الرئيسية / تقاريـــر / عودة جميع النازحين إلى مناطق نينوى المحررة قريباً – عمر عبد اللطيف

عودة جميع النازحين إلى مناطق نينوى المحررة قريباً – عمر عبد اللطيف

كشفت هيئة الرأي الحكومية عن قرب عودة اهالي نواحي برطلة والنمرود وبعشيقة وقضاء الحمدانية بعد تهيئة الاحياء وتنظيفها لاستقبالهم، معلنة عودة الحياة إلى مناطق اخرى بصورة طبيعية بعد تطهيرها وإعادة الخدمات إلى أحيائها. عضو الهيئة زهير الاعرجي اكد في تصريح لـ”الصباح”، “وجود جهود مضنية تبذل من قبل الحكومة المركزية والوزارات الخدمية والحكومة المحلية لاعادة الحياة الى المناطق المحررة”، مشيراً الى ان “الجهد الهندسي عمل خلال الاسبوعين الماضيين على ازالة العبوات والمتفجرات ومعالجة الالغام والعجلات الملغمة من نواحي برطلة والنمرود وبعشيقة وقضاء الحمدانية الكبير”.

وأشاد الاعرجي بجهود وزيرة الاعمار والاسكان والبلديات العامة من خلال ارسالها ملاكا كاملا مع الآليات لتنظيف الاحياء على اعتبار ان آليات محافظة نينوى مستخدمة من قبل باقي الدوائر البلدية، مبيناً ان “الجهود كانت واضحة على تهيئة الاحياء لتكون جاهزة لغرض استقبال المواطنين للعودة الى دورهم”.

ونبه الاعرجي على مشكلة الكهرباء والماء والجانب الصحي، “إذ قامت دائرة كهرباء نينوى باصلاح المحولات والاسلاك كاملة، ومازالت مستمرة بالعمل بخطوط التغذية التي تعاني من وجود خلل كبير”، مؤكدا انه “تمت زيارة مشروع السلامية الذي يضخ الماء باتجاه اقضية الحمدانية والنمرود وبرطلة وبعشيقة الا انه يحتاج الى تأهيل”، لافتا الى انه “خلال زيارة امين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق حصل اتفاق على تأهيل المحطة بشكل كامل خلال الايام المقبلة وتخصيص مبالغ لشراء المكائن التي تعمل باتجاه ضخ الماء الى تلك المناطق”.

 

تأهيل المستشفيات وألمح عضو “هيئة الرأي لتحرير محافظة نينوى” وهي هيئة حكومية، الى انه “تم تأهيل مستشفى الحمدانية من حيث البناء لوجود اضرار كبيرة فيه والتركيز على صالات الطوارئ والولادة والعمليات الصغرى والكبرى”، مبيناً ان “وفد وزارة الصحة الذي زار المستشفى الاسبوع الماضي اكد ضرورة تأهيل المستشفى لاستقبال الجرحى والحالات التي تخرج من الموصل بسبب القصف اليومي للمدنيين من قبل عصابات “داعش” في المناطق المحررة ما ادى الى حصول الكثير من حالات الاستشهاد والاصابة”، مشيداً بدور “مستشفيات الاقليم وخصوصاً الموجودة غرب محافظة اربيل التي قامت بمهماتها على اكمل وجه ومازالت حتى الان تستقبل الحالات التي تحتاج الى اجراء عمليات”، مبيناً “نشر وحدات طبية متنقلة في كل اطراف المدينة باتجاه القاطع الشرقي وشمالا باتجاه دهوك وهي تعمل جاهدة على معالجة المصابين بشكل سريع ونقلهم الى مستشفيات ثابتة”.

 

المناطق المحررة وتابع الاعرجي ان “هناك ابنية لم تتضرر في نواحي الكيارة والشورة والحمام بحيث ان التلاميذ عادوا اليها منذ اكثر من اسبوعين وتخصيص الكادر التعليمي والمناهج الدراسية وهناك دوام منضبط اسوة بالمناطق المستقرة، فضلاً عن عودة الحياة الى مناطق السماح وكوكجلي وانتظام الدوام في مدارسها، وتأهيل المدارس في قضاء الحمدانية؛ بيد اننا ننتظر عودة المواطنين في هذا القضاء وتزويده بالخدمات بحيث لا يعاني من نقص في اي منها”، منبهاً على “وجود بعض المناطق التي لم ينتظم فيها الدوام بسبب انها مازالت تحت مرمى العدو الا ان هناك اصرارا على ان تعود اليها الحياة بجميع جوانبها”، وزاد الاعرجي ان “الاحياء التي لم تتحرر في الساحل الايسر لمدينة الموصل باتت قليلة وخلال لقاءاتنا مع القادة العسكريين تحدثوا ان لديهم خططا تجري مع المدة الزمنية والمنهج المحدد من قبلهم”.

التسوية السياسية وعرج على موضوع المصالحة بقوله: ان “هناك طرحاً لموضوع “التسوية السياسية” التي حلت مكان المصالحة على مستوى العراق بشكل عام، وهذا المشروع سيؤدي الى وجود مصالحة بين اطراف السلم المجتمعي في كل احياء وازقة ونواحي الموصل والمحافظات الاخرى”، منوهاً بان “العمل جار، وان هناك دورا للامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ووجهاء ورجال الدين في المدينة وهناك مسعى كبيرا في لقاءات صغيرة ومؤتمرات لحين التوصل الى وثيقة للسلم المجتمعي في الموصل”، مؤكداً ضرورة “الا ينحصر موضوع التسوية على اشخاص بعينهم، وانما يجب أن تكون مجتمعية تشمل كل ابناء الشعب العراقي”.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...