أكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى وراء بئر نفط ولا السيطرة على مدينة في العراق، مضيفاً “لم ولن نسعى وراء مطامع في الأراضي العراقية”.
وأضاف في كلمة له الأحد خلال المؤتمر العالمي الـ 15 للمساجد في طهران إنه “حينما دخلنا العراق، لم نجعل هنالك فرقاً بين مصالحنا والعراق”.
وقال اللواء سليماني إن “قوة داعش كانت أقوى بكثير من قوة المغول الذين نهبوا بلادنا، فهذا التنظيم يرسل إلى الساحة مئة انتحاري يومياً”.
كما أكد قائد فيلق القدس بأن “إيران لم تكن في أي وقت من الأوقات مثيرة للأزمة وراعية للتكفير لأنها ذات أصالة وهي اليوم مصدر الاستقرار في المنطقة”.
ووصف سليماني الولايات المتحدة بأنها “أشبه بمن يملك رأس ديناصور يحمل عقل عصفور”.
وأردف “الجماعات المسلّحة المدعومة سعودياً في سوريا كلها ضدنا لكن إيران هي من يساعد على استقرار سوريا.. إيران أخمدت حروباً طائفية وليس العكس كما يروج من أشعلوها حروباً مذهبية بأنفسهم”. وأوضح بأن السعودية شكلت جيش الإسلام والجيش الحر وسائر الجماعات للعمل ضد إيران، مشيراً إلى أن إيران تصدت لهم بالمذهب وليس بالقوة العسكرية لحربهم الطائفية، والجمهورية الإسلامية تحظى اليوم في المنطقة بقوة حقيقية فائقة ولا يمكن المساس بها، بحسب قوله.
سليماني كشف عن قيام شخصيات رفيعة داخل و خارج إيران بالضغط على طهران كي لا تنخرط في القضيتين السورية والعراقية. واعتبر سليماني أن استشهاد محسن حججي على يد عناصر داعش ثمرة ونتيجة للتربية الناشئة من المساجد وقال إن “كل نزاعنا مع عالم الغرب وفي عالم الإسلام هو حول المسجد.. المسجد الأقصى والمسجد الحرام”.
وتابع قائد فيلق القدس قائلاً “هنالك في الأردن ومصر الكثير من المساجد إلا أنها غير مهتمة وغير مبالية بممارسات الكيان الصهيوني”.
وقال إننا “نواجه اليوم خطرين.. الخطر الداخلي وهو الفتنة المذهبية، والخطر الخارجي المتمثل بالهجوم الذي يستهدف العالم الإسلامي”.
وأضاف سليماني “نحن لا ندافع عن فلسطين من اجل مصالح شيعية مطلقاً لأن 99.99 بالمئة من الفلسطينيين من السنة و نحن ندعمهم”.