7 – شؤون أخرى
1 – بين الحسن والحسين :
جاء في النصوص عن أهل البيت عليهم السلام أنه :
[ 13 و 14 ] كان بين الحسن والحسين : طهر ، وحمل ( 4 ) .
وأقل الطهر عشرة أيام ، وكان الحمل ستة أشهر ، وهو أقل ما يمكن منه ، وقدصرح أهل البيت بأنه لم يولد لها إلا الحسين وعيسى ( 5 ) .
فالذي كان بين ولادتي الحسن والحسين من التفاوت هو ستة أشهر وعشرة
أيام ، وهو ما جاء التصريح به في المأثور من تاريخ أهل البيت عليهم السلام .
2 – عند الولادة :
جاء في الحديث عن بشر بن غالب قال
[ 9 ] كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي ، فقال : يا أبا
عبد الله ، لقد رأيتك على يدي رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم قد خضبتهما دما ، حين أتي بك ، حين ولدت ،
فسررك ، ولفك في خرقة ، ولقد تفل في فيك ، وتكلم بكلام
ما أدري ما هو ؟
ولقد فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل ذلك خصيصا بالحسين
عليه السلام وهو أمر لا يخفى على الحسين أن جده فعله ، فلا بد أن أخص أهله بهقد أخبره ، ولكن ماذا في إخبار أبي هريرة به من فائدة ؟ !
هل يريد أن يثبت اتصاله بالنبي وحضوره معه منذ السنة الرابعة من
الهجرة ؟
أو يريد أن يزعم أنه كان من خاصة النبي فكان قريبا منه إلى هذا الحد ؟
لكن : ما هو الجواب عن الأخبار الكثيرة المصرحة بتأخر إسلام أبي هريرة ،
ولحوقه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد مولد الحسين عليه السلام ، وبالضبطفي السنة السابعة من الهجرة المباركة ؟
3 – الرضاع :
لا بد أن الحسين ارتضع بلبان المعرفة والحكمة من الزهراء أمه ، وقد
ورد في الحديث أن الرسول نفسه زقه بلسانه ، وبإبهامه يمص منهما ما ينبت اللحم . لكن جاء في الحديث أن زوجة العباس عم النبي ، كانت مرضعة له ، وهي أم
الفضل بنت الحارث :
[ 8 ] إنها رأت – في ما يرى النائم – أن عضوا من أعضاء النبي
صلى الله عليه وآله وسلم ، في بيتها .
قالت : فقصصتها على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
فقال : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم .
فولدت فاطمة غلاما ، فسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم
حسينا ، ودفعه إلى أم الفضل ، وكانت ترضعه بلبن قثم ( 1 ) .
فقثم بن العباس كان رضيع الحسين عليه السلام .
وله رضيع آخر جاء اسمه في مقتل الحسين عليه السلام وهو عبد الله بن
يقطر ، كان رسوله عليه السلام إلى الكوفة ، قتله عبيد الله بن زياد ، قبل وقعة
كربلاء ( 2 ) .
4 – الغنة الحسينية :
جاء في الحديث :
[ 264 ] عن سفيان ، عن شهاب بن حراش ، عن رجل من
قومه ، قال : كنت في الجيش الذي بعثهم عبيد الله ابن زياد
إلى حسين بن علي – وكانوا أربعة آلاف يريدون الديلم ،
فصرفهم عبيد الله بن زياد إلى حسين ابن علي – فلقيت
فلقيت حسينا ، فرأيته أسود الرأس واللحية ، فقلت له : السلام
عليك يا أبا عبد الله .
فقال : وعليك السلام – وكانت فيه غنة – فقال : لقد باتت
منكم فينا سلة منذ الليلة – يعني : سرق – .
قال شهاب : فحدثت به زيد بن علي فأعجبه : وكانت فيه
غنة .
قال سفيان : وهي في الحسينيين .
5 – كان يصبغ بالوسمة :
جاء في الحديث
[ 54 ] : عن عمر بن عطاء ، قال : رأيت الحسين بن علي
يصبغ بالوسمة ، أما هو فكان ابن ستين ، وكان رأسه ولحيته
شديدي السواد .
6 – تواضع وكرم :
جاء في الحديث :
[ 196 ] عن أبي بكر ابن حزم : مر الحسين بمساكين يأكلون
في الصفة ، فقالوا : الغداء .
فنزل ، وقال : إن الله لا يحب المتكبرين ، فتغدى ، ثم قال
لهم : قد أجبتكم ، فأجيبوني . قالوا : نعم .
فمضى بهم إلى منزله ، فقال للرباب : أخرجي ما كنت
تدخرين ( 1 )
شاهد أيضاً
الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ
أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...