الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / المرأة والأسرة

المرأة والأسرة

الحجاب مدعاة للحرية والعزة

الحجاب مدعاة لرفعة شخصيّة المرأة وحرّيتها، خلافاً للدعايات البلهاء والسطحية للماديين. ليس الحجاب مدعاة لأسر المرأة. المرأة بتركها حجابها وبتعرية الشيء الذي أراد الله تعالى والطبيعة أن تستره، إنمّا تصغّر نفسها وتحطّ من قدرها وتهين نفسها. الحجاب وقار ورصانة وقيمة للمرأة. إنّه رجحان كفّة سمعتها واحترامها. ينبغي معرفة قدر ذلك حقّ المعرفة، ويجب تقديم الشكر للإسلام على نعمة الحجاب هذه، فهذا من النعم الإلهية[1].

 

إنّ عظمة المرأة لا تكمن في جذب أنظار الرجال وهوس المهووسين إلى نفسها، وليس هذا فخراً للمرأة، وليس هذا تعظيماً لها بل هو تحقير للمرأة. إنّ عظمة المرأة في تمكّنها من الحفاظ على الحجاب والحياء والعفاف الأنثويّ الذي أودعه الله في جبلّتها، فتقوم بجعل هذا كلّه مع العزّة الإيمانية، وتضيف إليه الشعور بالتكليف والمسؤولية، فتُعمل تلك اللطافة في محلّها وذاك الحزم الإيمانيّ في محلّه. فمثل هذا التركيب الدقيق مختصٌّ بالنساء فقط، ومثل هذا العمل الدقيق، من اللطف والحزم، من خصائص النساء[2].

الحجاب لا يمنع تحقيق التقدّم الاجتماعيّ والعلميّ

يثير بعض الناس أن النساء لا يمكنهنّ كسب العلم إذا حافظن على الحجاب والعفّة وإدارة البيت وتربية الأولاد، ولكنّ الواقع بخلاف هذا الكلام، فكم من النساء العالمات لدينا في مختلف المجالات في مجتمعنا؟ فهناك عدد كبير من الطالبات الجامعيات المجدّات ومن ذوات الأهلية والجدارة، وكذلك من الخرّيجات في مستويات عالية وطبيبات ممتازات من النمط العالي في مجالات علمية متنوّعة[3]، وقد حافظن على الحجاب والعفة.

 

واليوم، فإنّ صراع الأبواق الإعلامية الغربية مع المسلمين هو حول هذه النقطة. انظروا إلى مدى حساسيّتهم إزاء الحجاب الإسلاميّ، فإن كان هذا الحجاب يراعى في الجمهورية الإسلامية يعتبرونه قبيحاً، وإن كان في جامعات الدول العربية، والذي اختارته الشابّات والجامعيات الواعيات وذوات المعرفة عن ميل ورغبة، أبدوا حساسيتهم تجاهه، وإن كان بين الأهداف السياسية أبدوا حساسية أيضاً، وإن كان في مدارسهم التي هي تحت سيطرتهم حتّى الابتدائية منها أبدوا حساسيّتهم.

 

إذاً، هنا تكمن نقطة الصراع، فتراهم يطبّلون في إعلامهم دائماً – وإن كانوا لا يؤمنون به – أنّ حقّ المرأة في الإسلام أو الجمهورية

الإسلامية ينتهك. كلاّ، فحقّ المرأة في الجمهورية الإسلامية لم يُنتهك بل يحترم أكثر من ذي قبل، فهل أنّ عدد الجامعيات والطالبات في المعاهد العليا اليوم أكثر أم في عهد الطواغيت؟ وهل أنّ عدد طالبات الجامعات البارزات والممتازات في العلم اليوم أكثر أم ذاك الزمان؟ وهل عدد العاملات في مجال العمل والتحقيق في المراكز الطبيّة والعلمية المختلفة في أنحاء البلاد اليوم أكثر أم في ذاك الزمان؟ تشاهدون أنّ العدد اليوم أكبر ـ وهل عدد النساء في ميادين سياسة الدولة، وفي ميادين المؤتمرات الدولية، حيث يتواجدن بكلّ قوّة ويدافعن عن حقوق ومعتقدات هذا الوطن وهذا الشعب اليوم أكثر أم سابقاً؟ نعم كانت النساء تسافر في السابق مع الوفود المختلفة لكن كان حضورهنَّ صورياً ولأجل اللهو واللعب، ولإظهار أجسامهنّ للرجال. أمّا المرأة المسلمة اليوم فلها حضور علميّ وسياسيّ وخدماتيّ في المجامع الإسلامية وفي المؤتمرات الدولية المختلفة وفي المراكز العلمية والجامعات. نعم كانوا في السابق ينتزعون الفتيات من حمى وعفاف اُسرهم ليدخلوهنَّ في مستنقع الفساد ويرسموهنَّ في لوحات فنية تحت عنوان المرأة المثالية، طبعاً هذا لا وجود له اليوم[4].

 

وهذا فخر للنظام الإسلاميّ أن تشاهد فيه الكثير من النساء المسلمات المؤمنات الحزب اللهيات ـ بما للكلمة من معنى ـ

مشغولات بالدراسة أو التدريس في الجامعات في أرقى أنواع العلوم وأعلى مدارج العلم، نساء في أعلى التخصّصات في الطبّ والعلوم المختلفة الإنسانية والتجريبية، نساء قد بلغن في العلوم الدينية أعلى المراتب، فإن كانت في يوم ما أمرأة عظيمة الشأن مجتهدة عارفة فقيهة في أصفهان اسمها (بانو اصفهاني)[5] ، فاليوم يوجد الكثير من الفتيات اللائي سيبلغن في المستقبل القريب المدارج العلمية والفقهية والفلسفية العليا، وهذا معنى تقدّم المرأة[6].

وجوب مراقبة وضع الحجاب والعفاف والضوابط والالتزام

طبعاً الإنسان معرّض للزلل، الرجال معرّضون للزلل، والنساء معرّضات للزلل، والشباب عرضة للزلل، وكذلك الشيوخ، والعالم والجاهل والكلّ معرضون للزلل… “والمخلصون في خطر عظيم[7]. أين المخلص الآن؟ كلّنا سيجري علينا هذا المعيار. حتى لو حقّقنا هذا المعيار وكنّا من المخلصين، فإنّ المخلصين في خطر عظيم أيضاً! لذلك علينا أن نراقب، أعداء دنيانا وأعداء آخرتنا وأعداء عزّتنا وأعداء نظام الجمهورية الإسلامية يستغلّون نقاط ضعفنا: كالميل للشهوات، ومشاعر الغضب، وسعينا للسلطة، وحبّنا للتباهي والتظاهر. لذا يجب أن نراقب أنفسنا، والسيدات العزيزات أيضاً يجب أن يراقبن أنفسهنّ، والفتيات الشابّات أيضاً يجب أن يراقبن أنفسهنّ.

 

هذه الحياة تنقضي، ملذاتها وصعابها تنقضي بطرفة عين. إنّكم في فترة الشباب لا تدركون هذا الكلام جيداً. الإنسان في فترة الشباب يتصوّر أنّ الدنيا ثابتة وساكنة، وأنّه هكذا هو الأمر دائماً. لكن حينما تصلون إلى أعمارنا وتلقون نظرة تجدون كم الدنيا سريعة الانقضاء، تنقضي بطرفة عين، وفي ذلك الجانب: ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ﴾[8], الحياة هناك، ﴿ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ[9] وهناك

البشارات الإلهية. لذا على النساء أن يراقبن وضع الحجاب والعفاف والضوابط والالتزام، هذا واجب، فالاستعراض والتمظهر بالزينة (يدوم) لحظة واحدة، وآثاره السيئة على البلاد وعلى المجتمع وعلى الأخلاق، وحتى على السياسة، آثار تخريبية دائمة. والحال أنّ مراعاة العفاف والحدود الشرعية في سلوك السيّدات وتحرّكاتهنّ حتّى لو كان فيها صعوبة فهي صعوبة قصيرة الأمد، لكن آثارها عميقة باقية. السيّدات أنفسهنّ يجب أن يراقبن بدقّة قضيّة الحجاب والعفاف. فهذا من واجبهنّ وفخر لهنّ، ويمثّل شخصيتهنّ[10].

 

خلع الحجاب ثقافة غربية

إنّ عالم الغرب الفاسد أراد أن يحشو أذهان العالم حول تعرّي المرأة وشخصيّتها من خلال الأساليب الخاطئة والمنحرفة التي تتلازم مع تحقير جنس المرأة: فلأجل أن تظهر المرأة شخصيتها ينبغي أن تمتّع أنظار الرجال. فهل هذه هي شخصية المرأة؟! وأن تضع حجاب العفاف جانباً وتتظاهر لكي يستمتع الرجال. فهل هذا تعظيمٌ أم تحقيرٌ للمرأة؟ هذا الغرب المستغرق في سكرته وخباله لا يعرف شيئاً ممّا يجري، وتحت تأثير الأيادي الصهيونية رفع ذلك كعنوان لإجلال

المرأة، وقد صدّق بعض الناس هذا الأمر[11].

 

إنّ الغرب بصدد تصدير ثقافته إلى كلّ البلاد، وإنّ الثقافة الغربية تعني ثقافة الفساد والعُري. هذه الصورة الفظيعة لحياة بعض النساء في المجتمعات الغربية، ليست شاملة ـ وللّه الحمد ـ لجميع النساء هناك، بل إنّ هذه الحالة هي نتيجة للإعلام الخاطئ والمتزايد يوماً بعد يوم. فقبل 40 ـ 50 سنة لم يكن الفساد في المجتمعات الغربية بالصورة التي هو عليها اليوم، والغرب ينوي تصدير هذا الفساد الواقع فيه إلى الدول الإسلامية. إنّنا لا نريد ذلك، فهذا يعود بالضرر على حياتنا الاجتماعيّة وعلى حياتهم الاجتماعيّة أيضاً. إنّ الحياة الإسلامية هي أفضل أسلوب حياة لنا[12].

 

لقد مرّ زمن أغمض (فيه) المبهورون بالغرب عيونهم داعين لاستلهام كلّ شيء من الغرب. فما الذي تعلّمه هؤلاء من الغرب؟ ومن المزايا الجديدة لدى الأوربيين؟، وهي كانت منطلق نجاحاتهم، فهل تعلّم المبهورون بالغرب تلك الميزة وجلبوها إلى إيران؟ هل أصبحت لدى الإيرانيين قابلية المخاطرة؟ ومن مزايا الأوربيين الجيدة أيضاً مثابرتهم وعدم التهرّب من العمل، فهل جاء “المتغرّبون” بذلك إلى إيران؟ لقد كان أكابر العلماء والمخترعين في الغرب وأكثرهم

مهارة من أولئك الذين عاشوا حياة قاسية، وانهمكوا سنوات طوالاً في حُجَرهم حتّى أفلحوا في تحقيق الاختراعات. وحينما يتصفّح المرء حياتهم تتّضح أمامه الطريقة التي عاشوا فيها. فهل جاؤوا بهذه الروحية التي لا تعرف الكلل من أجل أن يعرفها الشعب الإيرانيّ فقط؟ هذه جوانب صالحة من الثقافة الغربية لم يأت بها هؤلاء، فما الذي جاؤوا به يا ترى؟! لقد جاؤوا بالاختلاط بين الرجل والمرأة، والحرية الجنسية، والتربّع وراء طاولات العمل، والاهتمام باللذات والشهوات!

 

لمّا أراد الطاغية رضا خان المجيء لنا بهدايا الغرب كان أوّل ما جلبه خلع الحجاب وفرضه (المنع) بقوّة حرابه وعنجهيته، وفرض أن يكون اللباس قصيراً وأن يكون ارتداء القبّعة وفق طريقة معينة، ثمّ تغيّرت فيما بعد، بل لا بدّ من أن تكون القبّعة على الطريقة الـ”شاپو”! وكل من يتجرّأ ويرتدي غير القبعة البهلوية التي اشتهرت وقتذاك أو يرتدي الملابس الطويلة (من النساء) فإنّه يواجه الضرب والطرد، ولم يكن مسموحاً للنساء بارتداء الحجاب، ليس فقط العباءة التي مُنعت يومذاك، بل حتّى لو غطّت النسوة رؤوسهنّ بالخمار وأخفين مقدّمة شعورهنّ فإنّهن يتعرّضن للضرب، فلم ذاك؟! إنّه نتيجة السفور الذي ظهرت به المرأة في الغرب! وهذا ما جلبوه لنا من الغرب، إنّهم لم يأتوا بما هو ضروريّ للشعب الإيرانيّ، فلم يجلبوا العلم والخبرة والجدّ والاجتهاد والمثابرة والمخاطرة – وبطبيعة الحال فإنّ لكلّ شعب

خصالاً جيدة – إنّهم لم يأتوا بكلّ تلك الخصال، وما جاؤوا به من فكر وعلم تقبّلوه دون تردد بعيداً عن التحليل، قائلين بوجوب تقبّله لأنّه صادر عن الغرب، فلا بدّ من القبول بطريقة الملبس والطعام والتكلّم والمشي لأنّها وصفة غربية ولا مجال في ذلك للنقاش! وهذا بمثابة أخطر سمّ يتناوله أيّ شعب[13].

 

[1] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء مدّاحي أهل البيت عليهم السلام، بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، في طهران – حسينية الإمام الخميني قدس سره، بحضور جمعٌ من الشعراء والمدّاحين لأهل البيت عليهم السلام، بتاريخ 12/05/2012م.

[2] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام ويوم الممرضة، في طهران، بحضور جمع غفير من الممرضات النموذجيات، بتاريخ 21/04/2010م.

[3] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة مولد الصديقة الزهراء عليها السلام، في طهران، بحضور جموع من أعضاء المراكز والجامعات الثقافية والسياسة وأسر الشهداء، بتاريخ 21/06/1413هـ.ق.

[4] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة ولادة السيدة زينب الكبرى عليها السلام، في طهران، بحضور حشود من الأخوات، بتاريخ 05/05/1415ه.ق.

[5] السيدة بانو أمين هي بنت الحاج السيد محمد علي أمين التجار الأصفهاني أحد تجار أصفهان. ولدت سنة 1886م. كانت عالمة مجتهدة معروفة واشتهر اسمها بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران، وكان من أشهر أساتذتها الشيخ علي اليزدي وبالأخص آية الله السيد علي النجف آبادي. ومنح السيدة بانو أمين مرتبة الاحتهاد عدة فقهاء مثل العلامة عبد الكريم الحائري مؤسس حوزة قم الحديثة والسيد أبو الحسن الأصفهاني. كما تتلمذ عندها العديد من الفقهاء ومنحت بعضهم أيضاً مرتبة الاحتهاد كالعلامة الأميني وابنة أخيها (أو أختها) عفة الزمان أمين (1912 – 1977م) التي نالت مرتبة الاجتهاد عند السيد محمود الهاشمي الشاهرودي. ألفت السيدة بانو أمين عدة كتب في العلوم الإسلامية منها مخزن العرفان، تفسير للقرآن الكريم في 15 مجلداً، وكتاب أربعين الهاشمية وهو عبارة عن شرح لأربعين حديثاً باللغة العربية، وكتاب جامع الشتات الذي يحتوي على أحكام فقهية باللغة العربية على طريقة السؤال والجواب والعديد من الكتب القيمة الأُخرى.

وأسست السيدة بانو أمين في أصفهان سنة 1965م معهد فاطمة الزهراء والذي أقبلت أكثر من 600 طالبة على دراسة الفقه والأصول والفقه والعرفان فيه.

أنجبت السيدة بانو أمين ثمانية أولاد لم يبق على قيد الحياة منهم إلا السيد محمد علي أمين ورغم ذلك تحلت بالصبر ولم يثنها ذلك عن متابعة علومها. ومن الجدير ذكره أن دراساتها كانت بيتية حيث كان الأساتذة يأتونها إلى البيت ويدرسونها من وراء حجاب. ولكن كانت عندما يصب الأمر في المصلحة الإسلامية تبرز للمجتمع لتؤدي دورها لا سيما في مجال التدريس والوعظ والمحاضرات تلبية لواجبها الإسلامي.

وأكثر ما كان يُعرف عن السيدة بانو أمين عفتها وأخلاقها الرفيعة وحشمتها. توفيت السيد الجليلة بانو أمين سنة 1982م ودفنت في مقبرة تخت فولاد في مسقط رأسها في أصفهان. وقد قال عنها الإمام الخامنئي إنها كانت فيلسوفة وفقيهة كبيرة وأثنى على خدماتها للإسلام ونشر القيم الإسلامية للمرأة.

[6] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة ولادة السيدة زينب الكبرى عليها السلام، في طهران، بحضور حشود من الأخوات، بتاريخ 05/05/1415ه.ق.

[7] ذكرها سماحته بالعربيّة في سياق خطبته.

[8] سورة العنكبوت، الآية 64.

[9] سورة الشورى، الآية 23.

[10] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء مدّاحي أهل البيت عليهم السلام، بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، في طهران – حسينية الإمام الخميني قدس سره، بحضور جمعٌ من الشعراء والمدّاحين لأهل البيت عليهم السلام، بتاريخ 12/05/2012م.

[11] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام ويوم الممرضة، في طهران، بحضور جمع غفير من الممرضات النموذجيات، بتاريخ 21/04/2010م.

[12] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة ولادة السيدة زينب الكبرى عليها السلام، في طهران، بحضور حشود من الأخوات، بتاريخ 05/05/1415ه.ق.

[13] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة زيارة محافظة جيلان، في مدينة رشت، بحضور الآلاف من شباب محافظة جيلان، بتاريخ 08/02/ 1422ه.ق.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...