الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 174 الشهيد عدنان عاشور نصر‌ الله الفيلي – أبو سر‌مد الفيلي

174 الشهيد عدنان عاشور نصر‌ الله الفيلي – أبو سر‌مد الفيلي

إن هذا هو اللقاء الأخير بيننا واني راحلٌ في درب الشهادة، واطلب منكم جميعًا عدم الحزن لذلك.
تلك آخر كلمات تفوّه بها عدنان قبل رحيله بساعات أثناء التجمع في منطقة التحشد.
ولد عام 1953م في بغداد –شارع الكفاح- ونشأ في أحضان أسرة ملتزمة بتعاليم دينها، ومنتهجة ولاية آل بيت العصمة والطهارة.
أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في منطقته، ثم تركها وتوجّه إلى الأعمال الحرة لسدّ لقمة العيش.
كان محبّا للمؤمنين ومبغضا للبعثيين، وكان كثيرا ما يجادلهم ويفند آراءهم، ولذلك كلف من قبل الحركة الاسلامية في العراق بتوزيع المنشورات المناهضة للبعث وصدام، فتعرض بسبب كل ذلك للاعتقال والتعذيب مرتين اولها ستة اشهر وآخرها قبل التهجير، حيث قضى ثمانية أشهر في سجون البعث العفلقي، لاقى خلالها شتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي.

 
بتاريخ 07/04/1980م، تمت مداهمة منزله بطريقة وحشية من قبل العفالقة المجرمين، فأرعبوا الأطفال والنساء كعادتهم، وشهروا الاسلحة الرشاشة في وجوههم ثم أبعدوهم عن وطنهم ظلمًا وعدوانا.
في بداية عام 1981م التحق بصفوف قوات الشهيد الصدر( ) واشترك معهم في عمليات جهادية شمال مدينة البصرة، كما نفذ عدة واجبات قتالية في قاطع الوسط والشمال.
امتاز بين إخوته بطيبته وحلاوة منطقه وخدمته لهم.

 
انضم إلى صفوف قوات بدر بتاريخ 25/02/1985م ضمن الدورة الثانية عشر ثم نسب إلى الفوج الثالث من أفواج المجاهدين.
اشترك في عمليات القدس التي نفذها المجاهدون في 23/07/1985م ونجح مع فوجه في تحقيق الاستقرار في منطقة الهرود( ) ومناطق أخرى ونصب الكمائن خلف قوات العدو والتصدي لأي قوة تحاول التقدم أو الانسحاب.

 
بتاريخ 23/10/1985م، شن المجاهدون هجومًا واسعًا على المواقع البعثية ومن يتعاون معها من قوات ما يسمى خلق عرب( ) وفرسان الهور( ) فسيطروا على النصف الشمالي لبحيرة أم النعاج والمناطق المحيطة بها وكانت مهمة الفوج الثالث في شمال غرب البحيرة ومناطق المچري والولد وأبوسيانه( )، وقد أبلى بلاءا حسنا في تلك العمليات التي سميت بعمليات عاشوراء.

 
استمر أبوسرمد وأخوته المجاهدون في مواجهة قوات العدو التي بدأت تشن هجمات يائسة لاستعادة ما فقدته من مواقع، فقد كانوا لهم بالمرصاد، وامتاز ابوسرمد بشجاعته وثباته في أشد المواقف صعوبة.

 
في عمليات بطولية نفذها المجاهدون لتحرير قمم گردکوه وگردمند في حاج عمران بتاريخ 01/09/1986م، وبعد ان سيطروا على أهدافهم، حاول العدو يائسا استعادة ما فقد من مواقع وراح يغطي على فشله بقصف مكثف، فأصيب أبوسرمد بشظايا في كافة أنحاء بدنه، فنال وسام الشهادة وعرجت روحه إلى ربها راضية مرضية.
شيع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء في قم المقدسة( ).

 
من وصيته عليه الرحمة:
وصيتي إلى أصدقائي المقربين هي إني سرتُ على خط الأمام وأنا خادم للاسلام.
من وصيته إلى زوجته: أوصيك باطفالي خيرًا وأن تحرصي على تربيتهم وأن لاتحزني عليّ لأني اخترت طريق الشهادة وأن تكوني صابرةً محتسبة في سبيل الله.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

الشهيد أبوسرمد الفيلي في أحد مواقع المجاهدين— هور الحويزة 1985م

 

174 174-1

https://t.me/wilayahinfo

3

شاهد أيضاً

السياسة المحورية ونهضة المشروع القرآني لتقويض المصالح الغربية العدائية

فتحي الذاري مأخذ دهاليز سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والمصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط تتضمن الأهداف ...