الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / ( في نبوّة إدريس ونوح عليهما السّلام )فصل ـ 2 ـ

( في نبوّة إدريس ونوح عليهما السّلام )فصل ـ 2 ـ

62 ـ وبالاسناد عن سعد بن عبدالله ، حدّثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن الحسن بن عطا الأزدي ، عن عبد السّلام ، عن عمار اليقظان (1) قال : كان عند أبي عبدالله صلوات الله عليه جماعة وفيهم رجل يقال له : أبان بن نعمان فقال : أيّكم له علم بعمّي زيد بن عليّ صلوات الله عليه ؟ فقال : أنا أصلحك الله قال : وما علمك به قال : كنّا عنده ليلة : فقال هل لكم في مسجد سهلة ؟ فخرجنا معه إليه ، فوجدنا معه إجتهاداً كما قال .
فقال أبو عبدالله صلوات الله عليه : كان بيت إبراهيم صلوات الله عليه الّذي خرج منه إلى العمالقة ، وكان بيت إدريس عليه السلام الّذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء فيها صورة وجوه النّبيين ، وفيه مناخ الرّاكب ـ يعني : الخضر عليه السلام ـ ثم قال : لو أنّ عمى أتاه حين خرج فصلّى فيه واستجار بالله لاجاره عشرين سنة ؛ وما أتاه مكروب قط ، فصلّى فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلا فرج الله عنه (2) .

63 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن علي بن المفضل بن تمام ، حدّثنا أحمد بن محمد بن عمّار ، عن أبيه ، عن حمدان القلانسي ، عن محمد بن جمهور ، عن مرازم (3) بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه أنّه قال : يا أبا محمد كأنّي أرى نزول القائم في مسجد السّهلة باهله وعياله قلت : يكون منزله ؟ قال : نعم ، هو منزل إدريس عليه السلام وما بعث الله نبيّاً إلا وقد صلّى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقبله يحنّ إليه ، وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه ، يا أبا محمد أما انّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلاّ فيه ، ثم إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين (4) .

64 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا عبدالله بن محمد الصّائغ ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، حدثنا أبو محمد بن عبدالله بن حبيب ، حدثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، قال : قال لي الصّادق عليه السلام : إذا دخلت الكوفة فأت مسجد السّهلة ، فصل في واسأل الله حاجتك لدينك ودنياك ، فانّ مسجد السّهلة بيت إدريس عليه السلام الذي كان يخيط فيه ويصلّي فيه ، ومن دعا الله فيه بما أحبّ قضى له
حوائجه ورفعه يوم القيامة مكاناً علياً إلى درجة إدريس واُجير (5) من مكروه الدّنيا ومكائد أعدائه (6) .
____________
(1) في البحار : أبي اليقظان .
(2) بحار الأنوار ( 100 | 434 ـ 435 ) ، برقم : ( 2 ) و( 46 | 182 ) ، برقم : ( 45 ) .
(3) في ق 1 و2 و4 : مريم .
(4) بحار الأنوار ( 52 | 317 ) ، برقم : ( 13 ) و( 100 | 435 ) ، برقم : ( 3 ) .
(5) في ق 3 : وأجاره .
(6) بحار الأنوار ( 11 | 280 ) ، برقم : ( 10 ) و( 100 | 434 ) ، برقم : ( 1 ) .

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...