31ـ يا جدنـا هذا الحسـين بكربـلا قد بضعـوه أسنـة و نصـالا
32ـ ملقى على شاطي الفرات مجدلا في الغاضريـة للـورى أمثالا
33ـ ثم أستباحوا في الطفوف حريمه نهبوا السراة وقوضوا الأحمالا
34ـ و غدوا بزين العـابدين مكتفـا فـوق المطية يشتكي الأهوالا
35ـ يبكـي أباه بعـبرة مسفـوحـة أسروه مضنى لا يطيق نـزالا
36ـ وأتـوا بـه نحـو الخيام وأمـه تبكي وتسحب خلفـه الأذيـالا
(31) بضع الشئ : قطعه ، ولا وجه له . وأبضع الشئ : جعله له بضاعة ، وهو الأنسب ، أي جعلوه بضاعة وطعمة للأسنة والسيوف ، وسقوط الألف لعله من سهو النساخ .
الأسنة : جمع سنان ، وهو نصل الرمح .
النصال : جمع نصل ، وهو حديدة الرمح والسهم والسكين ، وربما سمي السيف نصلا ، وهو الأنسب هنا لورود الرماح سابقا .
(32) جدله : صرعه على الجدالة ، وهي الأرض لشدتها أو هي ذات رمل دقيق .
الغاضرية : من أسماء كربلاء .
الأمثال : كأنه أراد أنه أصبح مثلا للناس في البطولة أو في المأساة التي جرت عليه .
(33) حريم الرجل : ما يدافع عنه ويحميه ، ومنه سميت نساء الرجل بالحريم ، وهو المراد هنا .
السراة : جمع السري وهو السيد الشريف السخي .
قوض البناء : هدمه ، وقوض الصفوف : فرقها ، في العوالم : في نسخة : « وفوضوا » .
الأحمال : الهوادج ، والإبل التي عليها الهوادج . في المنتخب : « الأجمالا» .
(34) المطية : الدابة التي تركب .
(35) سفح الدمع : سفكه وأراقه .
ضني : مرض فتمكن منه الضعف والهزال .
أطاق الشئ : قدر عليه .
نازله في الحرب : نزل في مقابلته وقاتله .
(36) ذيل الثوب : ما جر منه إذا أسبل . ولا يخفى عدم صحة قوله : « أمه » حيث أن أم الإمام السجاد عليه السلام قد توفيت حين ولادته ، والمعروف أن التي عدت خلفه لتحرسه هي عمته زينب ، ولو أبدل « أمه » بـ « زينب » فلا يختل الوزن ، أو لعله أراد مربيته التي كان يدعوها بأمي ، و المعروف ما ذكرناه حول زينب .