الرئيسية / اخبار العلماء / آل خليفة لايريدون الامام الحسين عليه السلام ثائرا على الظلم

آل خليفة لايريدون الامام الحسين عليه السلام ثائرا على الظلم

أكد السيد مرتضى سندي على ‌أن “ال خليفة يريدون تحريف دور الامام الحسين عليه السلام وإفراغ ثورته المباركة من دورها الحقيقي، لذلك هو يستدعي الخطباء ويهددهم ويحذرهم من لعن وتجريم يزيد اللعين على المنابر”.

 

ذكر المتحدث الرسمي باسم تيار الوفاء الاسلامي السيد مرتضى السندي في حوار خاص مع وكالة رسا للأبناء أنه “تقع على عاتق الخطباء والرواديد مسؤلية جسيمة تجاه توعية الناس بالنسبة لحقوقهم، معزيا في الوقت نفسه بحلول شهر محرم الحرام وذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الامام الحسين عليه السلام“.

 

وقأل أن “السلطات الخليفية تمارس البطش والضغط والظلم والارهاب تجاه أبناء الشعب البحريني، لذلك توجد هناك إمكانية بإضعاف معنويات وإرادة الناس، من هنا يأتي دور المنبر الحسيني بتوعية الشعب لحقوقهم المسلوبة من قبل الظّلام، وهذا المنبر يحفزهم للمطالبة بحقوقهم كون أن عاشوراء تشكل مجموعة من الاهداف الممتدة على مدار التاريخ ولم تكن مسألة انية في بقعة جغرافية في العراق، ايضا المنبر كفيل برفع معنويات الناس مقابل الظلم، لأن الظلم لا يمكنه أن يستمر بأي حال من الاحوال وخير شاهد على ذلك هو أننا اليوم بهذه الظروف نعيش إحياء ذكرى عاشوراء رغم كل المصائب“.

 

وتابع أنه “لو كانت المسائل تحسم بالسيف والقتل والتشريد والرصاص والقاذفات لما كانت اليوم عاشوراء حاضرة بيننا، الحوادث تبقى ببقاء قيمها وتبقى ببقاء رسالتها وأهدافها السامية، لذلك من الضروري جدا أن يتم رفع معنويات الناس ويتم التأكيد على أن الانتصار قادم لا محالة حتى وإن قست الظروف وحتى إن طال الزمن لكن سينتصر الدم على السيف كما إنتصر سيدنا ومولانا الامام الحسين عليه السلام بدمه على كل طغيان وجبروت الظالم في ذلك الزمن“.

 

وحول جلب الخطباء والرواديد والتضييق عليهم من النظام الخليفي بين أن “الانظمة الطاغوتية منذ ان حدثت عاشوراء والى يومنا هذا يدرك ويعرف جيدا مدى تأثير قضية عاشوراء ومصاب أبي عبدالله الحسين على الشعوب ويدرك أيضا أن عاشوراء تمثل مشعلا وضاءا يغذي لهبا في نفوس العاشقين للامام الحسين عليه السلام فعاشورا هي قدوة كل العاشقين والسائرين على درب إمامهم الشهيد، لذلك يوجد سعي حقيقي من قبل جميع الطواغيت وعلى مر التاريخ بمحو ذكر الامام الحسين عليه السلام وتم ذلك حتى بمحو قبره وتربتة المباركة، أو في زمن ما تم من قبل طواغيت ذلك الزمن محاولة منع الزوار من زيارة مرقده المبارك وتم ذلك بتقطيع أيدي وأرجل زوار الحسين، والامثلة موجودة ايضا في زمننا هذا حيث قبل عقدين من الزمن تم من خلال الطاغية اللعين صدام التضييق على المجالس العاشورائية، وكانت تقام تلك المجالس على خوف من هذا الطاغوت وكل هذه الممارسات تظهر مدى خوف هؤلاء من قضية الامام الحسين عليه السلام، واليوم “يزيد البحرين” حمد ال خليفة يمارس نفس الممارسات والدور تجاه الشعب البحريني“.

 

وأضاف أن “ال خليفة يريدون تحريف دور الامام الحسين عليه السلام وإفراغ ثورته المباركة من دورها الحقيقي، لذلك هو يستدعي الخطباء ويهددهم ويحذرهم من لعن وتجريم يزيد اللعين على المنابر، هم يريدون منبرا يخلو من طرح قضايا الناس ومشاكلهم، يريدون منبرا لا يحرض الناس ضد الظلم، بل هم يريدون تسييس قضية عاشوراء، بل عاشوراء ثورة في وجه الظلم وصرخة في وجه الطغيان، كيف يمكننا تجاوز عاشوراء من دون الاشارة الى الظلم والاضطهاد الذي يعيشه الناس؟، كيف يمكننا تجاوز ذكر الطواغيت التي تحكم الناس؟، كيف يمكننا تجاوز كلام الامام الحسين سلام الله عليه حينما قال “من رأى منكُم سُلطاناً جائِراً مُستحلاً لحرم الله، ناكثاً بعَهدِه، مُخالِفاً لسنّةِ رسولِ الله، يَعملُ في عبادِه بالإثمِ والعدوانِ، فلم يغِرْ (وفي رواية فلم يُغيّر ما) عليهِ بقولٍ ولا بفعلٍ، كان حَقّاً على الله أن يُدخِله مَدخلَه”، هذه هي الرسالة التي كان يحملها الامام الحسين عليه السلام، الطغات واهمون أنهم يستطيعون محو عاشوراء وقيمه ورسالته، لذلك يسعون لتحريف رسالة عاشوراء وجعلها كرنفالا من غير قيم رسالية“.

 

وبالنسبة لأول ذكرى محرم يمضي سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم محاصرا في بيته من قبل السلطات الخليفية قال أن “هناك دعوات للجميع بأن يتم التوجه الى منزل سماحة الشيخ عيسى قاسم في يوم عاشوراء من أجل كسر الحصار ونؤكد ان هذا الامر يعتبر الاحياء الحقيقي لتلبية نداء الامام الحسين عليه السلام، لأن تلبية نداء الامام الحسين هي تلبية نداء الدين ونصرة للرسالة ولقادة الدين، وسماحته من علماء البحرين الاكابر والاجلاء والفقهاء الكبار الذي تعتبر نصرته نصرة دين رسول الله صل الله عليه واله وسلم، هناك دعوات بدأت بالإنتشار بين الاوساط الشعبية لكسر الحصار في يوم عاشوراء تحت شعار لبيك يا حسين وأعتقد أن هذه الدعوات سوف تلقى صدى كبيرا وستلقى مقبولية كبيرة لدى أبناء الشعب البحريني وإن‌شاءالله ستكون محطة من محطات الحماسة الشعبية والفداء الشعبي التي يمكن أن تكسر الحصار عن سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم وتنقل الثورة الى مسار جديد“.

 

وحول إستنكار حمد ال خليفة لتحريم التطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بين السيد مرتضى السندي أن “حمد ال خليفة يدعي في إعلانه أنه يقبل التعددية الدينية والمذهبية ويقول أن البحرين هو بلد التعايش بين الاديان والمذاهب لكننا نراه يقمع أكبر طائفة في البحرين ويضيق على حقوقهم بل يضيق على ابسط الحقوق الدينية لهم، من جهة اخرى نرى بناء أكبر كنيسة في الشرق الاوسط في البحرين وهذا الامراثار لدينا الاستغراب، في حين لا يوجد في البحرين مسيحيين، لكن مع ذلك نحن نحترم الضيوف الذين يأتون الى البحرين وأيضا نحترم مناسكهم وشعائرهم طبعا إن كان هذا الامر ضمن الضوابط الشرعية فلا إشكال فيه، ولكن في مقابل هذا الامر يتم قمع أكبر طائفة ويتم منعها من اقامة صلاة الجمعة ويتم اعتقال علمائها وعلى رأسهم المرجع الكبير سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم ويتم ايضا اسقاط جنسيته، اليوم العلماء والناشطون المدنيون والسياسيون والناس الابرياء يملئون السجون، اليوم قانون الاحوال الشخصية يفرض بالقوة على هذه الطائفة وايضا تمنع هذه الطائفة من اقامة شعائرها العاشورائية“.

 

وختاما بين السيد السندي أن “هناك اكثر من ثلاثين مسجدا وحسينية هدمت بالكامل، كل هذه الإنتهاكات تتزامن مع تصريحات ال خليفة بالتعايش السلمي والمذهبي، وافعالهم هذه تظهر زيف إدعاءاتهم التي من خلالها يريدون اخفاء الوجه القبيح والحقيقي لال خليفة الذي بدى ظاهرا لجميع العالم اليوم، العالم بدء يعرف حقيقة ال خليفة كما هي بعد سنوات على انطلاق كذبة المشروع الاصلاحي الذي اطلقه حمد ال خليفه، باتت كل هذه الامور واضحة للجميع وبات العالم يعرف ال خليفه من خلال قسوتهم وظلمهم واضطهادهم للشعب البحريني المظلوم. 

نهاية الخبر – وکالة رسا للانباء

 

0000

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...