وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه ليس فردا طبيعيا وقد صدرت منه تصرفات غير متزنة تجاه كوريا الشمالية وبشأن القدس.
وفي مؤتمره الصحفي اليوم، قال آية الله محمود هاشمي شاهرودي: أشكر الشعب الايراني الواعي والصبور الحاضر في جميع الميادين، ودافع عن النظام الإسلامي والثورة القيادة الإسلام والوطن في مواجهة مؤامرة الأعداء، وذلك في إشارة الى أعمال الشغب الاخيرة وتمسك الشعب ودفاعه عن النظام.
كما أعرب آية الله شاهرودي عن تعازيه ومواساته بوفاة طاقم ناقلة النفط سانجي الايرانية التي تعرضت لحادث اصطدام مع سفينة صينية الاسبوع الماضي وشبت فيها النيران وغرقت اليوم رغم كل محاولات إخماد النيران فيها، وتمنى للضحايا المغفرة ولذويهم الصبر الجميل والأجر الجزيل، داعيا المسؤولين المعنيين الى إجراء تحقيق جيد بشأن الحادث والسعي للبحث عن أجساد الضحايا وإعادتها الى أسرهم ودفنهم داخل البلاد.
وبشأن سفره الى ألمانيا لتلقي العلاج، أوضح آية الله هاشمي شاهرودي أنه كان يعاني من مشكلة في الأمعاء منذ سنة، وبعد فترة تم تشخيص وجود غدة في الأمعاء الغليظة، وقد راجع الاطباء في مدينتي مشهد وطهران، وأجرى ثلاثة عمليات جراحية، لكن بعد فترة أخذ يعاني من مشكلة في كليته اليسرى، وكان هناك اختلاف بين الأطباء بشأنها، وكان الاطباء يصرون على إكمال العلاج في الخارج ويرون ان العلاج اصبح صعبا داخل البلاد. لذلك قام بسفر الى الخارج بعيدا عن الاعلام.
وتابع: ان الاطباء في ألمانيا اكدوا ان الاجراءات الطبية التي اتخذت في ايران كانت عديمة الفائدة ولم تكن ضرورية، لذلك طلبنا منهم ان يدونوا خريطة العلاج، على ان يتم إكمال العلاج في ايران، وهذا ما حصل.
وأشار آية الله شاهرودي الى تحركات بعض العناصر من مؤيدي الملكية ومن مناوئي الثورة، وأعرب عن شكره للحكومة والشرطة الألمانية على تعاونهما وتنسيقهما، مضيفا ان الاطباء في ألمانيا اكتشفوا التهابا لم يكن الاطباء في الداخل قد اكتشفوه، ولو لم تتخذ مراحل العلاج في الخارج لكان التلوث يتسرب الى الدم، ولم يكن عندها قابلا للعلاج، وبالطبع فقد تمت مراجعة الاطباء الايرانيين في ألمانيا من قبيل الدكتور نجابت والبروفسور سميعي.
وبشأن الإجراء الاخير للرئيس الاميركي، قال: ان ترامب ليس فردا طبيعيا، وحركاته لا تتمّ على اساس الدبلوماسية المنطقية، ففي العديد من القضايا صدرت منه حركات غير متزنة كما في تصرفاته مع كوريا الشمالية وبشأن القدس.
وأضاف: ان هذا الشخص (ترامب) يبحث عن الضجيج وكسب المال من الدول العربية المتأثرة بالكيان الصهيوني وأميركا، وتنهب ثروات المسلمين.. مبينا: ان الاتفاق النووي المبرم غير قابل للنقض، وإن الجمهورية الاسلامية الايرانية لها الحق في الدفاع عن نفسها.. كما ان اجراءات ترامب لن تحقق أي نتيجة.