الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )33

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )33

– ويؤيد ذلك ما رواه ( 1 ) الصدوق ( ره ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن آبائه صلوات الله
عليهم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل اختار من الأيام الجمعة ، ومن الشهور شهر
رمضان ومن الليالي ليلة القدر ، واختارني من جميع الأنبياء ، واختار مني عليا وفضله على
جميع الأوصياء ، واختار من علي الحسن والحسين واختار من الحسين الأوصياء من ولده ،
ينفون عن التنزيل تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الضالين ، تاسعهم قائمهم ،
وهو ظاهرهم وهو باطنهم .
– وفي الكافي ( 2 ) في حديث الراهب الذي أسلم على يد مولانا الكاظم ( عليه السلام ) ، ثم إن
الراهب قال : أخبرني عن ثمانية أحرف نزلت ( 3 ) فتبين في الأرض منها أربعة وبقي في الهواء
منها أربعة على من نزلت تلك الأربعة التي في الهواء ، ومن يفسرها ؟ قال ( عليه السلام ) : ذاك قائمنا
ينزله الله عليه ، فيفسره وينزل عليه ما لم ينزل على الصديقين والرسل والمهتدين ، الحديث
ويأتي في كشف العلوم لهم ما يدل على المقصود إن شاء الله تعالى .
خروجه ( عليه السلام ) بالسيف بعد ظهوره
يجب عليه إطاعة لأمر الله ، ودفعا لأعدائه ، وحفظا لنفسه لما عرفت في خلقه في
حديث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه لو لم يخرج لضربت عنقه ويأتي في أخبار غيبته ونداءاته ما
يناسب المقام فلا تغفل .
حرف الدال المهملة : دعاؤه ( عليه السلام ) للمؤمنين
– ففي التوقيع المروي في آخر الاحتجاج ( 1 ) عنه ( عليه السلام ) لأننا من وراء حفظهم بالدعاء
الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء فلتطمئن بذلك من أوليائنا القلوب .
وقال السيد الأجل علي بن طاوس ( ره ) في المهج ، وكنت أنا بسر من رأى فسمعت سحرا
دعاءه ( عليه السلام ) فحفظت منه من الدعاء لمن ذكره من الأحياء والأموات : وأبقهم – أو قال وأحيهم –
في عزنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا ، وكان ذلك في ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة
ثمان وثلاثين وستمائة . . إنتهى كلامه رفع مقامه .
– وفي الكافي ( 2 ) بإسناده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبته في مسجد
الخيف قال ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة
المسلمين واللزوم لجماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم .
أقول : يعني دعوة الأئمة ( عليهم السلام ) .
– وفي الكافي ( 3 ) أيضا بإسناده عن رجل من قريش من أهل مكة قال : قال سفيان
الثوري : اذهب بنا إلى جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال فذهبت معه إليه ، فوجدناه قد ركب دابته ،
فقال له سفيان : يا أبا عبد الله ، حدثنا بحديث خطبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجد الخيف قال :
دعني حتى أذهب في حاجتي ، فإني قد ركبت ، فإذا جئت حدثتك ، فقال : أسألك بقرابتك
من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما حدثتني ، قال : فنزل فقال له سفيان من لي بدواة وقرطاس حتى أثبته
فدعى به ثم قال ( عليه السلام ) : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم خطبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجد الخيف :
نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم تبلغه يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب ،
فرب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب
امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لأئمة المسلمين ، واللزوم لجماعتهم فإن
دعوتهم محيطة من ورائهم ، المؤمنون إخوة ، تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم ،
يسعى بذمتهم أدناهم .
فكتبه سفيان ، ثم عرضه عليه ، وركب أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، وجئت أنا وسفيان فلما كنا في
بعض الطريق فقال لي : كما أنت حتى أنظر في هذا الحديث .
فقلت له : قد والله ألزم أبو عبد الله رقبتك شيئا لا يذهب من رقبتك أبدا فقال : وأي شئ
ذلك ؟ فقلت له : ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله قد عرفناه ،
والنصيحة لأئمة المسلمين ، من هؤلاء الأئمة الذين تجب علينا نصيحتهم ؟ معاوية بن أبي
سفيان ، ويزيد بن معاوية ومروان بن الحكم ، وكل من لا يجوز شهادته عندنا ، ولا يجوز الصلاة
خلفهم ؟
وقوله : واللزوم لجماعتهم فأي الجماعة مرجئ يقول : من لم يصل ولم يصم ولم يغتسل
من جنابة وهدم الكعبة ونكح أمه ، فهو على إيمان جبرائيل وميكائيل ؟ أو قدري يقول :
لا يكون ما شاء الله عز وجل ، ويكون ما شاء إبليس ؟ أو حروري يبرأ من علي بن أبي طالب
وشهد عليه بالكفر ؟ أو جهمي يقول : إنما هي معرفة الله وحده ، ليس الإيمان شئ غيرها .
قال : ويحك وأي شئ يقولون ؟ فقلت : يقولون إن علي بن أبي طالب والله الإمام الذي
يجب علينا نصيحته ، ولزوم جماعتهم أهل بيته . قال : فأخذ الكتاب فخرقه ، ثم قال لا تخبر
بها أحدا .
– ويدل على دعاء ( 1 ) إمام كل زمان لشيعته أيضا ، ما روي في البحار ( 2 ) عن مناقب ابن
شهرآشوب عن موسى بن سيار قال : كنت مع الرضا ( عليه السلام ) وقد أشرف على حيطان طوس ،
وسمعت واعية فاتبعتها فإذا نحن بجنازة ، فلما بصرت بها رأيت سيدي وقد ثنى رجله عن
فرسه ، ثم أقبل نحو الجنازة ، فرفعها ، ثم أقبل يلوذ بها ، كما تلوذ السخلة بأمها .
ثم أقبل علي وقال : يا موسى بن سيار من شيع جنازة ولي من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم
ولدته أمه لا ذنب عليه حتى إذا وضع الرجل على شفير قبره رأيت سيدي قد أقبل فأفرج
الناس عن الجنازة حتى بدا له الميت فوضع يده على صدره ثم قال : يا فلان ابن فلان أبشر
بالجنة فلا خوف عليك بعد هذه الساعة .
فقلت جعلت فداك هل تعرف الرجل ؟ فوالله إنها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا ، فقال ( عليه السلام )
لي : يا موسى بن سيار ، أما علمت أنا معاشر الأئمة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحا
ومساء ، فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصفح لصاحبه ، وما كان من العلو
سألنا الله الشكر لصاحبه .
– ويدل على المقصود أيضا ما روي ( 1 ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث ذميلة قال : يا
ذميلة ليس من مؤمن يمرض إلا مرضنا لمرضه ولا يحزن إلا حزنا لحزنه ، ولا يدعو إلا أمنا
على دعائه ، ولا يسكت إلا دعونا له ، الخبر .
ويأتي بطوله في الباب الخامس إن شاء الله تعالى ( 2 ) .
هذا ، وأنت إذا لاحظت توقيعاته الشريفة المروية في كتاب الاحتجاج ( 3 ) كفاك في هذا
الباب والله الهادي إلى نهج الصواب .
– ويدل على المقصود أيضا ما رواه محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات
بإسناده عن أبي الربيع الشامي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) بلغني عن عمرو بن إسحاق
حديث . فقال : اعرضه . قال : دخل علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فرأى صفرة في وجهه . قال : ما هذه
الصفرة ؟ فذكر وجعا به فقال له علي ( عليه السلام ) : إنا لنفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم ، ونمرض
لمرضكم وندعو لكم ، وتدعون فنؤمن قال عمرو : قد عرفت ما قلت . ولكن كيف ندعو
فتؤمن ؟ فقال ( عليه السلام ) : إنا سواء علينا البادي والحاضر . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : صدق عمرو ( 4 ) .
دعوته إلى الحق في زيارته ( عليه السلام )
– السلام عليك يا داعي الله ورباني آياته وفي الجامعة : السلام على الأئمة الدعاة
والقادة الهداة . الخ .
– وفي حديث عبد العزيز بن مسلم المروي في الكافي ( 1 ) ، والكمال عن أبي الحسن
الرضا ( عليه السلام ) : الإمام أمين الله في خلقه ، وحجته على عباده ، وخليفته في بلاده ، والداعي إلى
الله ، والذاب عن حرم الله ، الخ .
– وفي البحار ( 2 ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إذا أذن الله عز وجل للقائم في الخروج ،
صعد المنبر ، ودعى الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ، ودعاهم إلى حقه ، وأن يسير فيهم
بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويعمل فيهم بعمله ، فيبعث الله جل جلاله جبرائيل حتى يأتيه ، فينزل
على الحطيم ، ثم يقول له : إلى أي شئ تدعو ؟ فيخبره القائم .
فيقول جبرائيل : أنا أول من يبايعك ابسط يدك فيمسح على يده ، وقد وافاه ثلاثمائة
وبضعة عشر رجلا ، فيبايعونه ويقيم بمكة ، حتى يتم أصحابه عشرة آلاف أنفس ، ثم يسير
منها إلى المدينة .
– وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ( 3 ) في حديث طويل : ثم ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنة
نبيه ( صلى الله عليه وآله ) والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه ، الخبر .
– وعنه ( عليه السلام ) ( 4 ) : إن قائمنا إذا قام دعى الناس إلى أمر جديد كما دعى إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
وإن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا ، فطوبى للغرباء .
– وعن أبي بصير ( 5 ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا كما
بدأ ، فطوبى للغرباء ، فقلت له : اشرح لي هذا أصلحك الله ، فقال ( عليه السلام ) : يستأنف الداعي منا
دعاء جديدا كما دعى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
دفع البلاء عنا بوجوده ( عليه السلام )
قد مضى بعض ما يدل عليه في حرف الألف .
– ويدل عليه أيضا في الخرائج ( 1 ) روى علان عن طريف عن نصر الخادم قال : دخلت
على صاحب الزمان ( عليه السلام ) وهو في المهد ، فقال لي : علي بالصندل الأحمر ، فأتيته به ، فقال ( عليه السلام ) :
أتعرفني ؟ قلت : نعم أنت سيدي وابن سيدي ، فقال ( عليه السلام ) : ليس عن هذا سألتك ، قلت فسر
لي ؟ قال ( عليه السلام ) : أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع البلاء عن أهلي وشيعتي .
– ورواه الصدوق ( ره ) في كمال الدين ( 2 ) بأدنى تفاوت ، وفي غاية المرام ( 3 ) من مسند
أحمد بن حنبل ، بإسناده عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) النجوم أمان لأهل السماء إذا
ذهبت النجوم ذهبوا ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض .
– وفيه ( 4 ) عن الحمويني من أعيان علماء العامة ، بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال :
النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي .
– وفي كفاية الأثر ( 5 ) بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يقول : أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، قيل : يا رسول الله
فالأئمة بعدك من أهل بيتك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) نعم ، بعدي اثنا عشر إماما ، تسعة من صلب
الحسين ( عليه السلام ) أمناء معصومون ، ومنا مهدي هذه الأمة ألا إنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي
ودمي ، ما بال أقوام يؤذوني فيهم ، لا أنالهم الله شفاعتي .
– وفيه ( 6 ) عن الحسين بن علي ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أول ما خلق الله حجبه فكتب
على حواشيها : أن لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق العرش فكتب على
أركانه : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق الأرضين فكتب على أطوارها : لا
إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق اللوح فكتب على حدوده : لا إله إلا الله
محمد رسول الله علي وصيه . فمن زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي ، فقد كذب ومن
زعم أنه يعرف النبي ولا يعرف الوصي فقد كفر .
ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : ألا إن أهل بيتي أمان لكم ، فأحبوهم بحبي ، وتمسكوا بهم ، لن تضلوا .
قيل : فمن أهل بيتك يا نبي الله ؟
قال ( صلى الله عليه وآله ) : علي وسبطاي وتسعة من ولد الحسين ( عليه السلام ) ، أئمة أبرار أمناء معصومون ، ألا إنهم
أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي .
– وفي غاية المرام ( 1 ) بإسناده عن جابر الجعفي قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي
الباقر ( عليه السلام ) : لأي شي يحتاج إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) والإمام ؟ فقال عليه السلام : لبقاء العالم على
صلاحه وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام قال الله
عز وجل * ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) * .
وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهبت
النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون ، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون .
– وفي الإكمال ( 2 ) والأمالي ( 3 ) بسنده ( 4 ) عن سيد العابدين ( عليه السلام ) قال : نحن أئمة
المسلمين وحجج الله على العالمين ، وسادة المؤمنين ، وقادة الغر المحجلين ، وموالي
المؤمنين ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، ونحن الذين بنا يمسك
الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها ، وبنا ينزل
الغيث ، وبنا ينشر الرحمة ويخرج بركات الأرض ، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها .
ثم قال ( عليه السلام ) : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور ، أو غائب
مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله ولولا ذلك لم يعبد الله .
قال سليمان : فقلت للصادق ( عليه السلام ) : فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟ قال ( عليه السلام ) :
كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب .
أقول : وجه تشبيهه ( عليه السلام ) بالشمس يأتي إن شاء الله تعالى في نفعه .
– وعن ( 1 ) سيد الساجدين ( عليه السلام ) قال : إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا
العاهة وجعل قلوبهم كزبر الحديد ( الخ ) ويأتي تمامه في حرف القاف إن شاء الله تعالى .
دفع البلاء والعذاب عن سائر الناس
وهذا أيضا من بركات وجوده وكمال جوده .
– روي في كمال الدين ( 2 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : يأتي على الناس زمان يغيب عنهم
إمامهم ، يا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن
يناديهم الباري جل جلاله فيقول عبيدي وإمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي ، فأبشروا
بحسن الثواب مني ، أي عبيدي وإمائي حقا منكم أتقبل ، وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم
أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، لولاكم لأنزلت عليهم عذابي .
ذب الأعداء عن المؤمنين في غيبته وحضوره ( عليه السلام )
أما في زمن غيبته فبدعائه كما عرفت وأما في زمن حضوره فقد ظهر من حربه وجهاده
ويظهر من قتل الكافرين بسيفه ومن ذلة الأعداء بيده .
ذلة الأعداء بيده وبعد ظهوره ( عليه السلام )
– في الكافي ( 3 ) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا قام القائم عرض الإيمان على كل ناصب
فإن دخل فيه بحقيقة وإلا ضرب عنه أو يؤدي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمة ويشد على
وسطه الهميان ويخرجهم من الأمصار إلى السواد .
أقول : مر في حرف الألف ما يدل عليه .
– وفي الكافي ( 4 ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن للحق دولة وللباطل دولة وكل واحد
منهما في دولة صاحبه ذليل ( الحديث ) .
– وفي البحار عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : * ( ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا
يوعدون ) * ( 1 ) قال عليه السلام : يعني يوم خروج القائم عليه السلام .
– وفي تفسير علي بن إبراهيم ( 2 ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : * ( إن له معيشة
ضنكا ) * ( 3 ) قال : هي والله للنصاب ، قال معاوية بن عمار : جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم
الأطول في كفاية حتى ماتوا ، قال ( عليه السلام ) : ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة .
حرف الراء المهملة : رباطه ( عليه السلام ) في سبيل الله
سيأتي في حرف الميم بعنوان المرابطة إن شاء الله تعالى .
راحة الخلائق بظهوره وفي دولته ( عليه السلام )
– في البحار ( 4 ) عن ابن عباس في قوله تعالى : * ( ليظهره على الدين كله ولو كره
المشركون ) * قال : لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملة إلا دخل
في الإسلام حتى يأمن الشاة والذئب والبقرة والأسد والإنسان والحية وحتى لا تقرض فأرة
جرابا ( الخبر إلى أن قال ) وذلك يكون عند قيام القائم .

شاهد أيضاً

20-21-22-23-24 صلوات الليالي ودعوات الايّام في شهر رمضان

صلوات اللّيلة العشرين والحادِية والعشرين والثّانِيَة والعِشرين والثّالِثَة والعِشرين والرّابعة والعِشرين: في كُل مِن هذه ...