الوقت- جدّد السيد نصرالله رسائله الردعيّة للكيان الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة لن تلتزم خطوطاً حمراء بشأن أمونيا حيفا ونووي ديمونا، إذا ما شنّت إسرائيل عدواناً على لبنان.
وتطرّق السيد نصرالله في حديث مع القناة الأولى للتلفزيون الإيراني إلى العديد من اللملفات الإقليمية مركّزاً على الجانب الإسرائيلي والأزمة السوريّة.
“اسرائيل” تدعم داعش.. ولن نلتزم خطوطاً حمراء
في الشأن الإسرائيليّ، قال السيّد نصرالله إنّ “إسرائيل” تدعم داعش عبر التسليح والتدخل الجوي أحياناً، “وعليها أن تعدّ للمليون قبل الاعتداء على لبنان، لأن المقاومة جاهزة لكل تهديد، ولن نلتزم خطوطاً حمراء في ما يتعلق بأمونيا حيفا ونووي ديمونا”. واضاف “ان قوتنا الصاروخية ستطال كل الأهداف الاسرائيلية في الأراضي المحتلة وليس لأهدافنا حدود.”
واوضح ان موقفنا من فلسطين عقائدي وانساني واخلاقي وأخيراً سياسي. واكد نصرالله اننا “لسنا تهديداً عسكرياً لأحد ، إسرائيل هي التهديد الوحيد للأمة ونحن نواجهها وسنواجهها في اي اعتداء مقبل.”
وأشار امين عام حزب حسن نصرالله الى ان “ادارة بوش عرضت علينا المساعدة مقابل التخلي عن سلاح المقاومة لكنا رفضنا رفضاً قاطعاً.”
وقال نصرالله “لقد ترك العرب فلسطين وانسونا اياها وتكالبوا عليها وتحالفوا مع الصهاينة من اجل مصالحهم الشخصية.”
أما التهديدات الاسرائيلية لإيران، فوصفها بأنها مجرد حرب نفسية. وقال إنه على يقين بأن الانتصار في أي حرب مقبلة سيكون أكبر بكثير من انتصار تموز 2006، مشيراً إلى أنّ المقاومة كان باستطاعتها أن تضرب مخزن الأمونيا بحيفا في حرب تموز في أية لحظة.
وأشار إلى أن اللبناني كان يخاف من إسرائيل، أما الآن فالعكس تماماً، و”لا نستطيع أن نتحدث عن حصولنا على أي سلاح جديد، لكننا لدينا القدرة على القيام بما نتوعد به“.
الأزمة السوريّة
فيما يخصّ الأزمة السوريّة، أكّد السيد نصرالله أن سوريا هي محور المقاومة ولن تستسلم في مواجهة الكيان الاسرائيلي، وأن الحرب في سوريا هي حرب مع كثير من الدول في مقدمتها امريكا.
وأشار السيد نصرالله إلى أنّ الحرب على سوريا تجري بتخطيط سعودي أمريكي. وأكد أنّ سوريا تجاوزت مرحلة الخطر، والوضع الميداني أفضل.
وأكّد السيد نصرالله أنّ وجود قوات أمريكية على الأرض السورية خطِر وسيعقّد الأوضاع، معتبراً أن التكفيريين في مرحلة الهزيمة الآن، والأمريكيون يريدون أن يكونوا شركاء في النصر عليهم.
ورداً على سؤال يتعلق بموقع روسيا في الصراع السوري، أكد أن روسيا ليست جزءاً من محور المقاومة، و”نحن نتفق معها في قضايا ونختلف في أخرى”. وأبدى تفاؤله بنحو كبير بالمستقبل، رغم الدمار الحاصل اليوم.
واردف نصرالله “لم يدعونا أحد لمساعدة سوريا بل كان قرارنا لأن لبنان لسوريا وسوريا للبنان. واثبتت الأيام والتجارب أن تدخلنا في سوريا كان قراراً صائباً.”
ملفات أخرى
وحول العدوان الامريكي السعودي على اليمن اكد الامين العام لحزب الله، باننا نشاهد اليوم مقاومة قل نظيرها في اليمن.
وفيما يخص ترامب قال السيد نصرالله إن شخصية ترامب مجهولة إلى هذه اللحظة وإدارة بوش عرضت علينا المساعدات مقابل التخلي عن القضية الفلسطينية لكننا رفضناها رفضاً قاطعاً.
وفي الختام، قال نصر الله إن محبته لقائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي “عاطفية وشخصية قبل أن تكون سياسية، وأنا من الأشخاص الذين يدعون في صلواتهم أن يأخذ الله بقية عمرهم ويطيل بعمر السيد القائد”.