الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 225 الشهيد هادي محمد عباس ربيعة – أبوحسن الواسطي

225 الشهيد هادي محمد عباس ربيعة – أبوحسن الواسطي

ولد عام 1952م في مدينة الكوت، محلة السيد حسين وتربى وسط أسرة معروفة بطيبها والتزامها بخط الإسلام ونهج آل البيت عليهم‌السلام ورفضها لصدام وحربه على الجمهورية الإسلامية، وكشاهد على ذلك هو أنه عندما سمعت والدة هادي بوقوعه في الاسر، قامت رحمها الله بتوزيع الحلوى على الجيران.
أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في محلة سكنه، ثم سيق إلى الخدمة الإلزامية في عام 1971م، وتسرح منها عام 1973م ليعمل خبازًا من أجل تهيئة العيش الكريم لاسرته.
عرف بولائه الشديد للإمام الخميني لدرجة أنه كان يقف بوجه كل من يتطاول عليه بكلمة غير لائقة من الجهلة والمنحرفين.
بتاريخ 02/06/1982م سيق إلى خدمة الاحتياط يوم كانت الحرب التي أضرمها صدام المجرم على الجمهورية الإسلامية قد دخلت مرحلة جديدة حيث بدأت قوات الجمهورية الإسلامية بتحرير أراضيها المغتصبة ظلمًا وعدوانًا، فما كان من هادي إلا ان يستعد للخلاص من الجيش الذي أصبح قبضة بيد الطغاة الذين كانوا يديرونه حسب ما تشتهي أهواؤهم المتلاعبة بدماء الأبرياء.
أخذ هادي يفكر في طريقة للخلاص لأنه لم ينس جرائم العفالقة وظلمهم وبطشهم بإبناء العراق ولم ينس ابن أخته الشاب الشهيد علي عبدالقاسم الذي أعدم( ) بسب وقفته أمام المصلين في الجامع الكبير في الكوت هاتفًا: «الموت لحزب البعث، الموت لعفلق الصليبي» بعد أن سقط أحد أخوته — أياد راضي الشاوي — شهيدا في مواجهة بطولية مع قوات الأمن العراقية التي حاولت اعتقاله.
وبينما كان هو غارقا في التفكير، وإذا بالقوات الإسلامية قد بدأت هجومًا مباغتًا على قطعات الجيش العراقي في منطقة الطيب العراقية، وحاصرت أكبر عدد ممكن من أفراد الجيش، فسارع هادي وأمثاله إلى تسليم أنفسهم بتاريخ 02/10/1982م، ليبدأ حياة جديدة من الإعداد الروحي والبناء الذاتي في معسكرات الأسر.
كل تلك الأحداث ظلت تشحن في نفسه الثأر والحماس والاندفاع نحو السير في طريق ذات الشوكة، ولذا بدأ بالإصرار والإلحاح على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية من أجل السماح له بالالتحاق بالمجاهدين فتحقق له ذلك والتحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 1/12/1987م ضمن الدورة السادسة من دورات المتطوعين من معسكرات الأسر التي جرت تدريباتها.
وبعد إنهاء الدورة التدريبية في معسكر الحر الرياحي انضم إلى فوج عمار بن ياسر أحد أفواج فرقة الإمام علي.
اشترك في عمليات تحرير حلبچة وعمليات فك الحصار عن قمة بمو الواقعة جنوب شرق دربندخان في قاطع السليمانية، وقد ضرب أروع الأمثلة في الصبر والصمود والثبات والإقدام إلى أن استشهد بتاريخ 28/6/1988م على أثر إصابته بشظية قذيفة مدفع أصابته في رأسه، بعد فك الحصار عن القمة المذكورة، ليرحل إلى ربه شهيدًا مقلدًا وسام الشهادة السامي.
شيع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء في قم المقدسة( ).

من وصيته رحمه‌الله:

… اخترت هذا الطريق لأنه طريق الإمام الحسين عليه‌السلام وطريق الإمام الخميني وطريق الشهيد محمد باقر الصدر قدس‌سره…

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...