لقيت انتصارات القوات الامنية المشاركة في عمليات تحرير الموصل اصداء واسعة بين الاوساط الشعبية والاعلامية، فضلا عن السياسية في العديد من دول العالم، فيما بادرت عدة سفارات وممثليات عراقية في الخارج الى تنظيم فعاليات احتفاء بالانتصارات المتحققة على تنظيم «داعش» الارهابي.
تغطية مهنية ففي مملكة السويد انتج التلفزيون السويدي برامج وفترات خاصة عن هذه العمليات البطولية، كما قدم ريبروتاجات التقى خلالها بمواطنين من محافظة الموصل يتواجدون هناك وتحدث معهم عن ظروف العملية العسكرية لتحرير مدينتهم واحوال عائلاتهم المتواجدة فيها. صحفيون عراقيون عاملون في وسائل الاعلام السويدية اكدوا أن التغطية الصحفية تميزت بالمهنية العالية والنقل الحقيقي لأخبار المعارك.
ورأى حسين العلوي الذي يعمل في جريدةsydsvenskan ان « التغطيات الصحفية لم تشمل الجانب العسكري فقط، بل ان هناك مساحة لتغطية معاناة الشعب من الحرب، ووصف للحياة اليومية في ظل سيطرة تنظيم داعش على المدينة» اما فراس الغريب الذي يعمل في التلفزيون السويدي فيقول: ان «التلفزيون السويدي قام بتغطية احداث العمليات العسكرية بحيادية تامة دون اي مبالغة ما يؤشر مصداقيته».
الناشطة والإعلامية داليا مضر، وهي عراقية من الموصل تقيم في السويد، اكدت ان «تفاعل الاعلام السويدي مع عمليات تحرير الموصل كان كبيراً جداً ومن أغلب الوسائل الإعلامية المعروفة»، مضيفة ان «بعض وسائل الاعلام هناك ركزت على احتمالية نزوح المدنيين من الموصل وامكانية وصولهم الى السويد بغية أخذ التحضيرات لهذا الموضوع واستقبال أي لاجئ جديد « .
وقفة تضامنية والى روما حيث نظمت سفارتا جمهورية العراق لدى ايطاليا ودولة الفاتيكان، وقفة تضامنية لدعم القوات الامنية بجميع صنوفها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وجهاز مكافحة الارهاب وأبناء العشائر الغيورة المشاركة في عمليات تحرير مدينة الموصل.
وقال سفير جمهورية العراق في ايطاليا الدكتور احمد بامرني لـ «الصباح» خلال المناسبة: ان «الانتصارات العسكرية الأخيرة حظيت بمتابعة مباشرة من قبل حكومة روما المتمثلة بوزارة خارجيتها كما حرصت وسائل الاعلام الايطالية على تغطية التطورات العسكرية من قلب الحدث لنقل انتصارات القوات الأمنية إلى الرأي العام الاوروبي».
بدوره، أشاد أنس محمود شاكر القائم باعمال سفارة جمهورية العراق لدى الفاتيكان « بالمواقف الايجابية لقداسة البابا فرنسيس الذي وصف قتال تنظيم داعش الاجرامي بالحرب العالمية الثالثة وأن حملة «قادمون يا نينوى» قد وحدت صفوف العراقيين بكل اطيافهم وانتماءاتهم» . وبين شاكر ان « كنيسة القديسة مريم قرعت اجراسها لمدة ربع ساعة يوم الأحد الماضي بحضور ممثل السفارة العراقية لدى الحبر الأعظم، بمناسبة تحرير كنائس برطلة وكرمليس وقرقوش .