و أفاد القسم السیاسی لوکالة “تسنیم” الدولیة للانباء ، بأن سماحته أشار فی هذا اللقاء الذی حضره کبار مسؤولی البلاد و سفراء الدول الاسلامیة و رؤساء البعثات الدبلوماسیة فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، الی الاوضاع التی یعیشها المسلمون فی القارة الافریقیة ، و المجازر التی یتعرض لها هؤلاء الابریاء العزل فی القارة السوداء والانتهاکات التی یندی لها جبین البشریة بما فیها خطف الفتیات المسلمات تحت یافطة الدین ، و رأی أن هذه الانتهاکات انما یعود سببها الی عدم ارساء المفاهیم الاسلامیة فی تلک المنطقة .
وتطرق القائد الخامنئی الی المؤامرات التی یحوکها اعداء الاسلام ضد الامة من خلال اثارة النعرات الطائفیة ، و الخلافات الاعتقادیة والایمانیة بین المسلمین ، و تکریس مفهوم التخویف من شیعة أهل بیت الرسول الاکرم (ص) وایران الاسلامیة و الترویج لمفهوم “ایران فوبیا” و”الشیعة فوبیا” ، کما ان الأجهزة السیاسیة الغربیة تروّج للتمییز وعدم العدالة وعدم احترام کرامة الانسان والقضایا الجنسیة فی إطار حضارة فاسدة . و شدد سماحته علی أن أحد الأهداف التی یتطلع الاستکبار العالمی الی تحقیقها ، هو الترکیز علی هذه الامور من أجل بلوغ أغراضه الشیطانیة . و أکد الامام الخامنئی ضرورة تجاوز الخلافات من أجل تشکیل “الامة الواحدة” ، معتبرا توحید الصفوف هی الحاجة الملحة للعالم الاسلامی فی الوقت الحاضر . و اوضح الامام الخامنئی ان الاستکبار العالمی یعمل على الترویج لفکرة التخویف من الشیعة و ایران ، من اجل تحقیق اهدافه فی السیطرة على مقدرات المسلمین والتغطیة على الخلافات بین عناصره . واضاف : ان الصحوة الاسلامیة انطلقت الیوم فی عالمنا الاسلامی ، فیما یحاول الاعداء القضاء علیها باستخدام کل ما لدیهم من وسائل واسالیب وقد قمعوها فی بعض المواقع .. الا ان ضیاءها لا و لن یخبو ، خاصة بعدما ارتفعت علت رایة الاسلام عالیا ، و ستبقى خفاقة وشامخة وتعززت الهویة الاسلامیة فی کل مکان .