ومواجهة المحتلين”، لافتاً الى أن “الكثيرين راهنوا على أن انتفاضة القدس في بداية عامها الثاني ستنتهي لكن الأيام الماضية أثبتت أن هذه الانتفاضة موجودة في عمق ووجدان شبان فلسطين”.
وقال إن “مجاملة الاسرائيليين في مناسبة عزاء أو فرح لن تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني أو للقضية الفلسطينية”، مؤكداً “أننا في لبنان مع شعب فلسطين في معركة واحدة ومصير واحد”.
* الانتصار الحقيقي هو أن تضرب “داعش” ويعتقل قادتها
وفي الشأن العراقي، قال سماحة الأمين العام لحزب الله “يتجه العراقيون الى حسم معركتهم المصيرية مع “داعش” وانتقلوا من نصر الى نصر صنعته قواتهم المسلحة وحشدهم الشعبي وقبائلهم”.
وتابع “القوات العراقية تتجه نحو الموصل، والأميركييون يريدون فتح الطريق من الموصل الى المنطقة الشرقية في سوريا، أقول للأخوة العراقيين، من أجل العراق، إن تكديس “داعش” في سوريا بعد هزيمتها من العراق الى ماذا سيؤدي؟ ستستغل تواجدها الأمني لتنفيذ عمليات ارهابية حيث تصل ايديها في العراق، وستجدون أنفسكم من أجل وقف هذه العمليات مضطرين للدخول الى المنطقة الشرقية في سوريا، وهذا الخداع الأميركي سيضيع انتصاركم في الموصل”، مؤكداً أن “الانتصار الحقيقي هو أن تضرب “داعش” ويعتقل قادتها ويزج بهم في السجون لا أن تفتح لهم الطريق الى سوريا لأن في ذلك خطر على العراق”.
* الى الشعب البحريني: الذين يقفون خلف حصاركم وظلمكم يتجهون نحو الهاوية والسقوط
الى البحرين، حيث قال السيد نصر الله أن “العاشر هذا العام يأتي وقائد حسيني شريف وشجاع يحاصر في بلدته الدراز في البحرين وحوله حشود من رجال ونساء أباة وأوفياء يملؤون ساحة الفداء حول المنزل دفاعاً عن حسينهم سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم”، وحيا “في شعب البحرين وفائه لقائده وقضيته وصموده وعزمه على مواصلة المسيرة”.
وتوجه الى شعب البحرين بالقول “اصبروا ورابطوا على الحق الذي أنتم عليه لأن الذين يقفون خلف حصاركم وظلمكم يتجهون نحو الهاوية والسقوط، وببركات المجاهدين اليمنيين الذين سيسقطون آل سعود في الهاوية سيكون فرج الشعب البحريني المظلوم”.
* ستبقى عين المقاومة على “اسرائيل” والتكفيريين ولن نكل ولن نمل ولن ننهزم ولن ننكسر
وفي لبنان، أكد سماحة السيد نصر الله “على المسار السياسي الايجابي في البلد بمعزل عن صراعات المنطقة وأن يمضي المسار في الملف الرئاسي الى النتائج المطلوبة”، داعياً “الحكومة بمعزل عن الاستحقاق الرئاسي الى العمل الدؤوب والجاد والاهتمام البالغ بالملفات الضاغطة على اللبنانيين من بيئة وصحة وبطالة”.
وشدد على أنه “ستبقى هذه المقاومة عينها على “اسرائيل” وعلى الحدود الجنوبية، ونتابع كل ما يقوله الاسرائيلي وما تفعله “اسرائيل” وتحضره وما يصيبها من نقاط ضعف وما تراكمه من نقاط قوة والمقاومة الاسلامية في لبنان لن تخلي الميدان في مواجهة “اسرائيل”، ونحن ندرك جيداً أن الذي يحمي بلدنا في مواجهة “اسرائيل” هو قوة لبنان في جيشة وشعبه ومقاومته”.
وتابع “عيوننا ستبقى مفتوحه أيضاً على الحدود الشرقية في البقاع، على التكفيريين حيث سنبقى نتواجد، والى سوريا الى زينب (ع) ورقية (ع) سوف نستمر في تحمل المسؤوليات الجهادية الجسام هناك، حيث أبناؤكم وأخوانكم يدافعون عن الأرض والمنطقة وفلسطين والوجود والكرامة”. وقال “لن نتعب ولن نكل ولن نمل ولن ننهزم ولن ننكسر لأن من كان ناصراً وعاشقاً للحسين وزينب لا يمكن أن تنكسر له راية”.
السيد نصر الله وفي حديثه عن الموضوع اللبناني اشار الى عدة نقاط منها التاكيد على المسار السياسي الايجابي في البلد بمعزل عن صراعات المنطقة وان يمضي المسار في الملف الرئاسي الى النتائج المطلوبة مؤكدا ان موقفنا واضح وثابت في هذا الملف ولا حاجة لتكراره.
ووجه الدعوة للحكومة الى العمل الدؤوب والجاد والاهتمام البالغ بالملفات الضاغطة على اللبنانيين مؤكدا انه لا يجوز تحت ذريعة الترهل السياسي ان تتوقف الحكومة عن اداء مهتمها.