الرئيسية / بحوث اسلامية / في ذكر الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا الغائب (عليه السلام)

في ذكر الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا الغائب (عليه السلام)

… الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

في ذكر الأوقات والحالات التي يتأكد فيها الدعاء لمولانا الغائب عن الأبصار ومسألة تعجيل فرجه من خالق الليل والنهار وما يشهد لذلك من الآيات والأخبار ودليل العقل والاعتبار
فمنها: بعد كل فريضة، ويشهد لذلك ذكر الدعاء لذلك الأمر في أدعية عديدة مأثورة عن الأئمة الطاهرين.

– منها: ما روي في أصول الكافي (١)، مرسلا عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل: رضيت بالله ربا وبمحمد (صلى الله عليه وآله) نبيا، وبالإسلام دينا، وبالقرآن كتابا، وبفلان وفلان أئمة، اللهم وليك فلان فاحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه، ومن تحته وامدد له في عمره واجعله القائم بأمرك، والمنتظر (٢) لدينك وأره ما يحب وتقر به عينه في نفسه وذريته، وفي أهله وماله، وفي شيعته وفي عدوه، وأرهم منه ما يحذرون وأره فيهم ما يحب، وتقر به عينه، واشف صدورنا، وصدور قوم مؤمنين.

– ورواه الشيخ الصدوق في الفقيه عنه (عليه السلام) مرسلا وهذا لفظه: وقال (عليه السلام) إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل: ” رضيت بالله ربا،

وبالإسلام دينا،

وبالقرآن كتابا،

وبمحمد (صلى الله عليه وآله) نبيا،

وبعلي وليا،

والحسن والحسين،

وعلي بن الحسين،

ومحمد بن علي،

وجعفر بن محمد،

وموسى بن جعفر،

وعلي بن موسى،

ومحمد بن علي،

وعلي بن محمد،

والحسن بن علي،

والحجة بن الحسن بن علي (عليهم السلام) أئمة.

اللهم وليك الحجة فاحفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه، ومن تحته، وامدد له في عمره واجعله القائم بأمرك المستنصر لدينك، وأره ما يحب وتقر به عينه في نفسه، وفي ذريته، وأهله، وماله وفي شيعته، وفي عدوه، وأرهم منه ما يحذرون، وأره فيهم ما يحب (١) وتقر به عينه، واشف به صدورنا، وصدور قوم مؤمنين (٢).

أقول: فلان وفلان في رواية الكافي (٣) كناية عن الأئمة الماضين (عليهم السلام).

وقوله: اللهم وليك فلان كناية عن مولانا صاحب الزمان، وقد صرح الصدوق (رضي الله عنه) بأسمائهم الشريفة في روايته، وهذا الحديث يدل على تأكد الدعاء لفرج مولانا الحجة، بعد كل صلاة مكتوبة.

– ويشهد لذلك أيضا ما روي في البحار نقلا من كتاب الاختيار للسيد بن الباقي، عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: من قرأ بعد كل فريضة هذا الدعاء فإنه يرى الإمام ” م ح م د ” بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام في اليقظة أو في المنام:

” بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم بلغ مولانا صاحب الزمان أينما كان وحيثما كان من مشارق الأرض ومغاربها، سهلها وجبلها، عني وعن والدي وعن ولدي وإخواني التحية والسلام، عدد خلق الله، وزنة عرش الله، وما أحصاه كتابه وأحاط به علمه.

اللهم إني أجدد له في صبيحة هذا اليوم وما عشت فيه من أيام حياتي عهدا وعقدا، وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول أبدا.
اللهم اجعلني من أنصاره والذابين عنه والممتثلين لأوامره، ونواهيه في أيامه، والمستشهدين بين يديه.

اللهم فإن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا، فأخرجني من قبري مؤتزرا كفني، شاهرا سيفي، مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي…. 

شاهد أيضاً

مفاجآت القرن الـ 21: ملحمة فلسطين وأسطورة إيران

ناصر قنديل يبدو القتال الأميركي الإسرائيلي والغربي عموماً لإنكار صعود العملاق الإيراني وإبهار الملحمة الفلسطينيّة ...