روح العبادة الآداب المعنوية للعبادات
3 فبراير,2019
صوتي ومرئي متنوع, طرائف الحكم
1,064 زيارة
المفاهيم الرئيسة
-
العبادة في الإسلام، اسمٌ يُطلق على كلّ ما يصدر عن المسلم من أقوالٍ وأفعالٍ وأحاسيس استجابةً لأمر الله تعالى، وكل ما يمتنع عنه منها، تطابقاً مع إرادته تعالى ومشيئته.
-
لفظة العبادة لها استعمال خاص عند فقهاء الشريعة، فهم يطلقونها بشكل اصطلاحي على بعض الأعمال التعبّدية بصورة خاصة، كالصلاة والصوم والحج.
-
يولي الذكر الحكيم للعبادة أهمية بالغة وقد حثَّ عليها في أكثر من سورة وآية، وقد جعلها الله سبحانه وتعالى هدف الخلقة.
-
تكمن أهمية العبادة في كونها طريق الوصول إلى الله سبحانه، فهي غاية خلق الإنسان وجعله خليفة في الأرض.
-
إحدى مميزات العبادة في الإسلام أنها ذات منهاج فطري له طبيعة اجتماعية حركية، لا يؤمن بالفصل بين الدنيا والآخرة.
-
دين الإسلام هو دين شامل يراعي جميع أبعاد الوجود البشري فإن للعبادة في الإسلام آثارها وفوائدها على الصعيدين الفردي والاجتماعي.
-
تؤثّر العبادات مجتمعةً على بناء الشخصية الإنسانية، والارتقاء بها إلى المستوى التكاملي، وتخليصها من كل المعوّقات التي تمنع رقيّها.
-
المجتمع الذي تسود فيه العبادة والعبودية لله لا يجد الناس فيه غاية في الحياة غير الله.
للمطالعة
عبادة الإمام الخميني قدس سره بلسان القائد الخامنئي دام ظله
“أنا على يقين أنّ ذلك الرجل المسنّ النورانيّ المعنويّ، العالم الزاهد والعارف، الذي بنى هذه الثورة بيده القديرة، وبها كان غرسها وسقياها وقطاف ثمارها، لولا أنّه كان له في شبابه تلك المناجاة، وتلك العبادات، والتفكّر
والتوسّل، لما حصل على ذلك القلب المؤمن النورانيّ، ولما أنجز هذه الأعمال العظيمة، إنّ المرحوم الحاج ميرزا جواد آغاي طهراني- وهو من العلماء أصحاب الإيمان القوي، ومن الزاهدين الخالصين، وكان يعرفه
الكثيرون في مشهد – قال لي قبل ما يقرب من ثلاثين سنة: “لقد ذهبتُ إلى قمّ أيّام الشباب للدراسة، ورأيتُ الإمام الخميني قدس سره في ذلك الزمان في الحرم المطهّر. لم أكن أعرف من هو. رأيت سيّداً طالب علم شابّاً
نورانيّاً واقفاً في الحرم، قد تحنّك بعمامته، يصلّي ويذرف الدموع ويتضرّع”. يقول الحاج ميرزا جواد آغاي طهراني: “مع أنّي لم أعرفه، إلّا إنّي أُخذتُ به، وسألتُ بعض الموجودين من هو هذا السيّد النورانيّ؟ فقالوا: هذا
السيّد روح الله الخمينيّ”. فإذا كان السيّد روح الله قد ذخر رأس المال هذا في شبابه، فإنّه سيصبح في سنّ الثمانين الإمام والمؤسّس لدولة الجمهوريّة الإسلاميّة.
عادةً ما يتقاعد المسنّون في عمر أقلّ من هذا، ولا يطيقون حتّى إدارة حياتهم الشخصيّة. أمّا الإمام، فإنّه في ذلك السنّ يبني بناءً عظيماً لا يوصف، ويقف في وجه العدوّ، بحيث يُصعَق الإنسان لما يراه من شجاعته وثباته في
وجه الحوادث والمصائب[1].
[1] الإمام الخامنئي دام ظله لقاء مع رجال الدين وطلّاب العلم الإيرانييّن والأجانب في ساحة مدرسة الفيضيّة في قم،7/12/1995.
2019-02-03