الرئيسية / شخصيات أسلامية / ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

الفائدة السادسة عشرة
قتلت مع الحسين في يوم الطف امرأة واحدة وهي أم وهب النمرية القاسطية
زوجة عبد الله بن عمير الكلبي ، فإنها وقفت عليه وهو قتيل فقالت : أسأل الله الذي
رزقك الجنة أن يصحبني معك . فقتلها رستم غلام شمر بعمود .
الفائدة السابعة عشرة
قاتلت مع الحسين ( عليه السلام ) يوم الطف امرأتان وهما أم عبد الله بن عمير ، فإنها بعد قتل
ولدها أخذت عمود خيمة وبرزت به إلى الأعداء ، فردها الحسين ( عليه السلام ) وقال :
” إرجعي رحمك الله فقد وضع الله عنك الجهاد ” . وأم عمر بن جنادة فإنها على ما
روي أخذت بعد قتل ولدها رأسه وضربت به رجلا فقتلته ، ثم أخذت سيفا وجعلت
تقول :
أنا عجوز في النسا ضعيفه * بالية خاوية نحيفه
أضربكم بضربة عنيفه * دون بني فاطمة الشريفة
فأتاها الحسين ( عليه السلام ) وردها إلى الخيمة ، على ما ذكره جماعة من أهل المقاتل .
الفائدة الثامنة عشرة
برزت بين الأعداء يوم الطف من مخيم الحسين ( عليه السلام ) خمس نسوة ، وهن : جارية
مسلم بن عوسجة ، صرع فخرجت صائحة واسيداه . وأم وهب زوجة عبد الله الكلبي ،
خرجت معه لتقاتل ، وبعد قتله ، فقتلت . وأم عبد الله هذا خرجت معه تشجعه وبعد
قتله لتؤبنه وتقاتل وأم عمر بن جنادة خرجت بعد قتله تقاتل . وزينب الكبرى
خرجت بعد قتل علي بن الحسين ( عليه السلام ) تنادي صارخة : يا حبيباه يا بن أخياه وجاءت
حتى انكبت عليه ، فجاء إليها الحسين ( عليه السلام ) وردها .
الفائدة التاسعة عشر
بقيت عيالات غير الطالبيين من أنصار الحسين ( عليه السلام ) بالكوفة ، وذلك لأنهن حين
الوصول إلى الكوفة شفع فيهن ذوو قرباهن من القبائل عند ابن زياد ، فأخذهن من
السبي ، وسبيت الطالبيات إلى الشام .
الفائدة العشرون
قتل بعد قتل الحسين ( عليه السلام ) صبيان في الكوفة على ما رواه جماعة منهم الصدوق
في الأمالي ( 1 ) ، وذلك أنه لما جيئ إلى الكوفة بالسبايا من العيال والأطفال ، فر من
الدهشة والذعر صبيان ، وهما إبراهيم ومحمد من ولد عقيل أو جعفر ، فلجئا إلى دار
فلان الطائي ، فسألهما عن شأنهما ؟ فأخبراه وقالا له : إنا من آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فررنا
من الأسر ولجأنا إليك ، فسولت له نفسه الخبيثة أن لو قتلهما وجاء برأسيهما إلى ابن
زياد لأعطاه جائزة ، فقتلهما وأخذ رأسيهما وجاء إلى عبيد الله بن زياد ، فدخل عليه
وقدم الرأسين إليه ، فقال له ابن زياد : بئسما فعلت ، عمدت إلى صبيين استجارا بك
فقتلتهما وخفرت جوارك ، ثم أمر بقتله فقتل ( 1 ) .
فهؤلاء مائة واثنا عشر نفرا من أنصار الحسين ( عليه السلام ) ، ترجمتهم في هذا الكتاب
المسمى ( إبصار العين ) ، وما حصلت على هذه التراجم إلا بكد اليمين وعرق الجبين
وسهر الناظر وفكر الخاطر وما استسهلت هذه المخاطر إلا لأنني :
خدمت به سبط النبي مترجما * لأنصاره المستشهدين على الطف
فإن كان مقبولا وظني هكذا * فيا سعد حظي بالكرامة واللطف
وإلا فإني واقف وسينهمي * على واقف تحت الحياصيب الوطف
وهذا آخر ما يجرى به اليراع ، وتنثني عليه العضد والذراع
ختمته حامدا لله رب العالمين مصليا على محمد وآله الميامين في البلد الأمين
نجف كوفان
لثمان بقين من شعبان سنة ألف وثلاثمائة وإحدى وأربعين من الهجرة النبوية
على مهاجرها الصلاة والسلام والتحية .

 

تم الكتاب بحمد الله جعلنا الله عزوجل واياكم من انصار الامام الحسين عليه السلام

شاهد أيضاً

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

الفائدة العاشرة قتل في الطف تسعة نفر وأمهاتهم في الخيم واقفات تنظرن إليهم وهم : ...