شددت جماعة علماء العراق على ضرورة تفعيل فتوى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بخصوص الجهاد الكفائي ضد داعش.
وقال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا في تصريح صحفي: ان اعلان داعش لـ «الخلافة الاسلامية» كشف عن خيوط المؤامرة التي يتعرض لها البلد, مبينا ان الهدف منه الهيمنة على الموارد الاقتصادية وإسقاط العملية السياسية.وأضاف الملا «ليس هناك ثوار ولسنا ضد المطالب الشرعية» مشيرا الى ان «داعش لا يصب بمصلحة السنة او غيرهم فهو اول ما أقصى السنة في الموصل وصلاح الدين من سياسيين ورجال دين ومثقفين لذا ينبغي ألا نقع بمثل هذه المشاريع التي يغرر بها بعض الناس بانهم جاؤوا لنصرة اهل السنة، فهم ابتدؤوا القتل بأهل السنة».
تفاصيل موسعة
اكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، أن خيوط المؤامرة التي يتعرض لها البلد قد اتضحت، مشيرا إلى أن إعلان عصابات داعش لما يسمى بـ(الخلافة الإسلامية) يهدف إلى الهيمنة على الموارد الاقتصادية وإسقاط العملية السياسية، مشددا على ضرورة تفعيل فتوى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بخصوص الجهاد الكفائي ضد عصابات داعش الإرهابية.
وقال الملا في تصريح صحفي, ان “اعلان عصابات داعش الإرهابية الخلافة الإسلامية بديلا عن المسمى القديم يدل دلالة واضحة على إجرام هؤلاء ووحشيتهم والأهداف التي جاؤوا للعراق بسببها”.
وأضاف انه “ليس هناك ثوار ولسنا ضد المطالب الشرعية، ولكن اتضحت كل المؤامرة وبانت خيوطها ومن سار في ركبها وما يسمى “بالخلافة الإسلامية” جاءت لأهداف رئيسية متمثلة بالهيمنة على النفط ومنابع المياه بدجلة والفرات، إضافة إلى إسقاط العملية السياسية وقتل الشعب العراقي وانتهاك مقدساته”.
وأشار الملا إلى “ضرورة النظر بعمق الى هذا المخطط الإجرامي التكفيري الاقصائي الذي يريد ان يقصي مذاهب وطوائف داخل العراق، فما نشهده اليوم في الموصل وما تأتينا من أخبار موثوقة ينقلها أهالي الموصل يندى لها جبين الإنسانية، بخصوص ما فعلوه بأهالي تلعفر ووسط المدينة من إجبار الناس على هذه البيعة كأننا رجعنا إلى أيام ظلم الدولة الأموية والعباسية حينما كان الخليفة يقطع رؤوس الناس ويطارد العلماء وأهل البيت الكرام الذين رفضوا مبايعتهم وهذا موجود في تأريخنا”.
وارجع السبب في ما يحصل اليوم الى الوهن السياسي والتدخلات الأجنبية التي اوصلت البلاد إلى هذا الحال”, مشيرا الى ان العلاج لخطر ما يسمى “بالخلافة الإسلامية” هو التكاتف واعلاء المشروع الوطني واللسان الوطني والهوية الوطنية.
واستدرك الملا “ما ذنب الشبك الذين يقتلون في الموصل والمسيح والشيعة الذين تقطعت بهم السبل هناك وهم مضايقون حتى في كردستان فإذا كان يحمل الهوية المذهبية الفلانية لا يدخل إقليم كردستان فالشبك لا يدخلون الإقليم”، لافتا إلى أن “هذه كلها مؤامرة توجه ضد أبناء الشعب العراقي، وهذه الجرثومة لابد من أن نتعاون جميعا لاستئصالها “.
وتابع ان “داعش لا تصب بمصلحة السنة او غيرهم فهي اول ما أقصت السنة في الموصل وصلاح الدين من سياسيين ورجال دين ومثقفين لذا ينبغي ألا نقع بمثل هذه المشاريع التي يغرر بها بعض الناس بانهم جاؤوا لنصرة اهل السنة، فهم ابتدؤوا القتل بأهل السنة”.
وشدد الملا على “ضرورة تفعيل فتوى المرجع الأعلى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي من جديد، وطرحها طرحا روحانيا يتعانق مع القلوب كي لا تهفت الحماسة لدى الشباب فالإرهاب مشروعه كبير وأبناؤنا على قدر المسؤولية، لذا علينا الاهتمام بفتوى السيد السيستاني لأنها لاقت بعض الأجندة الخارجية وبعض الأبواق الداخلية من اجل أن تضعف جذوتها وأهميتها، وواجبنا كمسلمين وعراقيين أن نحيي هذه الفتوى ونعطيها دورها لتأخذ الدور لدى كل العراقيين ليقفوا بالواجب الكفائي للدفاع عن العراق وكرامته”.
وكانت عصابات داعش الإرهابية قد أعلنت بوقت سابق “الخلافة الإسلامية” في المناطق التي تسيطر عليها بالعراق وسوريا ، وفي تسجيل صوتي سابق أعلنت العصابات ان الإرهابي المدعو البغدادي “خليفة وزعيم للمسلمين في كل مكان”.
وافتت المرجعية الدينية العليا في الـ{13} من شهر حزيران الماضي، بالجهاد الكفائي عبر مساندة القوات المسلحة في حربها التي تخوضها ضد العناصر الإرهابية المتمثلة بعصابات داعش والذود عن حمى الوطن والدفاع عن مقدساته ضد الهجمة البربرية الشرسة التي يتعرض لها.