اثبت اهالي كركوك جدارة عالية وتعاونا منقطع النظير مع القوات الامنية في التصدي لعصابات “داعش” التي حاولت التسلل الى مؤسسات ومراكز امنية في المحافظة خلال الايام القليلة الماضية، ومنهم المتقاعد محمد جرار العبيدي (ابو غسان) 57 عاما من سكنة منطقة واحد حزيران، اذ تمكن من قتل دواعش دخلوا الى بيته بسلاحهم وشارك بمطاردتهم ومواجهتهم بعد تحشيد ابناء منطقته.
قصة مؤثرة جرار روى قصته لـ”الصباح” بقوله: منذ الساعات الاولى لصباح يوم الجمعة المصادف 21 تشرين الاول الماضي، تم طرق باب بيته وما ان فتحه حتى فوجئ بمجموعة رجال مدججين بالسلاح يرتدون الزي الافغاني، اذ طلبوا منه بعد دخولهم لداره البقاء معهم وجمع عائلته في احدى الغرف، فوافق تحت ذريعة انه سوف يساعدهم كونه علم انهم يريدون استخدام بيته للهجوم على فوج الطوارئ الذي يبعد مسافة 200 متر عن داره.
واضاف بالقول: صعد اثنان من عناصر داعش الى سطح المنزل بينما قفز اخرون الى دار جيرانه وبقي واحد معه في كراج الدار، وما ان قام هذا الارهابي بوضع قذيفة لسلاح (الار بي جي) الذي كان بحوزته ليصوب نحو فوج الطوارئ وركن بندقيته خلفه حتى قام (ابو غسان) بخطفها واطلاق النار عليه ليرديه قتيلا قبل ان يتمكن من تصويب القذيفة.
واخبر ابو غسان الدواعش الذين نزلوا على الفور من سطح داره بان الداعشي اصيب بطلقة قناص عشوائية، فجاؤوا اليه وحملوه ونزعوا عنه الحزام الناسف ووضعوه قربه مع الاعتدة ورجعوا الى السطح، وما ان حصل على فرصة قام باخبار القوات الامنية عن ما جرى في داره هاتفيا في تلك اللحظة.