الرئيسية / شخصيات أسلامية / ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

الفائدة العاشرة
قتل في الطف تسعة نفر وأمهاتهم في الخيم واقفات تنظرن إليهم وهم : عبد الله بن
الحسين ، فإن أمه الرباب واقفة عليه تنظر إليه ، وعون بن عبد الله بن جعفر فإن أمه
زينب العقيلة واقفة تنظر إليه ، والقاسم بن الحسن ( عليه السلام ) فإن أمه رملة واقفة تنظر إليه ،
وعبد الله بن الحسن فإن أمه بنت الشليل البجلية واقفة تنظر إليه ، وعبد الله بن مسلم
فإن أمه رقية بنت علي ( عليه السلام ) واقفة تنظر إليه ، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل فإن أمه
واقفة تراه مذعورا ممسكا بعمود الخيمة وقد ضربه لقيط أو هاني فقتله وتنظر إليه ،
وعمر بن جنادة فإن أمه واقفة تأمره بالقتال وتراه يقتل وتنظر إليه ، وأم عبد الله
الكلبي فإنها واقفة على ما ذكره الطاووسي ( 1 ) تحثه على الجلاد مع زوجته وتنظر
إليه . وعلي بن الحسين فإن أمه ليلى ( 2 ) واقفة تدعو له في الفسطاط على ما روي
في بعض الأخبار ، وتراه يقطع وتنظر إليه .
الفائدة الحادية عشرة
قتل مع الحسين ( عليه السلام ) في الطف من الصبيان الذين لم يراهقوا الحلم خمسة نفر
وهم : عبد الله بن الحسين فإنه رضيع عرض على أبيه فأخذه إليه فرماه حرملة في
نحره وقتله . وعبد الله بن الحسن ( عليه السلام ) فإنه خرج إلى عمه الحسين ( عليه السلام ) يشتد وعمته
زينب تمانعه فلم يمتنع حتى وصل إلى عمه . فرآه صريعا فوقف إلى جنبه ، ورأى
بحر بن كلب يريد ضربه ، فصاح به : أتضرب عمي يا بن الخبيثة ، فقصده بالضربة
وقتله . ومحمد بن أبي سعيد فإنه لما صرع الحسين ( عليه السلام ) وتصايحت النساء ذعر
فخرج إلى باب الخيمة ممسكا بعمودها فأهوى إليه لقيط أو هاني بسيفه وقتله .
والقاسم بن الحسن ( عليه السلام ) ، فإنه خرج يريد القتال على صغر سنه فانقطع شسع نعله
فوقف عليه ليشده ، فأهوى إليه بسيفه عمر بن سعد الأزدي وقتله . وعمر بن جنادة
الأنصاري ، فإنه خرج إلى القتال مستأذنا أبا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) بأمر من أمه فأهوى
إليه بعضهم بسيفه وقتله .
الفائدة الثانية عشرة
أبن ( 1 ) الحسين راثيا من أحبته وأنصاره عشرة نفر وهم : علي بن الحسين ( عليه السلام )
فإنه لما قتل وقف عليه وقال : ” قتل الله قوما قتلوك ، ما أجرأهم على الرحمان وعلى
انتهاك حرمة الرسول ، على الدنيا بعد العفا ” ، والعباس بن علي ( عليه السلام ) فإنه لما قتل وقف
عليه وقال : ” الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي ، وشمت بي عدوي ” . والقاسم بن
الحسن ( عليه السلام ) فإنه لما قتل وقف عليه وقال : ” بعدا لقوم قتلوك وخصمهم فيك رسول
الله ” ، ثم قال : ” عز على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ” إلى آخر كلامه . وعبد الله بن
الحسن ، فإنه لما قتل ضمه إليه ، وقال : ” يا بن أخي اصبر على ما نزل بك ، واحتسب
في ذلك الخير ، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين ” ، إلى آخر كلامه . وعبد الله بن
الحسين ( عليه السلام ) فإنه لما قتل رمى بدمه نحو السماء ، وقال : ” اللهم لا يكن أهون عليك
من دم فصيل ” إلى آخر كلامه . ومسلم بن عوسجة ، فإنه لما قتل وقف عليه وقال :
” رحمك الله يا مسلم ” وتلا : * ( فمنهم من قضى نحبه ومنه من ينتظر وما بدلوا
تبديلا ) * ( 2 ) . وحبيب بن مظهر فإنه لما قتل وقف عليه وقال : ” عند الله أحتسب نفسي
وحماة أصحابي ” . والحر بن يزيد الرياحي ، فإنه لما قتل وقف عليه وقال : ” أنت كما
سمتك أمك حر في الدنيا وسعيد في الآخرة ” . وزهير بن القين ، فإنه لما قتل وقف
عليه وقال : ” لا يبعدنك الله يا زهير من رحمته ولعن الله قاتليك لعن الذين مسخوا
قردة وخنازير ” . وجون مولى أبي ذر ، فإنه لما قتل وقف عليه وقال : ” اللهم بيض
وجهه وطيب ريحه ، وعرف بينه وبين محمد وآله ” . وأبن نفرين بغير الطف . وهما
مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ، فإنهما لما قتلا بالكوفة وبلغه خبرهما بالثعلبية قال :
” رحمة الله عليهما ” وجعل يكرر ذلك .
الفائدة الثالثة عشرة
مشى الحسين ( عليه السلام ) يوم الطف إلى سبعة نفر من أحبته وأنصاره بعدما قتلوا وهم :
مسلم بن عوسجة ، فإنه لما قتل مشى إليه ومعه حبيب بن مظهر ، وقال له : ” رحمك
الله يا مسلم ” . والحر بن يزيد ، فإنه لما قتل مشى إليه ، وقال : ” أنت كما سمتك أمك ” .
وواضح الرومي أو أسلم التركي فإنه لما قتل مشى إليه واعتنقه ووضع خده الشريف
على خده . وجون بن حوى ، فإنه لما قتل مشى إليه وقال : ” اللهم بيض وجهه ” إلى
آخر ما قال . والعباس بن علي ( عليه السلام ) فإنه لما قتل مشى إليه وجلس عنده وقال له :
” الآن انكسر ظهري ” إلى آخر كلامه . وعلي بن الحسين ( عليه السلام ) ، فإنه لما قتل مشى إليه
ووقف عليه ، وقال فيما قال : ” على الدنيا بعدك العفا ” ، والقاسم بن الحسن ( عليه السلام ) ، فإنه
لما قتل مشى إليه ووقف عليه ، وقال : ” بعدا لقوم قتلوك ” إلى آخر ما قال .
الفائدة الرابعة عشرة
قطعت أعضاء ثلاثة نفر من أحبة الحسين ( عليه السلام ) وأنصاره في حال قتلهم يوم
الطف ، وهم : العباس بن علي ( عليه السلام ) ، فإنه قطعت يمينه ثم شماله ثم رأسه ، وعلي بن
الحسين ( عليه السلام ) ، فإنه ضرب على رأسه ثم قطع بالسيوف إربا إربا . وعبد الرحمن بن
عمير فإنه قطعت يده في منازلة سالم ويسار ثم قطعت ساقه ثم قطع رأسه ورمي به
إلى جهة الحسين ( عليه السلام ) .
الفائدة الخامسة عشرة
رمي لنحو الحسين ( عليه السلام ) من رؤس أصحابه في الطف ثلاثة رؤوس : رأس عبد الله
ابن عمير الكلبي ، فإنه رمي به إلى نحو الحسين ( عليه السلام ) فأخذته أمه ، ورأس عمر بن
جنادة ، فإنه رمي به أيضا إلى نحو الحسين ، فأخذته أمه وضربت به رجلا على ما
روي فقتلته ، ثم أخذت عمود الخيمة فأرادت القتال فمنعها الحسين ( عليه السلام ) . ورأس
عابس بن أبي شبيب الشاكري ، فإنه لما قتل قطع رأسه وتنازعته جماعة ففصل
بينهم عمر بن سعد وقال : هذا لم يقتله إنسان واحد ، ثم رمي به لنحو الحسين ( عليه السلام ) .

شاهد أيضاً

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

الفائدة السادسة عشرة قتلت مع الحسين في يوم الطف امرأة واحدة وهي أم وهب النمرية ...