الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 231 الشهيدعلي محمد علي الخالدي – أبو تقي الفيلي

231 الشهيدعلي محمد علي الخالدي – أبو تقي الفيلي

أراد العفالقة من خلال خططهم ومناهجهم وأساليبهم طمس الهوية الحقيقية لأبناء عراقنا وإبدالها بفكر حزب البعث المعادي لكل القيم الإلهية والإنسانية، وتحويل مجتمعنا الإسلامي إلى مجتمع يسوده حكم الغاب، ولكن شاءت الإرادة الإلهية ان ينبثق من هذا المجتمع رجال رساليون حفظوا لنا الهوية الحقيقية من خلال نضالهم وكفاحهم وجهادهم المتواصل وبذلهم المزيد من الدماء الطاهرة للحد من ممارسات البعثيين الكفرة…
أولئك الرجال ارساليون ، منهم قضى نحبه في سجون البعث متحدين مشانقه الإجرامية، ومنهم من دفنوا وهم أحياء في مقابر جماعية، ومنهم من قضى في مواجهات مسلحة وجهًا لوجه ومن هؤلاء قوات بدر الذين كتبوا تاريخهم بأحرف من نور لما سطروه من بطولات وتضحيات في سبيل إحقاق الحق وإزهاق باطل البعث الكافر، فكان شهيدنا الفيلي واحدًا من هؤلاء الذين يفتخر بهم تاريخ أمتنا.
ولد في عام 1960م في العاصمة بغداد، شارع فلسطين وتربى في أحضان أسرة ملتزمة بالإسلام عقيدة ومنهجًا ومتمسكة بخط أهل البيت عليهم‌السلام.
أكمل دراسته الابتدائية ثم توجه للأعمال الحرة من أجل الكسب الحلال وتأمين العيش الكريم.
استدعي إلى الخدمة العسكرية الإلزامية آخر عام 1978م، وسيق إلى معسكرات التدريب في عام 1979م، إلى ان شن الطاغية صدام المجرم حربه الظالمة على الجمهورية الإسلامية، بأمر من أسياده المستكبرين، فزج في خطوطها الأمامية.
عاش مخاضًا صعبًا وهو لازال في السلك العسكري الذي تحول إلى آلة بيد صدام يحركها كيفما يشاء وأين ما شاء، فدفعه ذلك إلى التفكير الجدي والبحث عن طريق للخلاص من شراك حزب البغي ومخططاته وبينما هو يعيش في هذه الدوامة وإذا به يجد نفسه في وسط القوات الإسلامية التي ضربت حصارًا على شرق البصرة أيام شهر رمضان المبارك فوقع في أسرها بتاريخ 14/7/1982م ليكون ضيفًا على الجمهورية الإسلامية.
استفاد من تواجده في معسكرات الأسر في بنائه الذاتي وشحن روحيته بالعلم والمعرفة والوعي الرسالي، فكان يتمتع بروح شفافة وأخلاق حميدة وطيب نفس إضافة إلى ذلك كان يتابع أخبار شعبه وما يتعرض له من ظلم وجرائم وبطش على أيدي عصابة صدام العفلقي فتزيده حماسًا وإصرارًا على جهاد الظالمين.
ألح كثيرًا على المسؤولين في معسكرات الأسر لغرض الانخراط في صفوف المجاهدين فتحققت أمنيته في أول دفعة من الأحرار وذلك بتاريخ 10/7/1986م ضمن الدورة الأولى في معسكر الحر الرياحي التابع لقوات بدر.
وبعد إنهاء الدورة التدريبية انضم إلى فوج حمزة سيد الشهداء عليه‌السلام واشترك ضمن مجاهدي الفوج في عمليات تحرير قمم گردكوه وگردمند في حاج عمران وعمليات تحرير جزيرة الصالحية في شرق البصرة.
وعند تشكيل فوج عمار بن ياسر ، انتخب ليكون أحد أفراد الفوج الجديد.
بعد عمليات شرق البصرة اشترك في عمليات تحرير حلبچة وعمليات تحرير قمة بمو جنوب شرق دربنديگان في قاطع السليمانية كما نفذ عدة مهام قتالية ونفوذية خصوصًا في قاطع الوسط في عام 1988م وقد أبلى بلاءًا حسنًا في جميع العمليات الجهادية والمهام النفوذية التي أوكلت إليه.
اشترك بشكل فعال في انتفاضة شعبان التي قام بها شعبنا عام 1991م ضد حكومة حزب البعث العفلقي فكان له الدور المهم في مدينة خانقين في تحريك الناس ومواجهة الهجمات المضادة لفلول صدام المنهزمة، وهكذا بقي مصرًا ومرابطًا إلى ان لقي الله مضرجًا بدمه الزاكي بتاريخ 6/3/1991م ليرحل عن هذه الدنيا شهيدًا محشورًا مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

 

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

الإمام الخامنئي: الكارثة التي أحدثها الصهاينة في غزة لن تحقق أي نتيجة

  استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، في ...