الرئيسية / تقاريـــر / إيران قدمت الدعم للحشد بعد أن أمتنع الجميع

إيران قدمت الدعم للحشد بعد أن أمتنع الجميع

كشف رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمني الوطني العراقي “فالح الفياض” عن حقائق حول تشكيل الحشد الشعبي العراقي والدعم الإيراني لهذه القوة التي “لم يتم التخطيط لتأسيسها” فيما قال ان كل الأطراف تعارض “الانفصال” باستثناء “إسرائيل”.

وفي حوار مع “وكالة سبوتنيك” تابعته وكالة تسنيم قال الفياض: أن الحشد الشعبي يمثل جميع الأطياف العراقية بأكملها بعيدًا عن كل تخرصات من لا يعرفون طبيعة الحشد الشعبي الذي يبلغ تعداده 140 ألف عراقي، يشكل أبناء المناطق السنية منهم حوالي 40 ألف، بالإضافة لمشاركة كل المكونات العراقية من مسيحيين وأيزيديين وكرد الفليين، الحشد يمثل التوزيع الجغرافي من محافظات صلاح الدين، كركوك، الأنبار  وديالي.

وردا على سؤال حول حيثيات تاسيس الحشد الشعبي والجهة التي تولت تدريب هذه القوة العسكرية العراقية، اكد الفياض ان الحشد لم يكن مؤسسة تم التخطيط لتأسيسها، بل جاء ذلك استجابة طارئة من أبناء الشعب العراقي، لفتوي المرجعية الدينية العليا اية الله السيد السيستاني؛ وذلك  بعد إصابة الجيش العراقي بانتكاسة في الموصل وتزامنه مع ترنح الوضع السياسي.

وتابع “استفدنا من خبرات الجماعات التي كانت لها تاريخ في مواجهة القوات الأمريكية ومن كان لهم تاريخ جهادي، هؤلاء كانوا نواة وطليعة الحشد الشعبي،  ومن ثم تم تشكيل مدريات للتدريب والاستخبارات والهندسة العسكرية تعاون الحشد في مهامة”.

واشاد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي بدعم الجمهورية الاسلامية للجيش العراقي والحشد الشعبي ؛ مؤكدا انه هذا الدعم جاء بعد ان أمتنع الجميع عن تقديم أي دعم في الأشهر الستة الأولي (من سقوط الموصل)، فكانت طهران الجهة الخارجية الوحيدة التي قدمت الدعم للعراق في ذلك الظرف، ليس من خلال مقاتلين بل من خلال الخبرات والمدربين، والحشد لاحقًا استطاع أن يمتلك وسائل تعبئة وتدريب وخبرات اكتسبها أثناء المعركة.

واكد الفياض ان الحشد الشعبي تشكل اليوم مؤسسة عسكرية متطورة، لديها مستوي تسليح متقدم “حتي عن الموجود في الجيش العراقي حالياً”؛ وشدد بالقول “نحن لا نبخس من قدم لنا الدعم والمساعدة ومن ذكرناهم – إيران-حزب الله – قدموا لنا الدعم في الأيام الأولي من سقوط الموصل”.

وفي اشارة الى تصريحات رئيس الوزراء العراقي حول مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير تلعفر؛ وفيما اذا كانت هناك تحفظات من البعض علي تلك المشاركة، من عدمها، قال “نحن في العراق لا نعتني بما يقوله الأخرون تجاه أبنائنا ومواردنا التي نحارب بها داعش، العراق يدافع عن نفسه في كل مكان بجميع أبناءه، القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة، التي تدير كل عمل عسكري في العراق، هم من يضع الخطط الإستراتيجية ويوزع المهام والواجبات، الحشد جزء من موارد القيادة العامة للقوات المسحلة توظفها بالطريقة المناسبة” وتابع متسائلا ” من الذي يمتلك الحق في منع عراقي من الدفاع عن أرضه؟! هذا حق أصيل والحكومة العراقية لن تقبل أن يقدم لها النصائح.. خاصة من الأمريكان”.

وردا على سؤال بشأن زيارته الى سوريا ومقابلة الرئيس السوري بشار الأسد ؛ وطبيعة التنسيق بين الحشد الشعبي والدولة السورية في المناطق الحدودية وخصوصا المعابر؛  قال رئيس هيئة الحدش الشعبي العراقي “نحن في العراق نسعي لأعلى تنسيق مع الحكومة السورية، إدراكاً من أن الخطر الذي داهم العراق خاصة في عام 2014 كان منطلقا من الأراضي السورية؛ مضيفا “لدي الحكومة العراقية سياسية ثابتة معلنة بأعلي تنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري، فيما يخص حفظ الحدود، نحن ننسق مع دمشق في هذا الهدف ولا نتدخل في الشأن الداخلي السوري”.

وفند الفياض الشائعات بشأن “وجود فرع للحشد يشارك الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهابيين في سوريا”؛  مؤكدا بانه كلام غير صحيح؛ واضاف : يوجد مقاتلون عراقيون في سوريا قبل تشكيل الحشد الشعبي، بعض الجهات العراقية تعتقد أن محاربة داعش في سوريا هو دفاع عن العراق، لكن هذا خارج إطار العمل الحكومي؛ وبعد تشكيل الحشد استمر هولاء داخل سوريا باعتبار أنهم يقاتلون نفس العدو في ذات الخندق ونحن نحترم هذا الرأي.

وردا على سؤال بشأن مشروع “الاستفتاء” الذي ينوي المسؤوليون في اقليمكردستان العراق تنفيذه في 25 من أيلول/سبتمبر القادم، قال الفياض انه اجراء “غير شرعي ولا نعترف بنتائجه، وسيكون له نتائج سلبية علي العراق” مردفا بقوله “نحن مستعدون لبحث كل مايفضي لحل المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة أربيل، مازال الموقف المعلن من مسعود بارازاني عدم التراجع، كل الأطراف الدولية تعارض الاستفتاء والانفصال باستثناء إسرائيل، نحن أطلعنا الأخوة في كردستان أن هذه الخطوة غير المدروسة ستسهم في صراع جديد نحن في غني عنه، ولن يخدم كل الأطراف العراقية”.

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...