تاملات … ونحن مع ركب سبايا ال البيت عليهم السلام
26 سبتمبر,2018
صوتي ومرئي متنوع, طرائف الحكم
1,398 زيارة
من كربلاء الى الكوفة، ومن الكوفة الى الشام مرورا بالميدان العام ، وقصور الطغاة ، كنا ومن على صفحات التاريخ برفقة ركب ال الرسول صلى الله عليه واله ، وقرة عين الزهراء البتول ع ، فالتمسنا وبنظرة تامل متواضعة من انين اليتامى دروسا ، ومن اثار الحبال مواعظا ، ومن غبار الصحراء الذي نسج محيا الكرامة مواقفا ، نسجلها هاهنا لاحبتنا وهم في رحاب عاشوراء. ____________________
الدرس 1 : الدقة والحكمة وبعد النظر في اختيار الاشخاص الذين يقودون المرحلة ، ويمثلون بديباجتهم الناصعة واجهة المشروع الاسلامي .
( اختيار الامام السجاد ع للقيادة التشريعية ، و السيدة زينب ع للقيادة التنفيذية انموذجا )
______________
الدرس 2 : التخطيط الستراتيجي لطرح المشروع الاسلامي من خلال قنوات
الاعلام الهادف الممنهج المدروس الذي يقدمه ذوو التخصص . ( خطابات الكوفة والشام انموذجا ) .
______________
الدرس 3 : وضع آليات مدروسة و ضمانات لتجاوز منعطفات المرحلة كي لا تؤثر على مسيرة الافراد والمؤسسات .
( ثبتك الله .. تعزي بعزاء الله .. ان الله حافظكم وحاميكم انموذجا ) .
_______________
الدرس 4 : الرؤية الواضحة للاحداث والحوادث عند القيادة ، وعدم التباس المعطيات المطروحة امامها ، ( ما رايت الا جميلا .. انهم قوم برزوا إلى مضاجعهم .. وسيجمع الله بينك وبينهم .. انموذجا )
______________________
الدرس 5 : الاتزان والحكمة في اتخاذ الموقف المناسب في الأزمات والنوازل الكبرى ، ننظر إلى كلمة السيدة زينب ع للامام السجاد ع عندما مروا بهم على جثث القتلى انموذجا : ( ينصبون لهذا الطف علما لقبر ابيك سيد الشهداء لا يدرس اثره ولا يعفو رسمه على مرور الليالي والايام )
_____________________
الدرس 6 : الاتساق بين خطوط القيادة ، والانسجام بينها في دائرة المشروع الواحد ، ( تبادل الادوار بين الإمام السجاد ع وعمته زينب ع ، وتنسيق وترتيب اولويات الزمان والمكان في القاء الخطب وانزال البيانات انموذجا ) .
________________________
الدرس 7 : تجلي مكارم الاخلاق في سلوك القيادة ، كالصبر باجلى صوره ومعطياته الروحية والحركية ( وان العيون عبرى والقلوب حرى .. انموذجا ) _____________________
الدرس 8 : الظهور بالمظهر اللائق اسلاميا ومبدئيا في الفعاليات والنشاطات والأزمات على اختلاف أشكالها ، و امتلاك الدليل والحجة والبرهان ، والارتكاز على الوعي والفطنة وتحريك مكامن الفطرة في اثبات مشروعية ما تطرحه من مشروع . ( أنا ابنُ مكّةَ ومِنى، أنا ابنُ زمزمَ والصَّفا، أنا ابنُ مَن حَملَ الركن بأطراف الرِّدا، أنا ابن خير مَن ائتزر وارتدى، أنا ابن خير مَن انتعل واحتفى، أنا ابن خيرِ مَن طاف وسعى، أنا ابنُ خير مَن حجّ ولبّى )
______________________
الدرس 9 : عدم الاغترار باصطفاف الجمهور ، وعاطفته غير الموجهه ، وتاييده المفرغ عن وعي الموقف وادراك المسؤولية .
( هيهات هيهات ، أيّها الغدرة المكرة ، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم ، أتريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم إلى أبي من قبل .. انموذجا ) .
__________________
الدرس 10 : ثبات الهوية العقائدية عند القيادة ، وسلامة المسار الإسلامي من حيث منابع التنظير ومدارك التشريع .
(جاء في خطبة السيدة فاطمة الصغرى في الكوفة :محمود النّقيبة طيّب العريكة ، معروف المناقب مشهور المذاهب ، لم تأخذه ـ اللهمَّ ـ فيك لومة لائم ولا عذل عاذل ….. انموذجا ) .
وجاء في خطبة الامام السجاد ع في الشام :
( أن منا النبي المختار محمداً ومنا الصديق ومنا الطيار ومنا أسد الله وأسد رسوله، ومنا سبطا هذه الأمة ومنا مهدي هذه الأمة …. انموذجا ) .
____________________
الدرس 11 : تحمل المسؤولية بشكل كامل ، و النهوض بأعبائها ، والمرابطة الدائمة لاداء التكليف ؛ رغم قلة الناصر للدين وتخاذل المعين لاعلاء كلمة سيد المرسلين .
( ورد في وصية الامام الحسين ع لزينب ع : ( احفظي لي العيال والأطفال ) انموذجا .
________________________
الدرس 12 : الترفع عن ثقافة المجاملة المقيتة على حساب الدين والقيم والمبادىء والاخلاق ، والتي كانت ولازالت مرضا رائجا في سوق المصالح الدنيوية . (فو الله ما فريت الا جلدك ، ولا حززت الا لحمك ، ولتردن على رسول الله ص بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ) انموذجا
_________________________
الدرس 13 : الشجاعة المتزنة في اتخاذ الموقف المناسب والخطاب الانسب خصوصا في الازمات الحالكة .
( لما كان الكلام بين السيدة زينب ع وابن زياد مباشرة كانت ترد عليه بشدة وتوبخه وتفضحه ( ثكلتك امك يبن مرجانه ) ، ولما تحول خطابه لع الى الامام السجاد وهم بقتله ، خاطبته عليها السلام ( يابن زياد ) وهنا الدقة في انتقاء الفاظ الخطاب والموقف الانسب كي تبدد غضبه لع ، وتدفع شر القتل عن الامام ع .
_____________________
الدرس 14 : استشراف المستقبل ، واعطاء رؤية تفاؤل ملؤها الامل بالله و بنصره وتاييده ، والاخذ بيد المجتمع للخروج من قيود الظلامة والإحباط والياس .
( فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ) .
______________________
الدرس 15 : صيرورة الالم الى قوة ، والضعف الى شجاعة ، والظلامة الى عزة ، يجعل الانسان صلبا جلدا وهو في رحم الماساة .
(وحسبك بالله حاكما ، وبمحمد ( ص ) خصيما ، وبجبريل ظهيرا ، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا وأيكم شر مكانا واضعف جندا )
_____________________
الدرس 16 : علو الهمة ورباطة الجاش وقوة الشخصية وعظيم الثقة بالله تعالى ، واستصغار الطاغوت مهما تعاظم شانه ، ( اني لأستصغر قدرك وأستكثر توبيخك لكن العيون عبرى والصدور حرّة ) .
وللحديث صلة ان شاء الله
________________
الشيخ عمار الشتيلي
15 محرم الحرام 1440 هجري قمري
2018-09-26