مركز البحوث العلمية في منطقة برزة شمالي دمشق، أحد المراكز التي تعرضت لقصف الصواريخ الأمريكية والفرنسية والبريطانية، مركزٌ ادعت أمريكا أنه ينتج أسلحة كيميائية تقتل الشعب السوري، إلا أن مشاهداتنا أكدت أنه لو حوى هذا المركز على كيلوغرام واحد من المواد الكيميائية السامة، لقتل آلاف المدنيين الذين يعيشون بالجوار.
من دمشق، يقول أحد الإعلاميين السوريين الذين عاينوا المكان: “إن أهم ما يجب التأكيد عليه أن هذا المكان كانت تتواجد فيه لجان الأمم المتحدة والنقطة المهمة هي أن تواجد هذه اللجان كان بسبب أن هذا المركز يحتوي على أحدث التجهيزات والتقنيات، وبالتالي تدميره قبيل وصول لجنة التحقيق يؤكد أنها محاولة عرقلة، لأن لجان الأمم المتحدة سيضطرون للذهاب إلى مكان آخر خارج سوريا بحجة ألا مكان لفحص العينات التي يمكن أن يأخذوها من دوما”.
وأضاف : “من جهة أخرى لو كانت في هذا المكان أي مادة كيميائية بحجم أقل من واحد كيلوغرام لكانت أحدثت تسمماً في دائرة قطرها 15 كيلومتراً، وبالتالي مجرد تواجدنا هنا يؤكد أنه ليس هناك أي ذرة من المواد الكيميائية في هذا المكان.”
دمارٌ هائلٌ لحق بجميع أقسام هذا المركز العلمي، حتى خرج عن الخدمة بشكل كامل، وقد سارع رجال الإطفاء والدفاع المدني لإطفاء الحرائق التي نشبت نتيجة هذا القصف.
ويؤكد القائمون هنا أن هذا المركز كان يعمل على تطوير الصناعات الدوائية لإنتاج أدوية معالجة أمراض السرطان التي تم حظرها على الشعب السوري نتيجة سبع سنوات من الحصار.
وفي سياق متصل، يشرح لنا أحد القائمين على هذا المركز طبيعة عمله، قائلا انه ” يسمى هذا المركز معهد بحوث الصناعات الصيدلانية والكيميائية، ويتبع لمركز الدراسات والبحوث العلمية، يعمل في مجال الصناعات الصيدلانية ومجال تطوير الصناعات الكيميائية السلمية لسوريا”.
يتابع قائلا: “يقوم هذا المعهد بتطوير تراكيب كيميائية لصناعة مستحضرات أدوية ضد الأمراض السرطانية، كان يتم استيرادها سابقاً من شركات عالمية، لكن منذ سبع سنوات وبعد تطبيق الحصار على سوريا منعت هذه الأدوية على مرضى السرطان، ولذلك تم التوجه لتطوير مثل هذه الأنواع من الأدوية، كما يصنع في هذا المبنى مصل مضاد لسم العقارب والأفاعي ومصل مضاد للكزاز”
وعن طبيعة الأضرار التي لحقت بالمبنى نتيجة العدوان الأمريكي، قال القائم على المركز: “إن طبيعة الأضرار الحاصلة في هذا المركز كما ترون، عبارة عن ضرر كبير وتدمير شامل للمبنى، المؤلف من ثلاثة طوابق، بكافة تجهيزاته، من أثاثات أو تجهيزات مخبرية وبحثية ومكتبة علمية، حيث كان يحوي على أجهزة متطورة جداً في مجال البحث، كما كان هناك مكتبة كبيرة تم حرقها بالكامل تحوي مكتبة علمية كبيرة وكتب قيمة”.
وتابع : “لحسن الحظ أنه لم يكن هناك أضرار بشرية لأننا كنا في عطلة نهاية الأسبوع، والمعهد يكون في حالة عطلة يوم السبت”.
هنا، أحد مراكز البحوث العلمية التي قصفتها الولايات المتحدة الأمريكية وادعت أنها مسؤولة عن تصنيع الأسلحة الكيميائية، ادعاءات كذبتها عدستنا كما كذبها المسؤولون في هذا الموقع، الذين أكدوا أن هذه المراكز تعليمية يرتادها طلاب وأساتذة من مختلف المحافظات السورية.
– وكالة تسنيم الدولية للانباء