أكد رئيس المنظمة الوطنية الإيرانية للطاقة الذرية “علي أكبر صالحي” أنه إذا ما أخلت أمريكا بإلتزاماتها في الإتفاق النووي فإن الجمهورية الإسلامية وشركائها في هذا الإتفاق سيتحولون من دول مجموعة الـ5+1 إلى 7-1.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن صالحي صرح في حوار مع موقع ’’مشرق‘‘ الإيراني وترجمته تسنيم الى العربية، بأنه في حال عدم إصطفاف أوربا إلى جانب أمريكا فيما يخص الإتفاق النووي فإننا سنتحول إلى نموذج الـ7-1، ما يعني أن إيران وباقي الدول التي تتشارك معها في المجال ستكون في جانب وأمريكا لوحدها منفردة في جانب آخر.
وأكد صالحي بالقول إننا لا يجب أن نظهر في بداية الأمر ردة فعل فنية حيال نقض أمريكا للإتفاق النووي، لكن في حال اردنا أن نظهر ردة الفعل هذه فإننا سنفاجئ أمريكا وداعميها.
وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إنه يبدو أن الدول الأوربية غير مستعدة ولا ترغب بزعزعة الإتفاق النووي، لافتاً إلى أنه وفي حال تم نقض الإتفاق النووي فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة بالقدر الكافي من الناحية الفنية إلى العودة إلى أوضاع ما قبل هذا الإتفاق بالشكل الذي يجعل الطرف الآخر في حيرة من أمره، إلا أن طهران لا ترغب بأن تصل الأمور إلى هذا الحد.
وأضاف صالحي إنه إذا ما نكث الأمريكيون بوعودهم وقاموا بتنحية الإتفاق النووي جانباً فإنه من المحتمل جداً ألا تقف الدول الأوربية إلى جانبهم، لافتاً إلى أن أمريكا إنتهجت حتى هذه اللحظة سياسة ملتوية وغير مستوية في تعاملها مع هذا الأمر.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنه إذا ما أرادت أمريكا تمزيق الإتفاق النووي فإن الجمهورية الإسلامية سيكون لها موقفاً مغايراً من هذا الأمر، لكن في حال كانت واشنطن تريد بما تمتلكه من حيل اللعب على فرض قيود ما، فإن ردنا حينذاك سيكون حكيماً وطبقاً للمصلحة الوطنية لبلادنا وشعبنا.
وفيما يخص رد لجنة الإشراف على الإتفاق النووي على العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على الجمهورية الإسلامية بإعتبار السيد صالحي عضوا في هذه اللجنة، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية أن الأيام القادمة ستشهد إتخاذ القرارات اللازمة حيال هذا الأمر.
وعن مدى تأثير قانون المنع الأمريكي لمواطني 7 دول من الدخول إلى الولايات المتحدة على مجال الأبحاث التكنولوجية والعلمية في البلاد، صرح صالحي بأنه من غير الممكن ألا يلقي هذا القانون بظلاله على هذا الأمر، لأنه وقبل إقرار هذا القانون كان الأساتذة يشاركون بكل أريحية في المؤتمرات العلمية، فيما قد يكون هذ الأمر أصبح أكثر تعقيداً الآن.
وفيما يتعلق بمخزون إيران من الماء الثقيل، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن مخزون البلاد أقل من 130 طناً، لكن إذا ما أردنا رفع هذا المخزون فإننا يمكننا أن نصل به إلى سقف 130 طناً، لأنه وإستناداً للإلتزام المذكور في نص الإتفاق النووي فإن أي كمية تتعدى الـ130 طناً من الماء الثقيل ستكون معرضة للبيع خارجيا.
وعن إدعاءات الغربيين التي قالوا فيها بأنهم أقدموا على إجراء جعل إيران تخصب نسبة الـ20 بالمئة في سنة ونصف بدل الـ10 أيام، ختم صالحي بالقول إننا سابقاً كنا نخصب في الشهر الواحد عدة كيلوغرامات من اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، والآن إذا ما أردنا ذلك فإننا يمكننا أن نقوم بالتخصيب بتلك الكمية.
يتبع…
الولاية الاخبارية