الامام الخامنئي:اميركا أسست داعش ودعمته وربما دربته على اساليب عنيفة ومتوحشة
9 فبراير,2018
اخبار العلماء, صوتي ومرئي متنوع
802 زيارة
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان اميركا أسست داعش وقدمت الدعم له وربما دربته على بعض الاساليب العنيفة والمتوحشة.
وخلال استقباله اليوم الخميس لفيفا من قادة وكوادر القوة الجوية في ذكرى بيعة حشد من كوادر القوة الجوية لمفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني (رض) يوم 8 شباط /فبراير اي قبل 3 ايام من انتصار الثورة في 11 شباط عام 1979، اعتبر قائد الثورة الاسلامية “الوقوف بوجه الظلم والفساد على الصعيد الدولي وفضحه” من السياسات المبدئية وقال، ان الحكومة الاميركية اليوم هي الاكثر ظلما وقساوة بين الانظمة في العالم وهي حتى اسوأ من الدواعش المتوحشين.
واشار القائد، الى ان الاميركيين هم من اسسوا داعش وان الرئيس الاميركي الحالي نوه الى ذلك في حملته الانتخابية وقال سماحته، ان الاميركيين فضلا عن تاسيسهم داعش قد قدموا الدعم له وربما تولت مؤسسات وحشية اميركية مثل “بلاك ووتر” مهمة تدريبهم على بعض الاساليب العنيفة والمتوحشة، الا ان الحكومة الاميركية ورغم كل هذه القساوة تزعم في اعلامها الدولي دعم حقوق الانسان والمظلومين وحقوق الحيوانات حيث ينبغي فضحهم عبر تبيين هذه الحقائق.
واعتبر آية الله الخامنئي، الظلم المستمر منذ 70 عاما بحق الشعب الفلسطيني وكذلك دعم المجازر المرتكبة ضد الشعب اليمني والظلم الممارس بحقهم من الامثلة البارزة للظلم من قبل الاميركيين واضاف، ان البنية التحتية لليمن وشعبه المظلوم يتعرضون يوميا للقصف من قبل حلفاء اميركا وباسلحة اميركية الا ان الحكومة الاميركية لا تبدي ادنى احتجاج واهتمام بذلك الا انها وفي منتهى الصلافة تزعم، بعرضها حطام حديد، ارسال الصواريخ من قبل ايران بلا دليل.
وتساءل قائد الثورة، انه وفي ظل الحصار المفروض على الشعب اليمني، كيف يمكن ارسال الصواريخ اليه ؟.
واكد آية الله الخامنئي قائلا، بطبيعة الحال فانه بناء على تعاليم الاسلام الصريحة يجب الوقوف بوجه الظالم ومساعدة المظلوم.
واشار سماحته الى مثال لدور وصمود الجمهورية الاسلامية الايرانية في قضايا المنطقة قائلا، انه وفي قضية المقاومة في منطقة غرب اسيا، كان الاميركيون قد قرروا اجتثاث المقاومة لكننا صمدنا وقلنا باننا لا نسمح بذلك. لقد ثبت اليوم للعالم كله بان اميركا ارادت ولم تستطع ونحن اردنا واستطعنا.
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر قائد الثورة الاسلامية مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية هذا العام مثالا لحب وتمسك الشعب بالثورة واضاف، انه هذا العام وبسبب تبجحات بعض المسؤولين الاميركيين وغيرهم، يشعر الشعب ان العدو مترصد لتنفيذ عدائه ولهذا السبب فان مشاركة الشعب ستكون في مسيرات 22 بهمن (11 شباط) لهذا العام اكثر حماسة بحول الله وقوته وسياتي الجميع.
واعتبر سماحته الثورة الاسلامية حقيقة حية واكد بان الثورة اليوم اقوى واكثر صلابة مما كانت عليه في الايام الاولى واضاف، ان ثوريي اليوم هم اكثر ثباتا ووعيا وبصيرة من ثوريي الايام الاولى للثورة وبناء عليه فان الثورة حققت تقدما وتكاملا.
واضاف، ان الثورة الان على اعتاب دخولها عامها الاربعين قد بقيت راسخة في مبادئها واسسها ولقد ظهرت ثمار جديدة وحديثة من هذه الشجرة العملاقة والمتجذرة.
واعتبر ان هدف الاعداء الاساس في مواجهة الثورة الاسلامية هو الحيلولة دون ظهور ثمار جديدة واستمرار وثبات الثورة واضاف، ان المقصود من الاعداء هم الذين سقطت الحكومة العميلة لهم في هذه المنطقة الحساسة بانتصار الثورة الاسلامية، وعلى راسهم الادارة الاميركية.
واشار الى الاساليب المتنوعة والواسعة للاعداء لمواجهة الثورة الاسلامية ومنها استخدامهم لاشباه المفكرين والمنظرين المزيفين والصحفيين والكتّاب الماجورين والمهرجين وجميع امكانيات الاجواء الافتراضية للتاثير على الشعب الا انه وفي بعض المناسبات مثل 22 بهمن (11شباط) او المسيرات التي جرت في 2009 تنديدا بالفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية والمسيرات التي جرت اخيرا للتنديد باعمال الشغب والفوضى، تاتي الجماهير الغفيرة والهادرة كالسيل الى الشوارع حيث تطلق شعارا واحدا وتقلب جميع حسابات الاعداء.
واوضح آية الله الخامنئي بان محاولات اعداء الشعب الايراني تتجاوز الاجراءات في الاجواء الافتراضية واضاف، انهم يستخدمون الحظر ايضا لخلق مشاكل اقتصادية الا ان هذا الشعب وفي ظل حبه للثورة الاسلامية ياتي الى الشوارع بحشوده الواسعة ما يؤدي للمزيد من صلابة وترسيخ الثورة.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان سياسات النظام المبدئية نابعة من الثورة الاسلامية ومنها “الاستقلال الاقتصادي والثقافي والسياسي والامني” و”الحرية” و”التقدم المادي والمعنوي الشامل” حيث تحققت منجزات جيدة في بعض المجالات خاصة في العلم والتكنولوجيا.
واعتبر “العدالة الاجتماعية” من السياسات المبدئية الاخرى للنظام واضاف، ان الهدف من العدالة الاجتماعية هو ازالة الفوارق الطبقية وهنالك بطبيعة الحال قصور وتخلف وان ما ينبغي ان يتم لم ينجز لغاية الان ولكن على الجميع ان يعلم باننا لم نتنازل عن سياساتنا المبدئية وسنتابعها بجدية.
واعتبر احد سبل تحقق العدالة الاجتماعية هو مكافحة الظلم والفساد واضاف، ان مكافحة الظلم والفساد امر صعب جدا.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان التصدي للظلم والفساد بين المسؤولين الحكوميين يجب ان يكون اكثر قوة وجدية من الحالات الاخرى ويتوجب على جميع المسؤولين والمدراء في البلاد التنبه الى هذه النقطة.
واعتبر سماحته ان الميزة الكبرى للثورة الاسلامية هي طابعها “الشعبي والديني” مؤكدا ضرورة معرفة الشعب والعمل على خدمته واضاف، ان الشعب يتحمل الكثير من المشاكل الا انه لا يتحمل الفساد والتمييز لذا يتوجب على مسؤولي السلطات الثلاث العمل على مكافحة الفساد بصورة جدية.
واشار قائد الثورة الى الماضي اللامع للقوة الجوية في جهاد الاكتفاء الذاتي وتصنيع المعدات واضاف، ان الشيء الوحيد الذي تمتلكه بعض الدول هو المال الا انها لا حظ لها من الدين والاخلاق والعقل والقدرة والمهارة لكنكم انتم الشباب قادرون بمواهبكم وطاقاتكم الفكرية والابداعية على تصنيع المعدات وتحديث القوة الجوية واعلموا بان النصر حليفكم.
2018-02-09