توجيهات أخلاقية: 1 مقدمة
28 نوفمبر,2018
صوتي ومرئي متنوع, طرائف الحكم
1,175 زيارة
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المخلوقات وسيّد المرسلين أبي القاسم محمّد وعلى آله الطيّبين الأبرار.
لقد نالت مسألة الارتباط بالله عزّ وجلّ في كلمات آية الله العظمى وليّ أمر المسلمين الإمام السيّد عليّ الخامنئيّ حظّاً كبيراً، وتنوّعت التوجيهات الأخلاقيّة الّتي تندرج في هذا الإطار بحيث أصبح من الممكن أنْ تُكتب فيها المؤلّفات.
ومن مميّزات هذه التوجيهات المباركة ـ زيادة عن كونها صدرت من رجل قد خَبِر ساحات العِلم والعمل ـ أنّها متنوِّعة في شتّى المجالات الّتي ترتبط بالأخلاق العلميّة والعمليّة بشكل أساس.
ولكي نستفيد من هذه التوجيهات، كان هذا الكتاب، سائلين الله تعالى أنْ يجعلنا ممّن ﴿يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ الله وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الألْبَابِ﴾1.
مركز نون للتأليف والترجمة
1- الزمر: 18.
تمهيد
إنّ البرامج والأعمال العباديّة كلّها ليست إلّا وسيلة للارتباط بالله تعالى والوصول إلى رضاه. وقد تنوّعت كلمات الإمام الخامنئي دام ظله الّتي تتحدّث عن هذا الارتباط، فمنها ما كان يتحدّث عن الارتباط بالله تعالى من خلال الإيمان الّذي يحصل في القلب، ومنها ما كان يتحدّث عن النفس النظيفة المتخلِّقة بأخلاق الإسلام المؤهّلة للسلوك في طريق الوصول إليه، أو عن الأعمال العباديّة، كالصلاة والذكر، الّتي تقوّي علاقة الإنسان المؤمن بالله تعالى.
وبناءً على هذا التنوّع الموجود في كلماته دام ظله، سيكون تقسيم هذا الكتاب، فالفصل الأوّل سيكون للحديث عن الإيمان القلبيّ والأخلاق الإنسانيّة، والفصل الثاني عن التقوى والإخلاص، والثالث عن بعض العبادات كالصلاة والذكر ثُمّ الاستغفار. ونسأل الله تعالى أنْ يوفّقنا للعمل بالنصح، وأنْ يوفّقنا للخير إنّه سميع مجيب.
توجيهات أخلاقية 2018-11-28