ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام
15 فبراير,2018
شخصيات أسلامية
1,243 زيارة
في الأفراد
من أنصار الحسين ( عليه السلام )
جبلة بن علي الشيباني
كان جبلة شجاعا من شجعان أهل الكوفة ، قام مع مسلم أولا ، ثم جاء إلى
الحسين ( عليه السلام ) ثانيا ، ذكره جملة أهل السير .
قال صاحب الحدائق : إنه قتل في الطف مع الحسين ( 1 ) . وقال السروي : قتل في
الحملة الأولى ( 2 ) .
قعنب بن عمر النمري
كان قعنب رجلا بصريا من الشيعة الذين بالبصرة ، جاء مع الحجاج السعدي إلى
الحسين ( عليه السلام ) وانضم إليه ، وقاتل في الطف بين يديه حتى قتل . ذكره صاحب
الحدائق ( 1 ) . وله في القائميات ذكر وسلام .
سعيد بن عبد الله الحنفي ( 2 )
كان سعيد من وجوه الشيعة بالكوفة وذوي الشجاعة والعبادة فيهم .
قال أهل السير : لما ورد نعي معاوية إلى الكوفة اجتمعت الشيعة فكتبوا إلى
الحسين ( عليه السلام ) أولا مع عبد الله بن وال وعبد الله بن سبع ، وثانيا مع قيس بن مسهر
وعبد الرحمن بن عبد الله ، وثالثا مع سعيد بن عبد الله الحنفي وهاني بن هاني . وكان
كتاب سعيد من شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحرث ويزيد بن رويم
وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج ومحمد بن عمير . وصورة الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد ، فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار ، وطمت الجمام ، فإذا شئت فاقدم على
جند لك مجند ( 3 ) .
فأعاد الحسين ( عليه السلام ) سعيدا وهانيا من مكة وكتب إلى الذين ذكرنا كتابا صورته :
بسم الله الرحمن الرحيم
” أما بعد ، فإن سعيدا وهانيا قدما علي بكتبكم ، وكانا آخر من قدم علي من
رسلكم ، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم ، ومقالة جلكم أنه ليس علينا إمام
فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى والحق . وقد بعثت إليكم أخي ابن عمي
وثقتي من أهل بيتي ، مسلم بن عقيل وأمرته أن يكتب إلي بحالكم وأمركم ورأيكم
فإن بعث إلي أنه قد أجمع رأي ملئكم وذوي الفضل والحجا منكم على مثل ما
قدمت به علي رسلكم ، وقرأت في كتبكم ، أقدم وشيكا إن شاء الله . فلعمري ما
الإمام إلا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات
الله ، والسلام ” ( 1 ) . ثم أرسلهما قبل مسلم وسرح مسلما بعدهما مع قيس ،
وعبد الرحمن كما ذكرنا من قبل .
قال أبو جعفر : لما حضر مسلم بالكوفة ونزل دار المختار خطب الناس عابس
ثم حبيب كما قدمنا ( 2 ) . ثم قام سعيد بعدهما فحلف أنه موطن نفسه على نصرة
الحسين فاد له بنفسه ، ثم بعثه مسلم بكتاب إلى الحسين فبقي مع الحسين حتى قتل
معه .
وقال أبو مخنف : خطب الحسين ( عليه السلام ) أصحابه في الليلة العاشرة من المحرم فقال
في خطبته : ” وهذا الليل قد غشيكم ” الخ . فقام أهله أولا فقالوا ما تقدم ، ثم قام سعيد
ابن عبد الله فقال : والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا نبيه محمدا ( صلى الله عليه وآله ) فيك ،
والله لو علمت أني أقتل ثم أحبي ثم أحرق حيا ثم أذر يفعل بي ذلك سبعين مرة ما
فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك ، وإنما هي فتلة واحدة . ثم هي
الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا ( 3 ) . وقام بعده زهير كما تقدم .
وروى أبو مخنف : أنه لما صلى الحسين الظهر صلاة الخوف ، ثم اقتتلوا بعد الظهر
فاشتد القتال ، ولما قرب الأعداء من الحسين وهو قائم بمكانه ، استقدم سعيد الحنفي
أمام الحسين فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا وشمالا ، وهو قائم بين يدي الحسين
يقيه السهام طورا بوجهه ، وطورا بصدره ، وطورا بيديه ، وطورا بجنبيه ، فلم يكد يصل
إلى الحسين ( عليه السلام ) شئ من ذلك حتى سقط الحنفي إلى الأرض ( 1 ) ، وهو يقول : اللهم
العنهم لعن عاد وثمود ، اللهم أبلغ نبيك عني السلام ، وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح ،
فإني أردت ثوابك في نصرة نبيك ، ثم التفت إلى الحسين فقال : أوفيت يا بن رسول
الله ؟ قال : ” نعم ، أنت أمامي في الجنة ” ، ثم فاضت نفسه النفيسة .
وفيه يقول البدي المتقدم ذكره :
سعيد بن عبد الله لا تنسينه * ولا الحر إذ آسى زهيرا على قسر
فلو وقفت صم الجبال مكانهم * لمارت على صهل ودكت على وعر
فمن قائم يستعرض النبل وجهه * ومن مقدم يلقى الأسنة بالصدر
انصار الحسين 2018-02-15