وفي السياق، دعت اللجنة الوزارية المكلفة من قبل مجلس الوزراء لادارة الازمة في محافظة نينوى أبناء المحافظة وعشائرها للوقوف مع الجيش والشرطة بتشكيل أفواج من المتطوعين والحشد الشعبي لدعم الأجهزة الامنية، كما قرر منح الموظفين اجازة مفتوحة الى حين تحرير المدينة.
وأضاف مكتب المالكي في بيان إن “اللجنة الوزارية المكلفة من قبل مجلس الوزراء لإدارة الأزمة في محافظة نينوى تدعو أبناء المحافظة وعشائرها للوقوف مع الجيش والشرطة بتشكيل أفواج من المتطوعين والحشد الشعبي لدعم الأجهزة الامنية وتشكيل أفواج من المتطوعين من أبناء العراق”.
ووجهت اللجنة “المواطنين المدنيين في نينوى بالابتعاد عن مراكز تواجد الارهابيين في الدوائر والمؤسسات الحكومية وغيرها لأنها ستكون هدفاً لضربات القوات المسلحة”، مبينة انها “منحت الموظفين اجازة مفتوحة الى حين تحرير المدينة ويقتضي عليهم عدم التواجد في الدوام والدوائر خلال هذه الفترة”، داعية “كافة علماء الدين والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر والشخصيات الوطنية والأدباء والرجال والنساء للوقوف صفا واحدا بوجه الارهاب ودحره”.
“داعش” تختطف القنصل التركي في الموصل مع مساعديه وأفراد حمايته
الى ذلك، أفادت الخارجية التركية في بيان لها أن “قوات من تنظيم “داعش”، هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل بشمال العراق، وأخذوا ٤٩ شخصاً رهينة، ونقلوهم إلى مكان غير معروف”، لافتة أن القنصل من بين الرهائن. وأوضح بيان وزارة الخارجية، أن داعش احتجزت ٣١ مواطناً تركياً كانوا يعملون في محطة كهربائية بناحية “القيارة”، التابعة لمدينة الموصل، وأن المساعي جارية لإطلاق سراحهم.
يذكر أن وزير الخارجية التركي، “أحمد داود أوغلو”، قطع زيارته إلى نيويورك، التي وصلها في وقت سابق لإجراء مباحثات في الأمم المتحدة ولقاء أمينها العام، “بان كي مون”، وتوجه إلى أنقرة للوقوف عن كثب على آخر التطورات في العراق، ومن المقرر أن يدلي بتصريحات فور وصوله البلاد.
اجتماع طارئ لإركان الدولة التركية مساء اليوم
هذا، وعقد الرئيس التركي “عبدالله غٌل” مساء اليوم اجتماعاً طارئاً يضم رئيس الوزراء “رجب طيب أردوغان”، ورئيس هيئة الأركان “نجدت أوزال”، ونائب وزير الخارجية “بشير أطالاي”، ونائب وزير الخارجية “ناجي غورو”، ورئيس الاستخبارات التركية “هاكان فيدان.
وكانت مصادر برئاسة الوزراء التركية، أفادت في وقت سابق اليوم أن “أردوغان” عقد اجتماعاً ضم عدداً من الوزراء ومسؤوليين رفيعي المستوى، في المقر الرسمي للحكومة، اليوم، لتقييم التطورات المتلاحقة في مدينة الموصل شمال العراق، كما استدعى الرئيس التركي “عبد الله غل” في وقت سابق اليوم، نائب وزير الخارجية “ناجي كورو” للاطلاع على آخر التطورات المتلاحقة في الموصل.
طهران تؤكد دعمها بغداد في مواجهة الإرهاب وواشنطن مستعدة للمساعدة
اتصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف هاتفياً بنظيره العراقي هوشيار زيباري للتعبير عن دعم طهران “للحكومة والشعب العراقيين في مواجهة الارهاب”، وفق ما نقلت وكالة ارنا الايرانية الرسمية.
وقال ظريف ان “جمهورية ايران الاسلامية تدين قتل المواطنين العراقيين وتدعم الحكومة والشعب العراقيين للتصدي للارهاب”، وشدد على ضرورة “دعم فعلي دولي للحكومة العراقية للتصدي للارهاب”.
ومن جانبها، اكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ان واشنطن مستعدة لمساعدة العراق في مواجهته لهجوم واسع يشنه مسلحو “داعش” في البلاد.
وصرحت جنيفر بساكي للصحافيين ان واشنطن ملتزمة “العمل مع الحكومة العراقية والقادة في انحاء العراق لدعم اتباع نهج موحد ضد العدوان المستمر الذي يشنه تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، مضيفة ان الولايات المتحدة تعمل على تقديم مساعدات اضافية للعراق.
وبدوره، أعلن الاتحاد الاوروبي دعمه للقوات الامنية العراقية في محاربة الإرهاب، داعياً القوى السياسية العراقية الى العمل المشترك من اجل الديمقراطية في العراق.
وقالت سفيرة الاتحاد الاوروبي في العراق يانا هيباشكوفا في حديث لبرنامج “خفايا معلنة” التي تبثه قناة “السومرية الفضائية”، إن “الاتحاد الاوربي يؤكد دعمه للقوات الامنية العراقية ورغبته بسيادة القانون”، مشددة على ضرورة ان “يقوم الجيش العراقي بحماية الشعب العراقي في كافة انحاء العراق”.
وأضافت هيباشكوفا “نحاول ان نتصل بممثلي القوى السياسية في العراق لكي نقول لهم اعملوا معاً من اجل الديمقراطية في العراق”، مشيرة الى أن “هناك منظمة تابعة للاتحاد الاوربي تعمل حالياً بين كركوك واربيل لاحصاء اعداد النازحين لتقديم المساعدات الممكنة لهم”.
واعلن وزراء الخارجية العرب، عن دعمهم ومساندتهم للحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب”، فيما أعربوا عن قلقهم البالغ ازاء اعمال “الارهاب والتخريب” الذي يتعرض له المواطنون ومؤسسات الدولة