الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / تـجـتمع في حياة المعصومين (عليهم السلام ) محاسن الفضائل ومكارم الاخلاق

تـجـتمع في حياة المعصومين (عليهم السلام ) محاسن الفضائل ومكارم الاخلاق

الحمد للّه وسلامه على عباده الذين اصطفى محمد وآله الائمة المعصومين الميامين . تـجـتمع في حياة المعصومين (عليهم السلام ).. محاسن الفضائل ومكارم الاخلاق , فهم الهداة للبشرية , والدعاة الى الخير حيث اجتباهم اللّه واصطفاهم ليكونوا قدوة واءسوة حسنة , وقد حفلت سيرتهم بالقصص الروائع التي تدل على اءهمية القيم والمثل الرفيعة في حياة الامم .

 

 

 ولـمـا كـانت سيرتهم المشرقة قد غطت صفحات طويلة مماكتب عنهم ,لذلك فقد شرعت مؤسسة الامام علي (عليه السلام ) باصدار سلسلة تتناسب في اءسـلـوب عـرضـها مع مستوى الناشئين باختيار مناسبة معينة من حياتهم وطرحها على شكل قصة تـعـمـيـمـا للفائدة العلمية وتشويقا لابنائنا الكرام في المزيد من المعرفة والعطاء الروحي لتراثنا الاسلامي الخالد . داعين المولى العلي القدير اءن يوفقنا الى ما فيه خدمة آثار السيرة المطهرة . انه ولي التوفيق .

 

 غرة شوال المكرم 1418 هـ حدث لا ينسى يـوم مـر عـلـى اهل مكة لم تشهد له مثيلا… ذلك اليوم الذي بقي خالدا في ضمائر الناس وعقولهم , تـتجسم وقائعه في مخيلة كل فرد منهم على مدى الاعوام .. في ذلك اليوم .. تيقن اهل مكة اءن معجزة قدحصلت .. فوقف كل واحدمنهم يحاول اءن يجد عندالاخر تفسيرا لدهشته وتعجبه ؟ ((1)) والعنبرتعبق في كل مكان ..؟ قد سمعت بما هو اءعجب من هذا.. قبل ساعة كان عبد المطلب يطوف بالكعبة .. فجاة واذا بالاصنام تتساقط وتتناثر.. والصنم الكبير يسقط على وجهه .

الامـر الـذي جـعل عبدالمطلب يخرج مسرعا من الكعبة وكاءن ما حدث اءمامه اشارة له على وقوع حدث مهم .. حدث مهم .. لا اءدري ؟ بـقـي الـنـاس على هذه الحال .. حتى حضر عبدالمطلب فالتف حوله اءهل مكة مستفسرين في دهشة بالغة .. بينما كان هو فرحا مستبشرا, فبادرهم قائلا:

لقد ولدت آمنة محمدا.

 

IMG-20140124-WA0078

فلما راءيت ما حل بالاصنام تلجلج لساني .

وحار عقلي .. وخفق فؤادي حتى صرت لا اءستطيع الكلام .. فخرجت مسرعا اءريد باب بني شيبة .. ((2))

وقد راءيت الصفا والمروة يركضان بالنور فرحا..

 ولم اءزل مسرعا حتى قربت من منزل آمنة واذا بغمامة بيضاء عمت منزلها..

 ولم اءعد اءبصر طريقي من شدة تلك الرائحة الطيبة التي تنبعث من المنزل .

قال اءحدهم : اذن فقد راءيت محمدا..؟ لا.. وقـد سـاءلت آمنة عنه حين دخلت عليها.. فقالت لي : قد حيل بيني وبينه ..

 وقد سمعت هاتفا يقول لي : لا تخافي على مولودك .. سيرد اليك بعدثلاثة اءيام .

اءقـبـلت نساء مكة على آمنة بنت وهب مهنئت لها ومندهشات من عدم ارسال آمنة في طلبهن في وقت مـخـاضها وولادتها..

فقالت لهن : لشدماعجبت حين دخلت علي اربع نسوة طوال ..

تفوح منهن رائحة المسك والعنبر متنقبات ..

وباءيديهن اءكواب من البلور الابيض ..

فجعلت اءنظراليهن فلم اءعرف واحدة منهن ..

تقدمن مني ..

وقلن لي : (اشربي يا آمنة من هذا الـشـراب ..) فلما شربت اءضاء في وجهي نور ساطع وضياء لامع ..فساءلتهن متعجبة مما يحدث لي .

فـقلن : اءبشري بسيد الاولين والاخرين محمد بن عبداللّه بن عبدالمطلب (المصطفى )(ص ) ,

وانا جئنا لنخدمك فلايهمك اءمرك .

وجـلـست الحوريات حولي .. فهومت عيناي .. وغفوت غفوة فلم انتبه منها حتى وجدت المولود وقد وضع جبينه على الارض ساجدا للّه رافعا سبابته مشيرا بهاالى السماء وهو يردد :

لا اله الا اللّه .

بعد ثلاثة اءيام .. دخل عليه جده عبدالمطلب .. فوضعه بين يديه فرحا به مستبشرا وهو يردد قائلا:

الحمد للّه الذي اءخرجك بعد اءن وعدنا بمقدمك الينا.

صمت برهة .. ثم اردف :

 بعد اليوم لا اءبالي ان اءصابني الموت .

ثم التفت الى آمنة قائلا: يا آمنة احفظي ولدي هذا, فسوف يكون له شاءن عظيم

 

كل هذا الذي حصل جعل اءهل مكة يهتمون بمحمد(صلى الله عليه وآله وسلم ).. وعلى مر الزمن عرف الناس اءنه الوحيد الـذي يـتمتع بكافة الخصال الحميدة والتي كان من اءهمها الصدق والامانة فاشتهر بينهم بـ: الصادق الامين

شاهد أيضاً

في رحاب الولي الخامنئي – الإمام علي عليه السلام 04 \ 17

الفصل الرابع:   الحكم عند أمير المؤمنين عليه السلام مزايا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ...