رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة القاها خلال احتفال تكليف فتيات من مدارس جمعية النور في قاعة رسالات ، ان “المقاومة اليوم ترسم خيارات مؤثرة لصياغة مستقبل منطقتنا بعيدا عن الرسم الذي يريده الاستكبار وتريده «إسرائيل» ، مؤكدا أن خيارنا لن يتزعزع ، بل اصبح هذا الخيار جزء لا يتجزأ من طعامنا وشرابنا وحليب أطفالنا ، و سيبقى ذلك الأمر علما على قاعدة أهمية ودور ونتائج المقاومة العظيمة”.
و قال سماحته : “نحن نرى مشاریع الاستکبار تطرح فی المنطقة ویعملون لها ویحشدون العالم، ونحن نطرح دفاعا ومقابلا ومشاریع تختلف عن مشاریعهم، والحمد لله مشاریعنا تنجح ومشاریعهم تسقط لأننا على الاستقامة والخیر وأصحاب الأرض، ومن کان صاحبا للأرض فی طاعة الله ینتصر إذا قام بما علیه وجاهد فی سبیل الله تعالى” . و اعتبر سماحته ان “کل المواجهات التی حصلت ضد المقاومة لم تنفع و تکسرت لأنها ظالمة وبائسة ومنحرفة، بینما استمر هذا النهج وأثبت مساره فی کل المواقع التی عمل بها .
تملک المقاومة الیوم تجربة واسعة جدا، تجربة الإیمان، وفی الجهاد، والمواقع العسکریة، والخدمات الاجتماعیة، وفی نصرة الإنسان، وفی الموقع السیاسی، وفی کل المواقع، والحمد لله ما دخلت المقاومة مضمارا إلاَّ ونجحت فیه، وهذا بتوفیق الله وبرکة استقامة هذا الاتجاه”.
وقال الشیخ قاسم : “فی 25 أیار نجدد التأکید أن خیارنا لن یتزعزع، بل هذا الخیار أصبح جزءا لا یتجزأ من طعامنا وشرابنا وحلیب أطفالنا، ذلک الأمر سیبقى علما على قاعدة أهمیة ودور ونتائج المقاومة العظیمة”.
واضاف سماحته “نحن فی لبنان للأسف نعانی من نقاشات دستوریة وغیر دستوریة لا علاقة لها لا بالقوانین ولا بالدساتیر، ولا علاقة لها لا لما یصلح للبنان ولا لما لا یصلح للبنان، لنکن واضحین: کل جهة تشد التفسیر إلى قناعاتها، حتى أصبح القانون فی لبنان وجهة نظر، وعادة تکتب الدساتیر والقوانین من أجل أن تحسم الخلاف،
لکننا فی لبنان لا نرسو على بر، للأسف الوضع فی لبنان لیس مبنیا على القانون واحترامه والعودة إلیه، لا، إنما هو مبنی على الحسابات الطائفیة والمذهبیة التی تتحکم بتفسیر القوانین. نحن أمام جلسة نیابیة تشریعیة من أجل إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهذا الأمر طال نقاشه لأکثر من سنتین ویترتب علیه مصلحة کبیرة فی إقفال هذا الملف على نتیجة معینة تعطی الحقوق وتنهی هذا الوضع التی یوتر البلد، ویعرض أولادنا عرضة لخسارة دراستهم أو نتائج شهاداتهم أو ما شابه ذلک”.
وختم الشیخ قاسم”نحن ندعو إلى المساهمة فی انعقاد الجلسة التشریعیة لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب، لمصلحة إقفال هذا الملف الحساس لجمیع الناس، کی نساهم أکثر فأکثر فی أمننا الاجتماعی کما ساهمنا معا فی الأمن السیاسی والأمن الوطنی”.