دخل اعتصام البحرينيين في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في الدراز غرب المنامة شهره السابع رغم الاعتقالات في صفوف علماء الدين والشخصيات الحقوقية والمتضامنين مع سماحته، اعتصام لم يوقفه الحصار المشدد على منطقة الدراز الذي وصل به الحال الى منع السلطات الخبر وماء الشرب وغاز الطبخ من دخول المنطقة، ويجهد أبناء المنطقة في توفير احتياجاتهم بطرق غير مباشرة.
ستة أشهر قضاها المعتصمون في محيط منزل آية الله قاسم يصلون الليل بالنهار، معتبرين وجودهم من سلامة آية الله قاسم.
وقال النائب السابق عن كتلة الوفاق المعارضة علي العشيري ‘ن الشيخ عيسى احمد قاسم شخصية وطنية ودينية وله تاريخ طويل في العمل السياسي وهو ضمن من وضعوا دستور البلاد من خلال المجلس التأسيسي الذي انتخب فيه بأعلى الاصوات.
وشدد العشيري على حكمة آية الله قاسم في مختلف المنعطفات التي مرت بها البلاد، وقال العشيري “آية الله قاسم لا يتحرك وفق الاهواء والعاطفة او الإملاءات ويهتم بالدرجة الأولى بالأحكام الشرعية، وكان صمام أمان عبر توجيهاته خاصة بعد انطلاق الثورة في 14 فبراير 2011، فكان الصمام والضامن لعدم انحرافها في حراكها وأهدافها، عبر تطبيق تعاليم الإسلام الذي لايسمح للانجرار للعنف او اي اسلوب آخر لا يرتضيه الشرع”.
وأكد النائب السابق علي العشيري أن استهداف اية الله قاسم هو استهداف لمطالب وصوت الشعب، وكان النظام عبر استهداف الشيخ يأمل ان يتوقف الحراك وتسكت الأصوات المطالبة، غير ان الواقع بخلاف ما تمناه النظام فالمطالب قائمة بل ان الاعتصام في محيط منزل آية الله قاسم يدخل شهره السابع.
بدوره، تساءل النائب البلدي السابق عبدالغني عبدالعزيز عن قانونية الحصار المستمر على المنطقة. وقال “تحت اي قانون واي مادة دستورية تحاصر قرية بعدد سكان 20 الف، هل هو عقاب جماعي او محاول الانتقام من أبناء هذه المنطقة، حصار الدراز والتواجد الأمني في الدراز الغير مبرر لا يخضع لاي قانون ولا توجد اي مادة قانونية تجيز لا في القانون المحلي او الدولي، هو حصار عقاب جماعي لأهل المنطقة.
وقال عبدالعزيز إن هناك الكثير من الإنتهاكات بحق هذه المنطقة والوصول شبه مستحيل ويجعل أبناء المنطقة في عزلة اجتماعية ويمنع أبناء المناطق الأخرى من حضور أفراح والمناسبات الاجتماعية لأهالي الدراز.
المصدر: موقع المنار