الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / ابن تيمية في صورته الحقيقية – صائب عبد الحميد

ابن تيمية في صورته الحقيقية – صائب عبد الحميد

6 – أقوال العلماء فيه
بعد ما رأيت من عقائده لم يعد غريبا عليك ما ستراه من
فتاوى علماء المسلمين فيه بناء على تلك الأقوال
والعقائد . .
ولقد صنف الحافظ ابن حجر العسقلاني هذه الفتاوى ،
فقال :
افترق الناس فيه شيعا :
فمنهم من نسبه إلى التجسيم لما ذكر في العقيدة
الحموية والواسطية وغيرهما من ذلك ، كقوله : إن اليد
والقدم والساق والوجه صفات حقيقية ، وإنه مستو على
العرش بذاته .
ومنهم من ينسبه إلى الزندقة لقوله : إن النبي ( ص )
لا يستغاث به .
ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي : إنه كان
مخذولا حيثما توجه ، وإنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها ،
وإنه قاتل للرئاسة لا للديانة . ولقوله : إنه كان يحب الرئاسة
وإن عثمان كان يحب المال . ولقوله : علي أسلم صبيا
والصبي لا يصح إسلامه ، وبكلامه في خطبة بنت أبي جهل
فإنه شنع في ذلك فألزموه بالنفاق لقوله ( ص ) : ” ولا يبغضك
إلا منافق ” .
ونسبه قوم إلى أنه كان يسعى في الإمامة الكبرى ، فإنه
كان يلهج بذكر ابن تومرت ويطريه . ( الدرر الكامنة 1 : 155 )
وهذه أقوال متعددة بتعدد آرائه . .
وأجمل القول فيه ابن حجر في ” الفتاوى الحديثية “
فقال :
ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله . .
وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب
أقواله . . ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد
المتفق على إمامته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن
السبكي ، وولده التاج ، والشيخ الإمام العز بن جماعة ،
وأهل عصره وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية . .
قال : والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن ، وأن يرمى في كل
وعر وحزن . . ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال مضل غال ، عامله
الله بعدله ، وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله ، آمين .
( الفتاوى الحديثية : 86 )

شاهد أيضاً

الادب العربي – الأمثال العربية: محمد رضا المظفر

المقدمة من سنن الاسلام مراعاة النفس الانسانية،فهناك نفس مؤمنة قوية مطمئنة،ونفس كافرة قلقة هشة.نفسيات متباينة ...