الرئيسية / تقاريـــر / عصا موسى ومعجزة اليمنيين الخالدة – إكرام المحاقري

عصا موسى ومعجزة اليمنيين الخالدة – إكرام المحاقري

سطرت قصة عصh نبي الله موسى على مر الأيام والسنين والقرون وفي صفحات التاريخ الازلي، مدى قوة الله وما مدى قوة من يتوكلون عليه ومدى ضعف الجبابرة الظالمين ها هم اليمنيون اليوم أيضا بقوة إيمانهم وصبرهم ينتصرون على اعدائهم الذين لا قضية وموقف ولا مبرر وراء عدائهم.

من منطلق الثقة القوية بالله العزيز ، هاهو الزمن يعيد نفسه ، وها هي الساعة تتراجع عقاربها من جديد ، ومع بزوغ فجر النصر الذي قد كتبه الله لعباده المستضعفين في يمن الإيمان والحكمة، القى اليمنيون عصا موسى، لتاكل بقوة الله ما أعده الأمريكيون وكل من دار في فلكهم من دول الخليج الفارسي  المتصهينة، من أجل إنهاء دولة إسمها اليمن، وشعب عظيم إسمه اليمنيون.

هناك من سيقول كيف (عصا) موسى ويظن في نفسه بأن هذا الكلام مبالغ فيه، لكن !! عندما نتروي في آيات القرآن الكريم ، ونتأمل في قصة نبي الله موسى عليه السلام سنعرف أن عصا موسى ليست شيئا خارقا استخدمه نبي الله موسى عليه السلام في هزيمة  الطاغية (فرعون) لانه قال عنها من قبل عندما سأله الله “ماتلك بيمينك ياموسى”؟ ” قال هي عصاي اتوكؤا عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخر”،  هنا بين الله للمؤمنين بانها سبب بذله نبي الله موسى عليه السلام من منطلق ثقة كبيرة بالله سبحانه وتعالى .

وعندما نربط قصة عصا موسى بواقع الرجال الابطال في جبهات العزة والكرامة،  نجد بأن الإيمان هو المنتصر دوما ، فكما انتصر نبي الله موسى عليه السلام بعصاه على”فرعون”، الشعب اليمني انتصر على فراعنة العالم بصبره، وانتصر المجاهدون الابطال في جبهات العزة على مرتزقة العالم وجيوش بعض من الدول العميلة والمرتهنة للصهاينة ( بسلاح الكلاشنكوف ) وبعض من القذائف التي لا تقارن بذرة  مما يمتلكه العدوان من ترسانات عسكرية ضخمة.

لكن القضية ليست قضية سلاح حديد لانه لا ينفع اذا لم يكن هناك سلاح الايمان، السلاح الذي يربط الانسان المؤمن بربه،  فينتصر له ويكون الله في صفه.

وفي مشاهد كثيرة وثقتها عدسة الإعلام الحربي ، اتضح للعالم بأن الجيوش السعودية ومن معها ليست إلا جيوش كرتونيه ليس لها قضية من أجل ان تثبت اثناء المواجهة مدافعة عنها ومتمسكة بها.

 هناك مشاهد لدبابات نوع ابرمز اميريكية الصنع تفر مولية الادبار خائفة مذعورة من جندي بسيط  يحمل في يده سلاح  (الكلاشنيكوف) ومشاهد أخرى لمدرعات إماراتيه بريطانية وأمريكية الصنع تحرق بولاعة لا يتجاوز قيمتها ال 50 ريال ،

فكما حرق فرعون وهزم فرعون بعصا ، هاهم اليوم “فراعنة آخر الزمان” يحرقون ويهزمون بالولاعات. هذه هي قوة الله وهذا هو بأس الله عندما يتجسد في أوليائه الصادقون حقا.

كذلك عصا موسى، في بداية العدوان كانت صبرا لمدة 40 يوما ، ومن ثم تحولت إلى رد برصاصات عادية، ومن ثم قذائف ومن ثم صواريخ الصرخة وزلزال،  ومن ثم صواريخ بركان بانواعه، وصواريخ بدر بانواعها الفتاكة التي قد جعلت من الصاروخ قناصة لا تخطىء في إصابة هدفها ، فإذا لم تكن الطلقة في الرأس فأنها ستكون في القلب، وسكود وتوشكا وقاهر ووغيرها من صواريخ البحر والطربيدات المتطورة.

وكل هذا موت وهلاك لسحرة فرعون الذين قد تجاوزوا جميع حدود السموات والأرض، في قتل أبناء الشعب اليمني.  كذلك هناك  أية لابد للعالم المنافق ان يدركها، بان عصا موسى بقوة الله فلقت البحر فاذا هو كالطوط العظيم، وهلك وغرق فيه فرعون ومن معه وأصبحوا عبرة لمن يعتبر من العالمين.

 كذلك اليوم وفي القريب العاجل سوف يغرق فراعنة أخر الزمان، أولياء اليهود والنصارى في البحر كما غرق جدهم فرعون ، لكن ليس غرق في بحر من الماء ولكن سيغرقون في بحر من دماء اليمنيين الأبرياء، وسينفلق النصر للشعب اليمني بقوة الله ، كما انفلق البحر لموسى عليه السلام ، ونصرة الله على فرعون “وان غدا لناظره لقريب”.

وكالة مهر للأنباء

شاهد أيضاً

ميزان الحكمة أخلاقي، عقائدي، اجتماعي سياسي، اقتصادي، أدبي – محمد الري شهري

المصلين (1). وقد عرف حقها من طرقها (2) وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم ...