أميركا تفرض فيتوات وعقوبات دون مراعاة مصالح الشعوب
13 سبتمبر,2018
اخبار العلماء, صوتي ومرئي متنوع
755 زيارة
في كلمة خلال إحياء الليلة الثالثة من محرم الحرام في مجمع سيد الشهداء (سلام الله عليه) في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “لا أعتقد أن أحدا في العالم العربي أو في العالم الإسلامي من زعماء الدول، من ملوك ورؤساء ومن نخب سياسية وثقافية وفكرية وإقتصادية وجنرالات عسكريين ليس لديه وضوح أو معرفة أو وعي بحقيقة الكيان الإسرائيلي”.
وحسب موقع ” العهد”، أضاف السيد نصر الله “لم يكن هناك من شيء اسمه “إسرائيل”، والعصابات اليهودية الصهيونية أتت، وجيء بها من كل أنحاء العالم وبالتدريج سيطرت على فلسطين وطردت جزءا كبيرا من الشعب الفلسطيني وبالمجازر والترهيب والخداع والمكر والدعم الدولي سيطرت وأقامت كيانًا غاصبًا”.
وأكد أن “المشكلة، من بداية الصراع مع الكيان الصهيوني والمشروع الصهيوني، لم تكن في يوم من الأيام مشكلة معرفة ولا مشكلة وعي إنما كانت مشكلة إرادة، مشكلة إستعداد للتضحية، مشكلة إستعداد لنصرة الحق، مشكلة استعداد لاتخاذ الموقف، كانت المشكلة هنا”.
وتابع قائلا “مثلًا الأنظمة والزعماء والملوك والأمراء والرؤساء يخافون على عروشهم من أميركا وبريطانيا والغرب لأنه أي أحد يأخذ موقفاً مختلفاً تركّب له مليون تهمة ويعمل على الإطاحة به”، مردفا “خوفهم على عروشهم على مدى سبعين سنة، خوفهم على الأموال وعلى الأولاد وعلى الامتيازات على كل ما يتصل بدنياهم، جعل موقفهم موقفًا مختلفًا”.
وأشار السيد نصر الله الى أن “أميركا اليوم في وجه مكشوف ومفضوح أمام كل شعوب العالم وخصوصا في عالمنا العربي والإسلامي تتدخل في الشؤون الداخليّة لكل بلد، وتضع فيتوات وتفرض خيارات، وتفرض عقوبات، وتخدم مصالحها دون أن تخدم وترعى وتراعي مصالح هذه الشعوب ولا حتى مصالح حلفائها الإقليميين والدوليين”، لافتًا الى أن “الجميع أمام أميركا يقف عاجزا مستسلما ضعيفا خانعا، لماذا؟ لأنه يخاف من أميركا، ليس لأنه لا يعرف أميركا، ولا يعرف إستكبارها وعلوها وعتوها”.
وسأل “لماذا هذا الضعف والعجز والوهن؟”، وأضاف “يقول لك بسبب الحسابات، حسابات ماذا؟ يقول الحسابات والمصالح، وهم يضيعون المصالح بالحقيقة”.
وختم السيد نصر الله كلامه “إذا المشكلة أين؟ المشكلة تكمن في حب الدنيا والركون إلى الدنيا والتعلق بالدنيا”.
2018-09-13