الرئيسية / شخصيات اسلامية / أمل الآمل للحر العاملي في علماء جبل عامل 17

أمل الآمل للحر العاملي في علماء جبل عامل 17

131 – الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي العاملي الميسي .
كان فاضلا عالما متبحرا [ محققا ] ( 1 ) مدققا جامعا كاملا ثقة زاهدا
عابدا ورعا جليل القدر عظيم الشأن فريدا في عصره ، روى عنه شيخنا
الجليل الشهيد الثاني بغير واسطة ، وروى عنه بواسطة السيد حسن بن جعفر
ابن فخر الدين حسن بن نجم الدين الأعرج الحسيني ، وقال في بعض
إجازاته عند ذكره : شيخنا الامام الأعظم بل الوالد المعظم ، شيخ فضلاء
الزمان ، مربي العلماء الأعيان ، الشيخ الجليل المحقق العابد الزاهد الورع التقي
نور الدين علي بن عبد العالي [ العاملي ] ( 2 ) الميسي – انتهى .
وقد أجازه الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي فقال عند ذكره
سيدنا الشيخ الأجل العالم الفاضل [ الكامل ، علامة العلماء ومرجع الفضلاء
جامع الكمالات النفسانية ] ( 3 ) حاوي محاسن الصفات الكاملة العلية ، متسنم
ذرى المعالي بفضائله الباهرة ، ممتطى صهوات المجد بمناقبه السنية الزاهرة
زين الحق والملة والدين ، أبو القاسم علي بن عبد العالي الميسي – انتهى .
ثم ذكر انه استجازه فأجازه .
له شرح رسالة صيغ العقود والايقاعات ، وشرح الجعفرية ، ورسائل
متعددة .
توفي سنة 933 ( 4 ) .
132 – السيد علي بن علوان الحسيني العاملي البعلبكي
كان فاضلا صالحا ، روى عن شيخنا البهائي إجازة .
* * *
133 – السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن
الموسوي العاملي الجبعي .
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا منشئا جليل القدر عظيم الشأن ، قرأ
على أبيه وأخويه السيد محمد صاحب المدارك وهو أخوه لأبيه والشيخ حسن
ابن الشهيد الثاني وهو أخوه لامه .
له كتاب شرح المختصر النافع أطال فيه المقال والاستدلال لم يتم ،
وكتاب الفوائد المكية ، وشرح الاثني عشرية في الصلاة للشيخ البهائي ،
وغير ذلك من الرسائل .
وقد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر فقال فيه :
طود . العلم المنيف ، وعضد الدين الحنيف ، ومالك أزمة التأليف والتصنيف
الباهر بالدراية والرواية ، والرافع لخميس المكارم أعظم راية ، فضل يعثر
في مداه مقتفيه ، ومحل يتمنى البدر لو أشرف فيه ، وكرم يخجل المزن
الهاطل ، وشيم يتحلى بها جيد الزمن العاطل . . وكان له في مبدأ أمره
بالشام ، بحال لا يكذبه بارق العز إذا شام . . ثم انثنى عاطفا عنانه وثانيه
فقطن بمكة شرفها الله تعالى وهو كعبتها الثانية . . . وقد رأيته بها وقد
أناف على التسعين ، والناس تستعين به ولا يستعين . . . وكانت وفاته
[ لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة الحرام ] ( 1 ) سنة ثمان وستين وألف ،
وله شعر يدل على علو محله – انتهى ( 1 ) .
وأورد له شعرا كثيرا منه قوله :
يا من مضوا ( 2 ) بفؤادي عندما رحلوا * من بعد ما بسويدا ( 3 ) القلب قد نزلوا –
جاروا على مهجتي ظلما بلا سبب * يا ليت شعري إلى من بالهوى عدلوا ( 4 ) –
في أي شرع دماء العاشقين غدت * هدرا وليس لهم ثار إذا قتلوا ( 5 ) –
وقوله مادحا بعض الامراء من قصيدة :
لك المجد والاجلال والجود والعطا * لك الفضل والنعما لك الشكر واجب –
سموت على هام المجرة ( 6 ) رفعة * ودارت على عليا ( 7 ) علاك الكواكب –
أقول : وقد رأيته في بلادنا وحضرت درسه بالشام أياما يسيرة
وكنت صغير السن ، ورأيته بمكة أيضا أياما وكان ساكنا بها أكثر من
عشرين سنة ، ولما مات ( 8 ) رثيته بقصيدة طويلة ستة وسبعين بيتا نظمتها في
يوم واحد ، وأولها :
على مثلها شقت حشا وقلوب * إذا شققت عند المصاب جيوب –
لحا الله قلبا لا يذوب لفادح * تكاد له صم الصخور تذوب –
جرى كل دمع يوم ذاك مرخما * وضاق فضاء الأرض وهو رحيب –
على السيد المولى الجليل المعظم * النبيل بعيد قد بكى وقريب –
خبا نور دين الله فارتد ظلمة ( 1 ) * إذا اغتاله ( 2 ) بعد الطلوع مغيب –
فكل جليل بعد ذاك محقر * وكل جميل بعد ذاك معيب –
فمن ذا يمير السائلين وقد قضى * ومن لسؤال السائلين يجيب –
ومن ذا يحل المشكلات بفكره * تبين خفى العلم وهو غيوب –
ومن ذا يقوم الليل لله داعيا * إذا عز داع في الظلام منيب –
ومن ذا الذي يستغفر الله في الدجى * ويبكي دما أن قارفته ذنوب –
ومن يجمع الدنيا مع الدين والتقى * مع الجاه إن المكرمات ضروب –
لتبك عليه للهداية أعين * ومدمعها منها عليه صبيب –
وتبك عليه للتصانيف مقلة * تقاطر منها مهجة وقلوب –
وتبك عليه قدس الله روحه * معالم دين في حشاه لهيب –
فضائل تزري بالفضائل رفعة * فأعلى المعالي ( 3 ) من سواه عيوب –
* * *
134 – السيد الجليل علي بن سيد فخر الدين الهاشمي العاملي .
فاضل صالح من تلامذة شيخنا الشهيد الثاني .
* * *
135 – الشيخ علي بن محمد الجزري العاملي الشامي .
فاضل شاعر أديب ، ذكره الباخرزي في دمية القصر وأثنى عليه ،
ونسبه إلى الغلو في التشيع ، وذكر انه لازم قبر معاوية سنة كاملة ، وكان
يتغوط على قبره ويظهر التبرك به للناس ، ولما خاف أن يشعروا به هرب ( 1 )
* * *
136 – علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز ( 2 )
الكاتب التهامي ثم العاملي الشامي .
كان فاضلا عالما شاعرا أديبا منشئا بليغا ، له ديوان شعر حسن .
قال أبو الحسن الباخرزي في دمية القصر عند ذكره : هو وإن توج
هام تهامة بالانتساب إليها ، وطرز كم الصناعة بالاشتمال عليها ، فإن مقامه
لم يزل بالشام حتى انتقل من جوار بنيها الأجلة الكرام إلى جوار الله ذي
الجلال والاكرام ، وله شعر أدق من دين الفاسق وأرق من دمع العاشق ،
وكانت له همة في معالي الأمور تسول له خلافة الجمهور ، وقصد مصر
واستولى على أموالها وملك أزمة أعمالها وعمالها ، ثم انه غدر بعض أصحابه
حتى أنه صار سببا للظفر به ، وأودع السجن حتى مضى لسبيله – انتهى ( 3 )
وله مدائح في أهل البيت عليهم السلام .
وقد ذكره ابن خلكان في تاريخه وأثنى عليه ( 4 ) ، وذكر من
شعره قوله :
قلت لخلي وثغور الربا * مبتسمات وثغور الملاح –
أيهما أحلى ترى منظرا * فقال لا أعلم كل أقاح –
وقوله :
بين كريمين مجلس واسع * والود شئ يقرب الشاسع –
والبيت إن ضاق عن ثمانية * متسع بالوداد للتاسع –
وقوله :
وإذا جفاك الدهر وهو أبو الورى * طرا فلا تعتب على أولاده –
وقوله :
وما عشقي له وحشا لأني * كرهت الحسن واخترت القبيحا –
ولكن غرت أن أهوى مليحا * وكل الناس يهوون المليحا –
وقوله من قصيدة :
اني لأرحم حاسدي لحر ما * ضمت ( 1 ) صدورهم من الأوغار –
نظروا صنيع الله بي فعيونهم * في جنة وقلوبهم في النار –
لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي * فكأنما برقعت وجه نهار –
ألا سعوا ( 2 ) سعي الكرام فأدركوا * أو سلموا لمواقع الاقدار –
وغير ذلك ، وديوانه عندنا ولكن اكتفينا بما نقله ( 3 ) .
* * *
137 – السيد علي بن السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن
أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي ، ساكن مكة .
فاضل صالح شاعر أديب ( 1 ) .
* * *
138 – الشيخ علي بن محمد الحر العاملي المشغري ، جد مؤلف
هذا الكتاب .
كان عالما فاضلا عابدا كريم الأخلاق جليل القدر عظيم الشأن شاعرا
أديبا منشئا ، قرأ على الشيخ حسن والسيد محمد وغيرهما ، أروي عن والدي
عنه ، وله شعر لا يحضرني الآن منه شئ ، وتوفى بالنجف مسموما .
* * *
139 – الشيخ علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي الجبعي
أمره في العلم والفضل والفقه والتبحر والتحقيق وجلالة القدر أشهر
من أن يذكر ، له كتب منها : كتاب الدر المنظوم من كلام المعصوم ،
وهو شرح الكافي ، خرج منه كتاب العقل وكتاب العلم مجلد ، وكتاب
( الدر المنثور من المأثور وغير المأثور ) خرج منه مجلدان ( 2 ) ، وحاشية شرح
اللمعة مجلدان ، ورسالة في الرد على الصوفية سماها ( السهام المارقة من أعراض
الزنادقة ) ، ورسالة الرد على من يبيح الغناء ، وحواشي الفوائد المدنية ،
وغير ذلك من الرسائل .
خرج من البلاد في أوائل الشباب وسكن أصفهان إلى الآن .
وذكر أحواله في الجلد الثاني من الدر المنثور عند ذكر أبيه وأخيه
وجده ، وذكر المؤلفات السابقة ، وذكر أنه ولد سنة ثلاث أو أربع عشرة
وألف ، وذكر ما اتفق له من الاسفار وغيرها .
* * *
140 – الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبيلي ( 1 )
ثم الجبعي .
كان عالما فاضلا فقيها محدثا [ محققا ] ( 2 ) مدققا متكلما شاعرا أديبا
منشئا جليل القدر ، قرأ على الشيخ حسن والسيد محمد والشيخ بهاء الدين وغيرهم
له شرح الرسالة الاثني عشرية للشيخ حسن ، وجمع ديوان الشيخ حسن
وله رحلة منظومة لطيفة نحو ألفين وخمسمائة بيت ، وله رسالة في حساب
الخطأين ، وله شعر جيد ، رأيته في أوائل سنى قبل البلوغ ولم أقرأ عنده .
يروي عن أبيه عن جده الشهيد الثاني ، ويروي عن مشائخه
المذكورين وغيرهم ، وكان حسن الخط والحفظ ، له إجازة لولده ولجميع
معاصريه .
وذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر فقال فيه : نجيب
أعرق فضله وأنجب ، وكماله في العلم معجب ، وأدبه أعجب ، سقى روض
آدابه صيب البيان ، فجنت منه أزهار الكلام أسماع الأعيان ، فهو للإحسان
داع ومجيب ، وليس ذلك بعجيب من نجيب ، وله مؤلفات أبان فيها عن
طول باعه ، واقتفائه لآثار الفضل واتباعه ، وكان قد ساح في الأرض ،
وطوى منها الطول والعرض ، فدخل الحجاز واليمن والهند والعجم والعراق
ونظم في ذلك رحلة أودعها من بديع نظمه مارق وراق ، وقد حذا فيها
حذو الصادح والباغم ، ورد حاسد فضله بحسن بيانها وهو راغم ، وقفت
عليها فرأيت الحسن عليها موقوفا ، واجتليت محاسن ألفاظها ومعانيها أنواعا
وصنوفا ، واصطفيت منها لهذا الكتاب ما هو أرق من لطيف العتاب
– انتهى ( 1 )

شاهد أيضاً

الادب العربي – الأمثال العربية: محمد رضا المظفر

المقدمة من سنن الاسلام مراعاة النفس الانسانية،فهناك نفس مؤمنة قوية مطمئنة،ونفس كافرة قلقة هشة.نفسيات متباينة ...